أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين معايير الخصومة العقائدية والخصومة السياسية














المزيد.....

الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين معايير الخصومة العقائدية والخصومة السياسية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن أزمة تخصيب إيران لليورانيوم المخصب والتجاذبات السياسية أو الاصطفافات التي حصلت بفعل التصعيد السياسي والإعلامي من قبل المعسكر الغربي والولايات المتحدة الاميركية لذلك فمن المعلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية وخلفها أوروبا تعارض بشدة حصول إيران على التكنولوجيا النووية التي تقول أنها ستستخدمها لأغراض عسكرية ومما سيساهم في عملية سباق تسلح جديد في المنطقة ولا تتحملها هذه المنطقة الحيوية من العالم لذلك شهدنا الصخب السياسي والإعلامي بشأن هذه الأزمة منذ فترة ليست بالقصيرة وفي استعراض للمعطيات التي يروجها كل طرف لتعزيز ذريعته فالمعسكر السياسي الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا تقول أن الدول التي تمتلك الطاقة النووية هي دول ديمقراطية وفيها ضمانات مؤسساتية دستورية بعدم استخدامها بشكل تعسفي او غير مسؤول بينما إيران يوجد فيها نظام سياسي لا يتمتع بالديمقراطية وهو حكومة ثيوقراطية(دينية) والرئيس الحالي احمدي نجاد من التيار المحافظ وان البرلمان الحالي يسيطر عليه المتشددون الراديكاليون لا يوجد فيها ضمانات دستورية يمكن أن تمنع أو تحول دون استخدام هذه الطاقة النووية لأغراض عسكرية إن امتلكتها ما سيكون له أكبر المخاطر على مستقبل المنطقة ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية فيها وأيضاً أن استطاعت إيران امتلاك الطاقة النووية ستصبح من الدول الكبرى عندما تنضم على نادي الدول النووية وهذا ما لا تسمح به أمريكا أما مبررات إيران في امتلاك الطاقة النووية فهو أن امتلاك التكنولوجيا النووية هو حق مشروع لجميع الدول على أن تكون لأغراض سلمية وليس عسكرية وهي موقعة على معاهدة عدم انتشار الطاقة النووية في ألأمم المتحدة ولذلك أن على منظمة الأمم المتحدة أن تحرص على مصالح جميع الدول التي لديها هذا النشاط يفترض بها أن تحفظ حقوق جميع الدول بالتساوي وأن لا تصبح ألعوبة بيد بعض الدول فهذه المنظمة لم تجري ولو تفتيشاً واحداً للمفاعلات الإسرائيلية الثمان منذ إنشائها من قبل إسرائيل التي لم تنضم إلى منظمة الحد من الأسلحة النووية التابعة للأمم المتحدة وهكذا يستمر الجدل السياسي بين معسكرين يتناقضان في التكوين والدور الدولي أن الأكيد هو أن المنطقة مهيأة لتصعيد سياسي وعسكري نتيجة لهذه السياسية إن استمر هذا الجدل البيزنطي ، وأن ثمة سباق للتسلح واضح بفعل هذه التطورات الدراماتيكية ، وفي الحقيقة ثمة بعد آخر مسكوت عنه وكما تعبر عنه أدبيات الفكر الحديث ألا وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية في علاقاتها مع باقي دول العالم تصنفها إلى مستويين من الخصومات السياسية وهما (الخصومة السياسية) و(الخصومةالأيديولوجية )وبالتالي أن هناك اختلافات نوعية بين هذين النوعين وبالتالي موقع الدول المخالفة لنهج الولايات المتحدة الأمريكية ، يقول الأستاذ حسن العلوي في هذا الشأن :
((إن التصنيف الأمريكي للخصوم وليس للحلفاء هو إلى خصم عقائدي وخصم سياسي . كان الاتحاد السوفيتي خصماً عقائدياً مدججاً بأيديولوجية تحيل الصراع في مراتب الحتمية ضد النظام الرأسمالي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وهذا الخصم ينجب ويفرخ خلايا مضادة للأمن القومي لأمريكا ولدول الغرب عامة ، فيما الخصم السياسي قد يكون نظاماً ليبرالياً أو برجوازياً أو من أنظمة العالم الثالث التي لا ترتبط الخصومة بها بثقافة المجتمع ولا تربي الناشئة على معاداة أمريكا والغرب . إن الخصم السياسي يمكن أن يتم التفاهم معه في مؤتمر أو صفقة أو التفاتة دبلوماسية أو معونة اقتصادية ، فيما الخصم العقائدي أو الأيديولوجي يصعد من درجة توتره لإبقاء الضغينة في صدور الناشئة ضد الفلسفة الغربية والنظام الاجتماعي والتربوي لدول الغرب والأمركيان)) .
((العراق الأمريكي – حسن العلوي – دار الزوراء – لندن – 2005 – ص122 / 123)).
وهكذا نرى وحسب التحليل السياسي السابق إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تصنف إيران على أنها خصم عقائدي وأيديولوجي معادي وتتخذ من مقولات رفعتها الثورة الإسلامية في بداية حصولها في عام 1979 كالشيطان الأكبر وقطعها للعلاقات السياسية الايرانية الاميركية واحتلال انصار الثورة للسفارة الاميركية في طهران لفترة ليست قصيرة وتربيتها للناشئة على كراهية أمريكا وغيرها دلائل على توجهات عدوانية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وقد مرت العلاقات بفترات توترات طويلة أما الخصم السياسي فالحدة اقل وكمثال ساطع على ذلك ما عودة العلاقات الأمريكية-الليبية بعد انقطاع طويل بفعل خصام سياسي إلا مثال بسيط على الخصومة السياسية التي تم التفاهم بها مع النظام الليبي الذي الغى برنامجه الكيميائي وسلم الولايات المتحدة الأمريكية حتى المعامل الخاصة بذلك ، وتوجد أمثلة كثيرة غير ذلك ، لذلك أن الأزمة النووية الإيرانية – الأمريكية بحاجة ماسة الى توفر مناخ سياسي يساعد على احياء الحوار الهادف وإلى أن يسود صوت العقل والحكمة في معالجة هذا الملف وأن يكون للدبلوماسية الحضور القوي لأنه وببساطة لا يوجد رابح في هذا الملف إن استفحل وعلى جميع الدول ذات الصلة ان تقدر أمن المنطقة والمرحلة حق قدرها ، ولا يفوتنا أن نطالب الأمم المتحدة بدور أكبر وحضور أكثر وأن لا تكتفي بإصدار البيانات والقرارات بل الإشراف الكامل بحيث يتم ضمان عدم تفرع أو انتشار آثار هذا الخلاف إلى درجة لا تحمد عقباها .



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام
- مرتكزات البناء الديمقراطي لتعزيز البناءالدستوري
- التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية و ...
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر
- صدمة الحداثة الهوية والنهضة المفتقدة بين تحدي الاخر وعدم تبل ...
- الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة ...
- الديمقراطية عنوان العصر وضمانة النهوض الاجتماعي
- الديمقراطية الالية الحضارية لصيرورة تقاليد راسخة
- الطاغية الذي ظهر عارياً
- الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي
- تاريخ السلطة في العالم العربي غياب الفكر الاستراتيجي وهزائم ...
- المثقف والسياسي بين تبعية العلاقة وضرورة التفاعلية
- ذهنية السلطة في العالم العربي واطرها التقليدية
- الجمعية الوطنية القادمة ،مهام وطنية منتظرة ومظاهر سياسية ينب ...
- الاضطراب السياسي في الوضع السياسي العراقي
- النظم الشوفينية السمات والملامح والسياسات الشوفينية
- هل انزوى الأدب المعاصر بعيداً عن الاحتجاج والتمرد والتعبئة ؟
- الدستورية نزعة حضارية وصمام امان للمجتمع وصلته بالدولة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين معايير الخصومة العقائدية والخصومة السياسية