سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:12
المحور:
الادب والفن
لـو كنتُ جئتُكِ ، يا شوارعُ ، في الثلاثيناتِ !
لو راياتُكِ الحمراءُ والسوداءُ كانت في يدَيَّ …
ولو أقمتُ ببابِ حزبِ الفوضويينَ ، النهارَ وليلَــهُ
والحُـلمَ والمتراسَ !
قد كانت لنا ايّــامُنا ؛
والآنَ … يَـدْرُجُ بيننا أيتامُــنا :
لا رايةٌ حمراءُ أو ســوداءُ
بل لا رايةٌ حمراءُ / سوداءُ …
الشوارعُ أنبتتْ أبناءَهــا نَــوكى ومِــثْــلِـيّـينَ
والشققُ القديمةُ حيث كنّـا نحفظُ الديناميتَ
والجرحى
وأحزمةَ الرصاصِ
وقُــوْتَنا اليوميّ
صارت كعبةَ السوّاحِ …
ماذا يفعلُ العمّــالُ هذا اليومَ ؟
قد أبصرتُهمْ
ومشيتُ أمتاراً أرافقهم كأني في صلاةِ الغائبِ …
الراياتُ C G Tالثلاثيناتِ
احمرَ / أسودَ
الأصواتُ أصواتُ الثلاثيناتِ
لكنّ الشوارعَ لم تَـعُـدْ تمشــي …
……………
……………
……………
مشَـينا
ربّــما …
لكنْ لندخلَ حانَ أنطونيو
الرفيقِ السابقِ .
الراياتُ قد طُوِيَتْ على أخشابها .
والناسُ عند البحرِ
عند كولومبُس المنســيّ
ينتظرون …
لندن 8/5/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟