معاناة باحث - من الواقع

عيسى بن ضيف الله حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 21:08
المحور: الادب والفن
    

معاناة باحث – من الواقع - هموم ووجوم
لهذا العمل حكايته التي يطيب لي روايتها، لا.. ليس لأهميتها، بل لكونها تفصح عما يلاقيه الباحث من مشكلات تعترض سبيله.. لاسيما حينما يعمل وحيداً مغرداً في ساحته بحرية، ومن دون حماية..
سأذكر حكايتي لعلها تشكل إضاءة ما لما قد يحدث في ساحتنا العربية للباحث من غبن..
كان هذا العمل جاهزاُ لدي بصورته التقريبية، غداة عودتي إلى بلدي، بعد غياب تعسفي دام عقوداً ثلاثة ونيف ونيف ونيف..
في طريق بحثي عن وسيلة لإصدار كتابي هذا، يممت متأبطاً مخطوطته، شطر هيئة الكتاب في وزارة الثقافة ، حدث ذالك في غضون عام 2008 (إن لم تخنِ ذاكرتي زمنيتها)..
كنت ممتلئاً حماسة وغبطة، كذاك الذي يرغب مصافحة الوطن بعد عنت الغربة القسرية..
لمدير هيئة الكتاب قدمت المخطوطة بما يليق.. الأمل يراودني أن يتم اعتماده من قبل هيئة الكتاب التابعة لوزارة الثقافة " العتيدة "..
أشهر ستة للانتظار، تعبر فيه المدونة على قارئين مجهولين.- (مجهولين لي، ربما من دون غيري، لا أدري.. )..- لا بأس، هو ما يجب..
حال انتهاء المدة بل وما بعدها.. وبعدها.. راجعت الوزارة.. ما من إجابة.. شهور ستة أخرى.. ما من إجابة.. الغيظ يتعالي.. احتجاجي يشتد..
أعطني نسختي أيها السيد المدير.. لا أريد..
النسخة لم تعد.. مازالت لدى القارئ الأول..
أريدها هي..
انتظر
انتظار.. انتظار..
لم تعد..
مراجعة أخرى..
ثمة مدير هيئة آخر. .
ما من سبيل..
احتداد.. شبه مشاجرة..
النسخة لم تعد..
المدير يقول ..
القارئ يقول: لم يصلني شيء..
أقول: هل حدث هذا من قبل.. ؟
المدير: أبداً..
ماذا يحدث..
لا أعلم..
أريد نسختي.. عمل مهم اشتغلت فيه سنوات.. أزعم أنه بحث هام، لم يظهر من قبل في اللغة العربية، عبر هذه السوية..
لا أستطيع أن افعل لك شيئاً..
غضب جم..
صفقت الباب ورائي..
تركت الوزارة مبهوتاُ..
عصابة,.. قرصنة.. عرقلة.. متعمدة.. لعل القارئ الذي يمكن أن يكون في حقل علم التاريخ.. يريد الاستحواذ على ما في النسخة من معطيات جديدة.. ككتاب بحثي.. في حقل صعب.. هو ذا ما ذهبت إليه خطى الريب لدي..! لا أدري.. أ هي سورة غضب، أم حقيقة..؟
ما أسهل المناورة.. على أعمال السطو على المعطيات البحثية، وللغة هنا شانها في سعة صدرها.. !!
شرعت أطوف حول الفكرة: ما الذي دفع هذا القارئ " الشهم "، ليفعل ذاك.. كان يمكن له أن يصور نسخة الكتاب.. - ربما يريد العرقلة.. أو كتمان هذه المسألة.. وتعليقها على مشجب، لم يصلني شيء فحسب.. [ لعل هو ذا ما جرى.. ؟؟ هل أرى ما أرى.. يا ترى.. ربما أو ربما.. الله أدرى.. !! ]
ولاسيما، أن هذا الكاتب، العاثر الحظ - الذي هو أنا.. لا حول له ولا قوة.. [ معارض مخضرم، نعرفه عن كثب.. لا شأن له، دعه لا تهتم..]
أشار صديق لي.. دونك واتحاد الكتاب.. - وسعيت..
التقيت بروائي فلسطيني سوري الإقامة.. طيب السريرة والسيرة.. شجعني، ولاسيما للكتاب صلة في التوراة.. تلك التي تلتقي أيما لقاء، بقضية فلسطين..
نسخة أخرى إلى اتحاد الكتاب.. يلزم قارئين.. أثنين.. لا بأس ..
شهور.. وشهور.. وشهور.. وشهور.. !!
غضب.. يتفجر الغضب.. ولا عجب..
عاد الجواب..
أخبرني الروائي الفلسطيني: قالوا: كتابك أكاديمي، بحث مطول، واسع.. و.. و.. إطراء.. - ومع عدم الموافقة على طباعته.. وأردف: أمر غريب.. ً!! .. لا أدرى..
قلت في ذاتي.. ماذا يجري في وطني..
همس أحدهم في إذني..
ربما المخابرات.. !!
لا أدري.. ؟
قال آخر.. دونك ورجل هام.. بوسعه أن يحيي رميم العظام..
هززت رأسي..
طويت المسألة.. ألغيت الفكرة.. وركنت..
بلاد الله واسعة.. وسع المدى..
في مروية أخرى- نشر وأعمال سطو وقرصنة
كنت قد أقدمت على نشر ثلاثة كتب تتعلق في السلسلة التوراتية التي هي محط أبحاثي في هذه الآونة- يحمل الكتاب الأول عنوان، نظرات في إشكاليات التوراة، مقاربات ورؤى، أصدرته دار أطلس للنشر والتوزيع، عام 2004- الكتاب الثاني بعنوان، أفكار وأسرار في الأسفار، عام 2005 - الكتاب الثالث بعنوان، النظام الاقتصادي الاجتماعي التوراتي " ناموس وطقوس ومكوس "، عام 2006.. عنّ لي إصدار الكتابين الأخيرين بطريقتي..
شاء لي قدري أن أكلف دار نشر وتوزيع بعرض كتبي في المعارض العربية.. (ومن دون ذكر الاسم ..
على حين غرة، ظهرت كتبي الثلاثة في تلك الفترة -عبر عدة مواقع في عالم الأنترنيت.. ومن دون علمي.. [ ألا ليكن.. لا ضير.] تجاوز الأمر هذا الحد، فوجئت بظهور كتبي الثلاثة، كما لو كانت من إصدار دار النشر تلك .. ولم يكن ذالك قط..
الأمر يشير إلى عمل استثمار [ في طباعة من دون علمي ].. !! - قد تتجوّل كتبي الثلاثة عبر العواصم العربية.. دونما دراية مني..
ليس المقصود قطعا: دار أطلس ولا دار آمنة ... إنما الدار الأخرى.. - وللحديث والحدث بقية وبقية..
أجل كل شيء لدينا مشاع - ومن دون شيوعية.. والله اعلم.. !!

#عيسى_بن_ضيف_الله_حداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات