عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 10:30
المحور:
الادب والفن
سأترك اطياري مرفرفة حول الانهار
اذا حانت الرحلة
سأترك احلامي تتجول ظامئة
مرافقة لكل الغيوم
تغسل اقدامها خيوط المطر
احلامي تمشي حافية
على دروب غير مطروقة
واية ذاكرة تفتح بعد رحيلي
القصائد التي بعثرتها
ام ندف ضبابية تبحث عني
* * *
والتي ناديتها الف مرة
كيف تلمس جرحي
وشذى الملاك الذي كان في رفقتي
ايذكر هو الاخر ظمئي
والذي اوقعه الدهر جريحا
كيف يشفى
من يسقي جذره الازلي
التي ناديتها ربما في كوكب اخر
او تلهو مع طائر ( العقعق)
وكنت اراقب طائرا آخر
حين يسقط كالرمح في النهر
لاقطا سمكه
سابحا نحو اخر
كان يحفر الضفة عشا
مددت يدي
لا ارى سوى احلامي حافية
او ربما دون اقدامها
كريشة في مهب الرياح
هل تسمعين ندائي؟
* * *
واسأل نفسي ماذا اريد؟
حفنة من ثمر مميز
ربما كوخ صغير
وحقول تهب الشمس همسها
ولقاء
مجسم لعصفورة الحب
وهمس اقحوان تمشطه الريح اهدابه
ثم سنبلة من الوله الغريب في يدي
تلك ترنيمة الظامئين
مرة قلت لصفصافة :
اودع عندك رسالة حب بهيه
بين اسطرها حسرة كقوس الضياء
فقالت:
لست اول عاشق جاءني
اليك غصنا نديا ، ضعه على اذنك
واسمع اناشيد كل العطاشى
اناديك انت قبل مجيء الرحيل
اناديك بترتيل كل صلاة الى الرب
مرة اسمعيني
واكتبي همسة اذا ابتسم العراق
وان ضحك فتلك عطايا الاله
وان زحف نعمة حلوة
وان ركض نعمة لا تضاهى
ترى هل يركض العراق ماريثونه الابهى؟
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟