|
لن ينجح الدجالون اعداء الحزب الشيوعي في دق الاسافين بين الحزب والجبهة يا شاهد الزور في -عين- السوء
احمد سعد
الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 12:01
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لن ينجح أي احد ان ينال من الهامة الكفاحية الشامخة للحزب والجبهة لن ينجح الدجالون اعداء الحزب الشيوعي في دق الاسافين بين الحزب والجبهة يا شاهد الزور في "عين" السوء
يواجه حزبنا الشيوعي، ومنذ اشهر سبقت المعركة الانتخابية البرلمانية الاخيرة، حملة تحريضية منهجية، سافرة معادية هدفها الاول والاخير الطعن بشرعية وجوده وتطوره كحاجة موضوعية تحتمها طبيعة وطابع الصراع السياسي والاجتماعي في ظل النظام الطبقي الاستغلالي الرأسمالي. فبعض العناصر الانتهازية الموتورة لا تلجأ الى مناقشة سياسة وافكار الحزب الثوري الطبقي، دوره ومكانته على الساحة النضالية وداخل الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة التي بادر الى اقامتها في السبعة والسبعين، بل تلجأ الى الدجل السياسي، الى الشوشرة السياسية والى الشنشنة المرذولة باختلاق الاكاذيب وتوجيه السهام بشكل انتقائي الى قيادة الحزب، وتوزيع الشهادات وبشكل انتقائي على قيادة الحزب وعلى دفعات، كل مرة توجه سهامها السامة الى مجموعة من اعضاء المكتب السياسي للحزب. وتحاول هذه العناصر الموتورة الاختفاء وراء "تحزبها" الكاذب للجبهة لطعن الحزب والجبهة في الصميم. وحتى لا يبقى الحديث وكأنه مجرد وعمومي فسأتطرق للموضوع عينيا. امامي عدد صحيفة "العين" الصادر بتاريخ السادس من حزيران الحالي. احد الدجالين الدساسين كتب كعادة محترفًا الكذب والتزوير والتحريض مقالة باسم مستعار اطلق عليه "عارف شايف كل شيء" استعاره بشكل مقلوب من عادل امام "شاهد ما شافش حاجة"، وعنون مقالته التحريضية بالبنط العريض "لا يمكن تأجيل المواجهة بين الحزب والجبهة اما الانصهار او الانشطار"!! العنوان لوحده ومن حيث دلالته السياسية يعكس حقيقة ان زبون العوافي يطرح على الحزب احد الخيارين لا ثالث لهما: اما الانتحار الذاتي بالانصهار داخل الجبهة وبلا حزب ثوري طبقي وبلا بلوط ولنصبح مثل الحركات السلامية او الاجتماعية الاحتجاجية او البيئية والتي مثل هذه الابر المشرمة توجد قفف معرّمة تزخر بها الساحة السياسية – الجماهيرية، واما الانشطار بخروج الحزب من الجبهة!! واية جبهة تبقى بدون الحزب يا عدو الحزب والجبهة. ولو حصر كل ما كتبه في مقالته التهريجية حول مطالبته بشطب الحزب الشيوعي لما تطرقت اليه بالمرة، فمارد العصر لا يأبه باقزام آخر الزمان، ويا جبل ما يهزك ريح، ولكن هذا الجاهل لكل حاجة يلجأ الى النهج الجوبلزي، اكذب ثم اكذب وزور الحقائق لعل هذا يفيد بخلق البلبلة في صفوف الحزب والجبهة، وهذا ما يهدف اليه. يبدأ مقاله بكذب ملفق اذ يكتب "الحزب يريد تحويل الجبهة الى مجموعة من الاشباح الباهتين على شكل هيئة استشارية. اقرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في اجتماعها من الاسبوع الماضي وثيقة في غاية الغرابة وفي الخطورة من جانب واحد تماما كما فعل شارون ويريد ان يفعل اولمرت بالنسبة للفلسطينيين وفي ظل تجاهل كامل للطرف الآخر وهو الجبهة التي تعتبر الاطار الاوسع الذي يضم ايضا الحزب الشيوعي"!! والحقائق تنسف هذه الافتراءات التزويرية، فالحقائق تؤكد ما يلي: اولا،ان وثيقة افق العمل الاستراتيجي للحزب بما في ذلك تصور الحزب لطابع وبنية جبهة في الافق المستقبلي طرحت كمشروع للمناقشة ليس فقط في المكتب السياسي واللجنة المركزية بل في مختلف مناطق الحزب وفروعه، وجاءت في معركة الانتخابات البرلمانية وتوقف طرح هذه الوثيقة، بعض المناطق والفروع ناقشتها وبعضها لم يلحقها الدور. وفي اجتماع اللجنة المركزية الاخير وبناء على اقتراحات متعددة من رفاق ومن فروع جرت عدة تعديلات على هذه الوثيقة بما في ذلك البند التاسع منها الذي يتحدث حول العلاقة الجدلية بين الحزب والجبهة في المنظور المستقبلي. كما ستطرح هذه الوثيقة للنقاش على طاولة المجلس القطري للحزب الذي سيعقد في هذا الشهر. وثانيا، الحزب الشيوعي المركب الاساسي والقوة السياسية الفكرية المنظمة الوحيدة داخل الجبهة، وكحزب مستقل واجبه ان يطرح رؤيته ونظرته لمجرى التطور ومتطلباته آخذا بالاعتبار مستجدات الواقع ومتغيراته. وثالثا، ليس من نهج الحزب بمكان ولا من نهجه الممارس ان يستخف اولا يحترم الحلفاء في الجبهة، ولن يهبط الحزب بالبراشوت بقراراته على حلفائه في الجبهة، فبلورة أي موقف للحزب لن يكون نهائيا الا بعد دراسة جدية بمشاركة الشيوعيين وغير الشيوعيين من الحلفاء الجبهويين وبهدف تقوية الحزب والجبهة. خاصة واننا ندرك جيدا كشيوعيين وجبهويين ان جبهتنا التي نعتز بها مكونة بالاساس وبغالبيتها الساحقة من اعضاء الحزب الشيوعي والى جانبهم الاصدقاء وليس من مركبات. افلا يحق للحزب الشيوعي التفكير بتطوير الجبهة وبهدف جذب قوى جديدة عربية ويهودية الى المعترك الكفاحي في هذا الظرف المصيري الذي يعجُّ بالاحداث والمتغيرات! الا يحق للحزب والجبهة التفكير بآليات ووسائل وتوجهات جديدة لتعزيز الدور الكفاحي الجماهيري للحزب والجبهة. بعد هذا الدس الكاذب وللوصول الى ما يهدف اليه هذا "العارف"بشطب الحزب يوجه سهامه التحريضية الى بعض قادة الحزب والى صحيفة "الاتحاد". في تحريضات سابقة وجهوا الرصاص الى "عصابة الخمسة" الى اعضاء المكتب السياسي بنيامين غونين وتمار غوجانسكي ومريد فريد ودوف حنين والسكرتير العام عصام مخول، ثم في مقالات تحريضية اخرى غيروا المعادلة الانتقائية فاصبحت "العصابة" ثلاثة السكرتير العام عصام مخول وتمار غوجانسكي وبنيامين غونين، اما "عارف شايف كل شيء" فاختار ان "يقومج" الحزب وانتقى السكرتير العام عصام مخول ومحمد نفاع واحمد سعد وصحيفة "الاتحاد" الذي حسب رأيه المشبع بالعداء للحزب الشيوعي ان هؤلاء الثلاثة اعضاء الكنيست السابقين "الباهتين والفاشلين ينفثون سموم الحقد والعداء للجبهة"!! وليس وليد صدفة اختياره للرفاق الثلاثة المذكورين – عصام ومحمد واحمد، فعصام مخول السكرتير العام للحزب ومحمد نفاع مركز السكرتارية القطرية للحزب واحمد سعد رئيس تحرير الاتحاد والناطق الرسمي باسم الحزب. فبعد ان يلقي بقاذوراته التحريضية كخطوة تمهيدية يبق حصوة هدفه المركزي اذ يهرج بما يلي: "اليوم وبعد ان مرت الانتخابات بسلام بفضل نشطاء الجبهة المخلصين "الشيوعيون في خبر كان عند هذا المزور – أ.س"، وزاد تمثيلها من عضوين من الكنيست السابقة الى ثلاثة اعضاء في الحالية اصبح من الممكن وفي بداية الفترة للكنيست السابعة عشرة وعلى بعد اكثر من سنتين من الانتخابات للمجالس المحلية مواجهة ابتزازات الحزب الشيوعي المستمرة ووضع حد لها وبناء جسم الجبهة من جديد بوجود الحزب الشيوعي داخلها او بدونه وهذا الامر يقرره الحزب الشيوعي وحده فاما ان ينصهر الحزب الشيوعي داخل الجبهة واما ان ينشطر ويخرج منه ويتابع مسيرته النظرية وحده لان وجوده اصبح نظرنا ليس الا..." وبرأي هذا الدساس المحرض ان الحزب الشيوعي ابتز ترشيح دوف حنين كتعويض عن عدم ترشيح عصام مخول، وذلك خوفا من الانقسام؟!ّ وما يريد قوله عمليا انه لا حاجة لبنية اممية للجبهة وقائمتها، ما دام لا حاجة لحزب اممي فما هي الحاجة اذا لجبهة اممية ولكتلة اممية. انه يقول هذا بصريح العبارة في آخر مقالته المكونة من عبارات تدعو الى شرخ وتمزيق الحزب والجبهة، يكتب "اليوم لا مناص ولا مفر من المواجهة بين اصحاب الوثيقة وبين باقي اطراف الجبهة وان هذه المواجهة ستكون لها احدى نتيجتين فاما الانصهار في جسم واحد يضم الجميع ويقضي على كل التناقضات وهو الجبهة واما خروج الحزب الشيوعي اطار الجبهة كي يواصل مسيرته المتعثرة وحده. ان الجمهور الواسع يؤيد الجبهة وصوّت للجبهة في الكنيست بهذا الاسم وليس باسم الحزب الشيوعي". ويصل الى بيت القصيد بقوله "ان جميع النواحي القانونية تعمل في الكنيست لصالح الجبهة التي ممكن ان تضع حدا لوصاية الحزب في الكنيست ويبقى الحزب ممثلا بشخص دوف حنين فقط في آخر مرة يحظى بها الحزب في تمثيل في الكنيست"!! ما نود تأكيده لهذا الدساس المحرض، ولمن يقف وراءه او امامه، ان لو اجتمع كل الدساسين المعادين للحزب والجبهة لن ينجح أي احد او زمرة ان ينال من الهامة الكفاحية الشامخة للحزب والجبهة او ينجح في دق الاسافين بين الحزب والجبهة. وسنواصل مسيرتنا النضالية المشرفة بقوة اكبر، ومن نصر الى نصر، ولينغلق كل الدجالين والمحرضين.
#احمد_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا وراء لقاء مبارك – اولمرت في شرم الشيخ؟
-
في الذكرى السنوية ال39 للحرب والاحتلال: اما لهذا الليل المدل
...
-
العربوش عربوش حتى لو وصل اعلى العروش
-
هل ما يبعث على التفاؤل من محادثات أولمرت- بوش في واشنطن؟
-
ألم يحن الوقت لترتيب البيت الفلسطيني؟!
-
على ضوء معطيات دائرة الاحصاء المركزية: هل تعيش اسرائيل فعلا
...
-
زيتون المثلث الذي غرسته يا عبد الحميد ابو عيطة سيبقى أخضر مو
...
-
في الذكرى السنوية ال 61 للنصر على النازية: لتوحيد قوى الكفاح
...
-
على ضوء طرح الميزانية للقراءة الاولى: هل ستتأرجح هذه الحكومة
...
-
حنين مقاتل قديم
-
ألمدلول السياسي للتغيّرات التقدمية العاصفة في بوليفيا وأمريك
...
-
ستبقى أعلام الطبقة العاملة والتضامن والكفاح الحمراء خفّاقة
-
ألعودة حق ولا عودة عنه !
-
ألمدلول الحقيقي للشراكة الاستراتيجية بين حزبي كديما والعمل!
-
لا مكان لذكر الشيطان الطائفي بيننا
-
لا مفرّ من الوحدة يا شعبنا لمواجهة الذئاب المفترسة للحقوق
-
لن نتخلّى عن هُوية حزبنا وجبهتنا الامميّة المميّزة يا غازي أ
...
-
لمواجهة الخطة الاستراتيجية الكارثية لحكومة كديما الشارونية
-
ألجبهة عزّزت من مكانتها جماهيريًا ومن تمثيلها برلمانيًا ألمد
...
-
ليكنْ قرار الضمير نعم للجبهة، وألف لا للاحزاب الصهيونية
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|