نور نديم
(Nour Nadim)
الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 10:57
المحور:
الادب والفن
إلى حسن ..
هل تعرف إني كلما احتجت إليك .. أرتعب
كلما اشتقت لكلمة منك .. أخاف
كلما تحن عيني للنظر في عينيك .. أهرب
حسن ..
كلما احتجت لنطق حروف إسمك ..
أزداد تعلقاً بالصمت
سيدي ..
لست احدى ضحايا الشوق والولع .. ولا إحدى مجاذيب العشق
لست ضمن أي من تلك التصنيفات الموجودة في الكتب ..
ودفاتر الأشعار والقصائد
لكني من هؤلاء المصابين بداء الرفقة
استفزتني تلك العلاقات التاريخية لأنجلس وماركس .. وسيمون وسارتر .. وجيفارا وتانيا
هؤلاء من عاشوا ليحققوا معاً عالم خاص .. مليء بالألوان ..
وبعض المساحات السوداء والرمادية وقليل من اللون الأبيض
هؤلاء من وضعوا قلوبهم على المذبح قربان .. ليس لإله ..
هؤلاء من تشابكت أكتافهم وأصابعهم وأبجديتهم
هؤلاء الصانعين لعالم في عرض البحر ..
وبين موجة وأخرى يحتمي أحدهم في حضن الآخر
حسن ..
اسمح لي أن أنطقه على الأوراق
اسمح لي أن أترك شوقي .. وولعي .. وبعض العشق
اسمح لقلبي أن يخفق ها هنا ..
ولنترك تلك الأوراق تتطاير ..
تسقط على شاطيء ثابت يخضع لقوانين الجاذبية ..
تختلط برماله الساخنة .. وتجرفها إلى القاع لتختفي
سيدي ..
ها نحن معاً ..
نرسم هذا العالم ..
نشكل أشكال جميلة وبعضها لا يعجبنا
لنعيد الكـَرة من جديد
سيدي .. ها نحن ..
طفلين .. يبنيان قصور رملية
ها نحن ..
شعورنا بدأ يربت عليها الشيب
في وسط البحر معاً ..
وبين موجة وأخرى .. نتعانق
#نور_نديم (هاشتاغ)
Nour_Nadim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟