أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - أكثر السياسيين تصريحا وتغريدا ومطالبة ..أقلهم عملا وأكثرهم خللا !














المزيد.....


أكثر السياسيين تصريحا وتغريدا ومطالبة ..أقلهم عملا وأكثرهم خللا !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان يكون الأبن أسوأ من ابيه فهذا لا يعني أن الأب “شريف” لذا اقتضى التنويه، اليوم هناك مئات الصفحات الإلكترونية جل عملها هو التغني بالأنظمة السابقة او اللاحقة ومحاولة إظهارها على إنها ثلة من الأولياء والصالحين والزعماء الورعين الزاهدين واختصر الحديث، بأن العراق لم يحكمه مخلص حتى الان، فيما شعار عموم الجماهير القابعين تحت ظلم الحكومات المتعاقبة هو ان بعض الظلم أهون من بعض وهذه هي عين النظرية الإنهزامية وأعني بها “نظرية السادة والعبيد” التي تحكم العراق منذ 400عام او يزيد.
واضرب مثلا بأب شقي كانت لا تمر جنازة في طريقها الى المقبرة إلا ويسرق كفنها ويضرب المشيعين الى أن مات فقال الناس “لعنه الله مات الشرير” الأمر الذي حز في قلب نجله فقال سأصنع أمرا يجعل الناس يترحمون على ابي ويتمنون عودته الى الحياة.
فكان الأبن يسرق الكفن ويضرب المشيعين ويضع عودا في خلفية الميت “أسته”، فقال الناس رحم الله والده “كان شريفا عفيفا!!” وهذه هي خلاصة العبودية المعشعشة في قلوب وضمائر وعقول الملايين اذ ان سوء الأوضاع الحالية في العراق لا يعني ان من حكموا العراق سابقا كانوا صالحين ولا ان من تعاقبوا على حكوماته – البريمرية – فيما بعد متقين، فنحن لم نصل الى ما وصلنا اليه الا بظلمهم وسوء ادارتهم للبلاد كابرا عن كابر .
شخصيا أشرت ومن خلال عملي في وكالات الأنباء المحلية ، ظاهرة برزت بقوة قبل اربع سنوات تحديدا تتمثل بافتعال بعض العبيد السياسيين – زور كوه – لحدث ما أو ادلائهم بتصريحات مثيرة للجدل ، او مطالبتهم بإقرار قانون ما يهم المواطنين او شريحة محددة منهم – مع ان لا قيمة تذكر للمطالبة بالمرة – اذ ان قانونا يتم التصويت والمصادقة عليه لا يطبق واقعا فما بالك بمطالبة – شفهية – لأحدهم ، انها ولا شك كالخشب المرفع ، لا تضر ولا تنفع ، شخصت ذلك جليا من خلال ما اتلقاه من رسائل على الخاص وبريد الوكالات يرسل من مكاتب اعلامية تابعة لبعضهم ..
وان كان لابد فرمي قناني المياه وتبادل اللكمات والركلات واثارة الفوضى داخل مجلس النواب، وان كان لابد فرفع دعوى قضائية على سياسي او نائب من كتل اخرى او المطالبة باستجوابه انطلاقا من العبودية المطلقة لدول مجاورة او بعيدة، وان كان لابد ففتوى بخلاف المألوف تصب في بركة العبودية الآسنة ايضا، نشر صورة تفضح سياسيا في جلسة خاصة او كتابة بوست شديد اللهجة على الحساب الشخصي ضد أحدهم في الفيس بوك ، تدوين تغريدة انفعالية على تويتر، الاعتراض على اي قانون يتم المصادقة عليه والمطالبة بتعديله او تضمينه فقرات جديدة او اعادته للتصويت ثانية وماشاكل ،الأنسحاب من جلسات التصويت بهدف الإخلال بالنصاب، والغاية من ذلك كله هو لفت الانتباه – انتباه السيد الذي يحركه من خلف الكواليس كالدمية من جهة والعبيد المخدوعين به بل الراضين بخداعه من جهة أخرى – ودوام الحضور في وسائل الإعلام وتحقيق دعاية انتخابية يومية – مجانية – وبلغة السينما ” سرقة الكاميرا ” حين يتصرف احد الممثلين وقد يكون ثانويا، تصرفا او يطلق نكتة خارج النص بطريقة يركز عليها المشاهد من دون سواها برغم ان الدور امام الكاميرا لغيره من الممثلين ، فأكثر السياسيين تصريحا وتغريدا ومطالبة هم أقلهم عملا وأكثرهم فشلا وأكبرهم خللا وأشدهم بطرق الاثام زللا ،وأولهم ببرك الفساد والافساد الاسنة بللا وكلما احس احد هؤلاء بفشله سارع فغرد ..كلما شعر بإخفاقه هرول فصرح ..كلما ادرك إنصراف الجمهور عنه قفز فأدلى بدلوه في اي وقت وفي كل شيء على طريقة - أي حاجة في الباذنجان - كما يقول اشقاؤنا المصريون ، لعله يعود بهاتيك التغريدة وهذا التصريح الى الواجهة اعلاميا واقول لهم جميعا" كفوا هراءكم فأنتم وامثالكم سبب دمار العراق وضياع مستقبله وسحق شعبه ونهب خيراته وتبديد ثرواته من اقصاه الى اقصاه " .
وان كنت اعجب فعجبي من تناقل وكالات الأنباء لمطالبات ودعوات هؤلاء بإستمرار خلال جلسة أو لقاء او اتصال هاتفي عابر او تدوينة او تغريدة – طيارية – على انها قرار تم التصويت عليه واقراره وبالأجماع مع ان جلهم فاسد ومفسد وجزء لايتجزأ من عملية الفساد الهائلة في العراق وما حديثهم عن النزاهة والشفافية والاصلاح والتغيير سوى اكذوبة تضاف الى سلسلة اكاذيبهم التي طبقت شهرتها الافاق .
ياجماعة الخير هناك خلل في الإعلام المحلي آمل ان – يصحح عاجلا – قبل اتساع الهوة وكبر الفجوة بما لا ينفع معها الإصلاح لاحقا وبما يكرس ثقافة السادة والعبيد ويؤصل لها عرفا وقانونا .
#كلا _لثقافة_السادة_والعبيد
اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخياطة ..الحرفة التي كادت أن تندثر بدأت بخياطة البدلات لتنت ...
- #يا أصحاب_العقارات_خفضوا_الإيجارات
- سلال الفقراء.. معونات المتعففين.. مطابخ الخير للغير بعصر كور ...
- #ياأصحاب_المولدات_خفضوا_أسعار_الامبيرات
- #حولوا_تكاليف_مجالس_العزاء_للفقراء
- #علاجك_بزمن_الكورونا_مجاني_الكتروني
- كيف أستثمر وقتي أيام الحجر الصحي الإجباري وحظر التجوال ؟!
- كورونا فضَحَهُم ..كوفيد-19عرَّاهُم !
- إحتكارك_بزمن_الوباء_جريمة
- فوبيا المؤامرة تدفع على الدوام للمؤامرة !
- #أطلقوا_سراح_الأبرياء
- خدعة أمريكية إستباحت وطن !
- كورونيات محلية في الذكرى ال 17 لغزو العراق !
- #إيجارك_بزمن_الوباء_علينا
- الغروب الأخير والشروق الأول!
- طائر حلق بجناحي -ماجدولين الرفاعي- في سماء الحرية الملبدة با ...
- حوار مع مبدع من بلادي في مدينة المفكر والشاعر الألماني غوته ...
- عراقيون فقدوا أمنهم وأسنانهم ..أين يكمن الخلل ؟!
- إضاءة على الدراما العراقية المترنحة بين ألق-موس الحلاق- ومقص ...
- وقفة مع الخطاطة العراقية التي أذهلت العالم بلوحاتها المزاوجة ...


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - أكثر السياسيين تصريحا وتغريدا ومطالبة ..أقلهم عملا وأكثرهم خللا !