أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاروق حجي مصطفى - مشكلة نساء كردستان، ومتى الخروج من الأفق الذكوري؟














المزيد.....

مشكلة نساء كردستان، ومتى الخروج من الأفق الذكوري؟


فاروق حجي مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في البداية تم تسريب الخبر، وفيما بعد أكده الناطق باسم حكومة إقليم كردستان محمد صالح، بأن مهاباد قره داغي قدمت استقالتها من وظيفتها كمستشارة لرئيس حكومة الإقليم نيجرفان البرزاني، واختارت أن تكون أوروبا محل تنفسها بدلا من كردستان.
تقديم سيدة كردية استقالتها من منصب مهم سببه احتجاج نساء كردستان على غيابهن من التشكيلة الوزارية الجديدة في الإقليم، وه و احتجاج يزداد يوما بعد يوم، ويبدو إنه مرشح نحو المزيد. ولم يكن هذا الاحتجاج وليد اليوم بل إن نساء كردستان يشكين منذ مدة، ويطالبن بأن يكون لهن حضور في المشهد السياسي الكردي، وفي أغلب الأوقات كانت نساء كردستان تشكين من القيادات الكردية التي تتفاوض وتتحاور في بغداد، بأنها لا تقف بالشكل المطلوب إلى جانب النساء.
وكانت منظمات نسوية طالبت بسبع حقائب وزارية في الحكومة الكردية الموحدة، وأكدت في وقت سابق لجوءها إلى الاعتصام أمام البرلمان في حال همشت مطالبهن. فعدا عن كونهن الأم والأخت والرفيقة والزميلة والبيشمركة وانها الشريحة المعطاءة، فإن هذه الشريحة ترى نفسها كانت بوابة القمع الكردي، فحينما أراد النظام السابق إهانة وإذلال الأكراد، كان ذلك من خلال قمع النساء والطعن بكرامتهن، فمثلا باع النظام السابق عشرات النساء الكرديات لأصحاب المطاعم والفنادق في إحدى العواصم العربية ليكن ضحايا. وعندما أرادت جماعات الإسلام السياسي المتطرف في كردستان فرض أنظمتهم المتشددة في كردستان، كانوا يقمعون النساء ويمنعونهن من الخروج إلى الأسواق والتنزه، وعندما تخرج امرأة اضطرارا إلى السوق، كانت تقمع وتودع في سجون الإرهاب،أو تقطع انوفهن، ولعل مهاباد قره داغي الامرأة فريدة من نوعها والتي قدمت التضحيات كثيرة كانت إحدى الضحايا.
وفي الحقيقة هناك خوف من أمرين لدى نساء كردستان: إذا كان الموقف الكردي باقصاء النساء في هذه العملية نابعا من أن المرأة مازال عليها المكوث في المنزل ووظيفتها فقط تربية الأولاد وخدمة زوجها. والثاني ان الطبقة السياسية الكردية لم تتحرر بعد من عقليتها القديمة، متأثرة بالطغيان الذكوري على المشهد الاجتماعي. وفي موقفين ثمة التشاؤم ، وثمة من يرى أن إقصاء المرأة مصيبة عظمى، لأنه بنظر الأكراد ان قيادتهم على الأقل قد تجاوزت هذه الثقافة، وتحررت من ثقافة القبائل القديمة.
لكن على الرغم ما حصل على المستوى النسائي في كردستان فإن النساء أصبحن منتصرات في مطالبهن هذه، فعدد لا بأس من المؤسسات والشخصيات الكردية الفاعلة وقف إلى جانبهن، وعلى المستوى البرلماني أكد رئيس برلمان كردستان عدنان المفتي ان حجم التمثيل النسوي الناقص في الحكومة الكردية يعود إلى موقف الأحزاب الكردية، وأشار الى دعم البرلمان لمطالب الاتحادات والمنظمات النسوية الكردية في منحهن حقائب وزارية أكثر. وعلى مستوى الحكومة وعد ناطق باسم رئيس الحكومة ان مكان مهاباد قره داغي محفوظ، فهي فور رجوعها الى كردستان ستستلم منصبا يليق بها. ومن جانب المؤسسات المدنية دعت 12 منظمة حكومية وغير حكومية البرلمان الكردي إلى تأكيد حقوق مليون ونيف امرأة في كردستان، وفق مذكرة تتضمن عددا من المطالب.
ان الأكراد اليوم أمام استحقاق التغيير الذي يجب أن يشمل كل المستويات، فإعطاء الأهمية للنساء ضرورة اجتماعية، وضرورة حضارية ، كون مستوى تحضر المجتمعات يحدد بناء على حصول المرأة حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. والسؤال: هل ان المسئولين الأكراد سيدركون عواقب تهميش النساء ويأخذون بكلام مسعود البارزاني ووضعه في خانة التنفيذ لأهميته، إذ قال: «يجب أن نكون في طليعة عملية بناء المؤسساتية مثلما كنا في الماضي في طليعة النضال».
*كاتب كردي سوري



#فاروق_حجي_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاة مصر ... الشعب يحدد المسار


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاروق حجي مصطفى - مشكلة نساء كردستان، ومتى الخروج من الأفق الذكوري؟