جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô ؤôéôم)
الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 20:00
المحور:
الادب والفن
مساء أمي سجادة البراءة
وبساط الرحيل..
وبستان العودة
مساء أمي عباءة الدفء
يحترق كتعاويذ.. "بعد الشر"
الصلاة، العبادة
ودعوة الغروب مستجابة
ترى ثلاثة نوارس تغرب مع الشمس
تحتضن سجادتها
تنسج بها روح العبادة
تطرز قطعة تراب شجون الله
في أمي المساء
أركض، وأقفز في قلب شط العرب
أنمو مع الحشائش...
والصفصاف يتزود برائحة الزعفران
زهر الحندقوق علمني أن أحب أمي
أمي علمتني أن أحرث الأرض
وأزرع البستان فاكهة وقصب السكر
نخيل تنوع طعمه...
يتوسط بستان أمي
أطعم أمي بلح ولبن وعصير الحب
وأنا غير جاحدٍ
في المساء...
وقت تنام البلابل والعصافير
تسقيني عينيها ابتسامة
وفؤادها يغمرني حسرة الزمن الآتي
ولمسة تدوم بالريحان
في مساء أمي
أحلام تحلق بي
إلى بيتٍ أعمدتهُ الشيخ الشناني1
وأطفال يولدون على الطين
بلا شرفات
أبللُ كل خدٍ قبلتين ودمعتين وسؤال
وأرحل
ثم أعود أشرق مع الشمس
حيث رحيل أمي هناك
ينتظرني
= = =
1- الشناني هو والد الشاعر.
#جعفر_كمال (هاشتاغ)
تôôèô_ؤôéôم#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟