أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية














المزيد.....

الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6521 - 2020 / 3 / 23 - 03:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بداية تشكيل أول حكومة طائفية إيرانية الولاء بزعامة ابراهيم الجعفري بدعم من التيار الصدري وبعدها حكومتي المالكي الأولى والثانية خراب العراق وانهياره ومن ثم العبادي واخيرا حكومة عبد المهدي الذي لايزال في "غيبته الطوعية" .استمرت الخلافات بين القوى الشيعية ليس من أجل مصلحة العراق وأهله بل مزيدا من المكاسب والمنافع ، حتى أصبح التيار الصدري الداعم لكل هذه الحكومات الرابح الأول في حصاد عقودها المتعددة والراقص على حبل الإصلاح ، وانكشفت كل أوراقه ليكون عرابا في تشكيل حكومات التبعية والفساد ،كما في حالة محمد توفيق علاوي ، والأن الضغط على المكلف عدنان الزرفي في تنفيذ المطالب الإيرانية أو الاعتذار.
العراق من حيث الواقع ليس دولة بل ألا دولة، بحكم سيطرة الميليشيات وأحزابها ومصادرة قراراتها الوطنية وخرق سيادته.ولكن الغريب والعجيب ولا عجب في عراق الفوضى أن بعد تفسير مدحت المحمود للمادة 76 الدستورية في عام 2010 لصالح نوري المالكي تحت عنوان "الكتلة الأكبر" التي اصبحت جسراً لعبور مرشحي إيران وفق اجتهادات شخصية كما في حالة عبد المهدي ومحمد علاوي .
وبعد اعتذار محمد علاوي وفشل زعماء الكتل الشيعية الرئيسية عن إيجاد بديل جائهم المقترح من سماء إيران بتشكيل لجنة سباعية من ذات الكتل لتسمية المرشح لرئاسة الوزراء ، وكما معلوم للمتابع أنتهت المدة الدستورية دون تحديد أسم المرشح ، وكان عدنان الزرفي من ضمن المرشحين . ولمعرفة رئيس الجمهورية برهم صالح بالاساليب الملتوية لزعماء الكتل قدم استفسارا للمحكمة الاتحادية وفق المادة 76 الدستورية لتسمية المرشح ، وفعل وفق قرارها بتكليف الزرفي لرئاسة الوزراء.
وافقت تلك الكتل في بداية الأمرعلى تكليف الزرفي وكان حضور نوابها عند التكليف واضحا عبر شاشات التلفزة ، وبدون مقدمات تغير الموقف 180 درجة ليكون الزرفي (( عميلا أمريكا ومهدداً للسلم الأهلي )) وفق تصريحات الكتل المعترضة .
والغاية من الرفض هو ليس لأنه ((عميل أمريكي )) بحسب ادعائهم وانما التخوف من تقويض الحشد الشعبي ودمجه بالجيش والشرطة ،اي لم يكن الهدف من الاعتراض مصلحة الوطن كما يدعون وهم أس خرابه وفساده .
والأن، نوري المالكي يقود زمام إدارة اجتماعات الرفض والضغط في اتجاهين ، الأول تجاه برهم صالح بإلغاء تكليف الزرفي، والثاني باتجاه الزرفي في تقديم الاعتذار ، أخرها اجتماع مساء يوم 22/3 في منزل المالكي بحضور مسؤول الملف السياسي العراقي في إيران حسن دنائي فر والسفير إيرج مسجدي لإتمام تمرير صفقة أحد المرشحين التالية أسمائهم ( نعيم عبد الملك سهيل القيادي في أئتلاف دولة القانون ، محمد شياع السوداني القيادي في حزب الدعوة والنائب حاليا ، منير السعدي رئيس جامعة كربلاء السابق والمقرب من ابو رحاب صهر المالكي، أحمد الغبان رئيس الجامعة التكنولوجية حاليا ، محسن الظالمي رئيس جامعة الكوفة سابقا واعتذر عن الرتشيح لاحقا) وهؤلاء محسوبين على حزب الدعوة ، أي استمرار نفس الخط الإيراني قي قيادة الدولة العراقية ، ولذلك نقول بكل صراحة ، لاخير في حكومة يشكلها اتباع إيران .ولن يستقر العراق بوجود الكتل الشيعية الولائية وميليشياتها وباقي الطبقة السياسية الفاسدة الاخرى، لأن تشكيل الحكومات عبر توافق تلك التحالفات الحاكمة المرفوضة من قبل الشعب عبر ساحات الاحتجاج تمثل الإصرارعلى إبقاء العراق دولة فاشلة يتربع عليها الفاسدون تحت النفوذ الإيراني .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء
- ماهي خيارات تحالف البناء بعد رفض مرشحهم أسعد العيداني؟
- السيد عبد المهدي ..نعم الموازنة -فلسفة- وليست أرقام!
- تنحي عبد المهدي ضرورة وطنية
- أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟
- مفهوم -النأي بالنفس- عند السيد عبد المهدي
- من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟
- ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟
- ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟
- السيد العبادي.. رجل الثلج
- حكاية بلد
- السيد العبادي..أرجوك اتّرك موضوع مكافحة الفساد!
- العراق بحاجة إلى تعديل رابع لقانون الانتخابات
- أسباب عدم حصول تحالف العبادي على المركز الأول
- انتخبوا المرشح الذي يسعى لتنفيذ المطالب التالية...
- ما المطلوب من الناخب العراقي؟
- قراءة في الانتخابات العراقية لعام 2018
- البِشارة البِشارة يا أهل الموصل والرمادي..
- ملاحظات مهمة يستوجب قراءتها حول موازنة 2018


المزيد.....




- نجوم مسلسل -شارع الأعشى- يلتقون الجمهور في العيد
- كورى بوكر يحطم الرقم القياسي في مجلس الشيوخ بخطاب استمر 25 س ...
- قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأون ...
- مقتل عشرات الغزيين بقصف مكثف بعد إعلان إسرائيل توسيع عملياته ...
- عبر الخريطة التفاعلية.. الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكري ...
- استمرار عمليات البحث عن ناجين وسط الدمار الذي خلفه زلزال ميا ...
- مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
- تداعيات حرمان لوبان من الترشح على المشهد السياسي الفرنسي
- أميركا تدرس مقترح التفاوض الإيراني وتعزز قواتها بالمنطقة
- غارات أميركية على اليمن والحوثيون يستهدفون ترومان مجددا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية