روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 01:06
المحور:
الادب والفن
رأسٌ .. جزته الألسنة على فراش اللذة
قبل أن تفقأ عيناه من سعال البخور
في غرفة ..
تمتد من عين إلى عين
ولا لغة لقياس المسافات
بين الباب ونافذة الهروب
كم مرة سكنت الأشباح غضاريف النشوة
وكان الرأس ..
سجل القسم في حفلة انتشاء
تبادلت الأيادي على الحلفان
أقسم برأس حبيبي .. أن الثورة ستنتصر
أقسم برأس حبيبي .. أن الأرض تدور حولي
أقسم برأس حبيبي .. إني أنجبت التاريخ من عقم الخصوبة
وأقسم ... ثم أقسم
الوقت .. ظهيرة النزوح إلى الشمس
في ماركيت بالقرب من بوابة الجهنم
جلجلة تصحب خيوط التدافق
اسمع امرأة تقسم برأس حبيبها
وتفتش في حقيبتها عني
تلوكني ألسنة الباعة
الكل يدقق في لائحة الأسعار
صرخات من كل الجهات
رأس بعشرة قروش
رأس بخمسة دنانير
رأس بدولار واحد
اهرع إلى معطفي
أتحسس كل أشيائي
وعلى طاولة الحساب
أياد تتقاذف رأسي .. وتحلف
وهي .. تركله إلى حاوية التاريخ
لتمضي في لجة الابتياع
تشمر الأمواج عن زنودها
ترحل بي من ضفة إلى أخرى ..
جسد بلا رأس
وحقائب بضاعة العشق
ملآى برؤوس تشبهني
من سيبحث عني هذه الليلة المنخورة في صمتها
اطرق الأبواب بابا بابا .. كلما
داعبت خيالي أناشيد القسم
كل ظني أن حفلة تقيم لأجلي
كل ظني أن خلف الجدران ملحمة لن تستقيم فصولها .. إلا
حين تحلف البطلة برأسي
وأنا التائه في سراديب فك الرموز
لغتي .. خيوط من أحشاء التنين
شوارعي .. مزكومة بلعاب عشاق البسطات
من سيجيد خياطة الأعناق
علني أتنفس مرة أخرى
لأعلن برأسي الأعزل
إني .. أحبك بصمت الفارين من القسم
إلى جحيم التوحش
٢٣/٣/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟