أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل موسى حميدي - الصندوق الابيض














المزيد.....

الصندوق الابيض


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 20:47
المحور: المجتمع المدني
    


...................
د.اساعيل موسى حميدي................الحوار المتمدن

يقال ان مستوى السرقات والجرائم ينخفض نسبيا في أوقات الحروب والكوارث الطبيعية والازمات،وبالطبع السبب نفسي في هكذا أمر ، فالنفس تعود الى روعها عند انكماشها بالخوف او تعرضها الى مايهدد بقائها ،لان البقاء أسمى غاياتها في الارض.والعكس بالعكس،فان النفس تنغمر في الرغائب والشهوات بمجرد ولوجها الثراء والجاه الرخاء،لذا غالبا ما تجد الملوك والامراء والرؤساء بمفسدة من نفوسهم.
وبالحال الذي نعيشه هذه الايام يبدو ان النفس تتنصل عن علوها من الرغبات، فالموت ربما بات يبارح فناءها ،، وبالعادة ،فأن مع كل خبر للموت تقف النفس متأملة بتاريخها البعيد والقريب من صنيعاتها السرية السوداء بل وتستعرض ذلك التاريخ وهي تبادر ذاتها بسؤال خفي،ماذا لو حل الموت السريع في الدار،ماهي ممكنات النجاة،وهل من رصيد أبيض يسعف او يقي في عالم طويل رهيب سيستوعبها بعد الموت ،ربما هذا العالم المهيب قريب جدا ، مع مقتربات الزوال ، كالانتشار السريع للوباء مثلا ..
شيء طبيعي ان يعيش العالم أجمع قضية موحدة وتقف النفوس لحظات طويلة متأملة بشيطنتها وادخالها حجر التفكر ،مع قضية ككورونة ..لاسيما النفس اللوامة التي لها رصيد مقر من المعاصي وهي تأنب ذاتها او حتى النفس الامارة بالسوء الغاشية في غفلتها .
ومع ذلك فأن كل انواع النفوس، الراضية(المطمئنة)، والنفس اللوامة، والنفس الامّارة بالسوء، بحاجة الى ملء صندوقها برصيد من ممكنات النجاة ، ربما الامر سهل جدا ،لان النفس تستعيد مجدها سريعا بامور معنوية في اضعف تقديراتها الايجابية ،مثلا بكلمات ودودة يطلقها الانسان،او بذكر خافت، او صفح جميل، او حسن ظن، او بنية فقط لعمل الخير دون فعله ،او بتأمل في السماء والخلق وعظمة الله .القضية يسيرة جدا ولاتحمل النفس مجهودا او عبئا.وبالنهاية تمضي النفس ومعها رصيد يجعلها تغدو راضية ولو بجزئيات بسيطة، خير لها من العدمية التي تؤدي بالنهاية الى الخسران الاكبر ...فالصندوق الابيض صندوق خفي في داخل كل انسان بالامكان ملؤه بالرصيد الابيض بيسر دون تكلف.
.... .يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ(الحديد)



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم في محجر
- حاشية الظل
- إقالة الطرف الثالث
- الكتلة الاكبر
- ملا عليوي
- هذه ليلتي
- تموز الأكثر إحباطا في ساحة التحرير
- كربلاء ...ورقصة السامبا
- زمالات تالفة
- ياخسارة ..كلهم رحلوا
- اليوم الثالث
- الموظف الغثيث
- الحشد الشعبي ..وفائزة احمد ..ووجع المستنصرية
- السؤال الثاني
- صدى المعاني
- البحث عن السعادة في ظل شوشرة الحياة
- تزييف الثابت القيمي
- إحساس..يجوز..لايجوز
- ملصقات الجدران...والقبنجي ...وموسم الحصاد
- نخيل العراق..وشفيق الكمالي ..وموطني المستعار


المزيد.....




- مع دخول حرب السودان عامها الثالث.. هجمات على أكبر مخيم لاجئي ...
- الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا ...
- تعليق الأمم المتحدة على احتجاز الناطقين بالروسية في كييف وني ...
- اعتقال ناشط فلسطيني في أمريكا أثناء مقابلة للحصول على الجنسي ...
- الأونروا: نفاد مخزونات الغذاء التي دخلت غزة بفترة وقف إطلاق ...
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانا بشأن إعدام 3 أجانب وتكشف جنسي ...
- الأمم المتحدة: نزوح 125 ألف شخص منذ مارس بجنوب السودان بسبب ...
- السودان: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من -عواقب كارثية- ...
- سيناتور أميركي منتقدا اعتقال طالبة تركية: وزير خارجيتنا تفرغ ...
- 7 آلاف إسرائيلي يوقعون عريضة تطالب باستعادة الأسرى بوقف الحر ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل موسى حميدي - الصندوق الابيض