عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 22:07
المحور:
الادب والفن
في عزلتي العادية .. كثيراً ما أذهبُ لأنام.
سأرى هناك أشياءَ كثيرةً تبعثُ على الفرح .. لا أراها في الشارعِ ، أو على شاشةِ التلفزيونِ ، أو في باحةِ الجامِعِ .. حيثُ يَعِدُني الشيخ ، بجَنّةٍ شاسعة.
سأرى هناك أُمّي .. وهيَ سعيدةٌ جدّاً
و نساءَ كثيرات ، يتحدّثْنَ معي عن الحُبّ
وإحداهُنَّ تغنّي لي
وأُخرى تُقَبِّلُني ..
فأفِزُّ من النوم.
أحلامي عذبةٌ كُلّها
لاموتَ فيها ، ولا حروبَ سخيفة
وليسَ فيها رجلٌ واحد.
أحلامي تحتَشِدُ بالنساءِ
الراحلاتِ ، الجاحداتِ ، الخائناتِ ، الرائعاتِ المُذهِلاتِِ ،
ورَبّاتِ الخلاصِ من الحُزنِ
وكُلُهُنَّ في الحُلْمِ
غافياتٌ فوق صدري
ويفعَلْنَ بفمهنّ الطازِج
أشياء عجيبة
تجعلني أفِزُّ من النوم.
لهذا ، أنا السبعينيُّ الطِفل ،
(وخلافاً لتوقّعات منظمة الصحّة العالمية)
ما أزالُ حيّاً
وبصحةٍ جيّدة
كحصانٍ قديم.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟