البكاء يضحك

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 18:22
المحور: الادب والفن
    

لم ياهذا تحشر نفسك بين أبياتي؟
تتلاعب بالأوزان والقوافي
بيننا بحر صموت
وبكاء يضحك
فوق جبل أحزاني
أنا في النار
كيف يجوز لك يابكاء أن تضحك؟
بين أضلعي نحيب
يدفعني الى الحزن الأعمق
هل هذا خطأك ياقلب؟
لم تدمر نفسك؟
على أرصفة العمر أغنية الرحيل
تحفر بأصابع الأيام
غضونآ على جبيني
وخنادق حول فمي
آمالي لاتزل عرجاء
على نافذة الأحلام
راعشة النظرات
وحلم في الضباب
لاأستطيع ياقلب أعيش في النفاق
كم هي عارية بكائي؟!
كم هو عاري قلبي؟!
كلما جاء صدى لحن حزين
يجتاح سكوني النحيب
يشربها دمي
تنزف حجرات صدري
يملئ البكاء أنهاره ضحكآ
في قلب الليل
تفلت من عيوني
قطرات ألمي
القمر يتركني
النجوم تتساقط
يفرد الظلام أجنحته
فأقرأ من يعيش بين جوانحي
حممأ تحرق جسدي تعبث بقلبي
بين الأنتظار والتوقع
لازلت أحلم وأبحث عن ظله
في الطرقات وبين الأنجم
لاأدري لم العثرات والأنكسارات
قوتي وسندي؟
ضحك بكائي
نحيب قلبي
أمامي وخلفي
ولازلت لاأستسلم
أنا أمرأة حفر الحزن في داخلي
بئرآ منذ ولادتي
أرمي عثراتي فيه
أستعيدي قوتي
وضحكات البكاء
أمواج بحر على خارطة عمري
2020/03/31

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات