|
الكتاب الثالث باب 2 ف 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 11:21
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الكتاب الثالث ب 2 ف2
مقدمة 1 الزمن والحياة يلتقيان في الحاضر فقط ، حيث الماضي حياة بدون زمن ( لم يصل يعد ) ، والمستقبل زمن بدون حياة ( لم تصل بعد ) . هذه فكرة جريئة بالطبع ، وتبقى اختبارية وفرضية قابلة للتغيير والاستبدال ، بحسب ما يأتي به المستقبل من مكتشفات جديدة او أفكار . مقدمة 2 سؤال الزمن الأهم ، حول سرعة الحاضر المزدوجة بين الزمن والحياة ، توجد 3 احتمالات : 1 – السرعتان متساويتان ، فيكون الحاضر ثابتا في هذه الحالة . 2 _ الزمن أسرع من الحياة ، تكون حركة الحاضر باتجاه الزمن ( نحو الماضي ) . 3 _ الحياة أسرع من الزمن ، تكون حركة الحاضر باتجاه الحياة ( نحو المستقبل ) . مقدمة 3 الحاضر بدلالة العمر واليوم العمر رصيد الكائن الحي بدلالة الزمن ، وهو يشبه الرصيد المالي بالنسبة للفرد ، الثلاثي أيضا : ( السلبي أو الإيجابي أو الصفري ) . الوقت بدلالة المال ، أو المال بدلالة الوقت ، العلاقة بين الوقت والمال تشبه العلاقة بين اللغة والكلام ، حيث اللغة تمثل الاستخدام الفردي للكلام ، بينما الكلام يمثل الاستخدام الاجتماعي للغة ، كما يتجسد بشكل مزدوج (الكلام من خلال اللغة ، والعكس أيضا اللغة من خلال الكلام ) عبر الاستخدام اليومي من قبل الأفراد . .... الحاضر كما هو عليه بشكل موضوعي ، وتجريبي ، بيننا ...أنت وأنا والجميع ؟! كلنا نعرف قيمة الوقت ، لكن بشكل سلبي ( فقط ) للأسف ، عندما يكون وقتنا الخاص . وكلنا نجهل قيمة وقت الآخر ( الشريك _ة والقريب _ة ، كما نجهل قيم الغرباء ) ، لكن بنسب متفاوتة ومتباعدة إلى درجات كبيرة بالفعل . أتفهم مدى الادعاء الذي تتضمنه التعبيرات السابقة ، وسأحاول معالجته بصدق ، أرجو منك قارئي _ ت العزيز _ة الصبر والتفهم المقابل والمتبادل....عتبة الاحترام . ( الكتابة فعل ماض حدث وانتهى بالفعل وهو موجود بالأثر فقط ، بينما القراءة فعل حاضر ، موجود بالقوة ، ويستمر في المستقبل بشكل أفق مفتوح بطبيعته ، والنتيجة البسيطة والمباشرة : المعنى الحقيقي لهذه الكتابة _ ولكل كتابة عبر قراءتها _ عندك أولا ، وأخيرا أيضا ...سواء حدث الالتقاء بين القارئ _ ة والنص بعد لحظة أو يوم ، ...أو بعد مليون سنة ) . الوقت والزمن مثل البحر والمحيط ، نفس الطبيعة والمكونات الداخلية ، والاختلاف بينهما يقتصر على السطوح ومن الخارج فقط . اليوم وحدة أساسية للوقت أو الزمن ، والأمر نفسه بالنسبة لمضاعفات اليوم كالسنة والشهر ، أو لأجزائه كالساعة والدقيقة . .... اليوم 3 أنواع مختلفة ، ومنفصلة تماما كما نخبر جميعا ( ونحاسب الآخر _ين على هذا المعيار ) ، حيث بسهولة يمكن التمييز بين يوم أمس ويوم غد ، بينما تتجلى الصعوبة في معرفة وفهم طبيعة اليوم الحالي ، مع مكوناته المتعددة وحدوده الموضوعية . وهذا الموضوع سيبقى مفتوحا ، وهاجسي المزمن ، حتى آخر يوم من حياتي . هذا وعدي لنفسي ، ولقارئي _ ت اليوم وغدا ولبقية العمر ....!؟ ..... أشكال اليوم الثلاثة ، بحسب مراحل حدوثها : 1_ الغد 2 _ اليوم 3 _ الأمس . بسهولة يمكن اختبار ، التسلسل السابق في حياة كل انسان ، غير القابل للعكس بالطبع . وهنا تكمن المفارقة الحقيقية : الحاضر نتيجة ، وهو مرحلة ثانية لكل من الحياة والزمن بالتزامن . أيضا وحدة الوقت أو الزمن ، يمكن اعتبارها اليوم ، أو الساعة ، أو القرن ، أو النانو ، أو المليون سنة القادمة ؟! صحيح المستقبل غير مؤكد بطبيعته ، ( على نقيض الماضي الثابت والمتكرر بطبيعته ) ويتضاعف القلق مع ملاحظة ومعايشة الحماقة الإنسانية باستمرار ، وعلى كافة المستويات . نموذجها الأشد فظاعة وغباء : تكديس الأسلحة المتزايد ! تختصره أدبيات التحليل النفسي ، بمختلف تياراته بعبارة " التحريفات الدفاعية " ، مختلف الأمراض العقلية والنفسية مصدرها : المبالغات الدفاعية . .... الوقت الشخصي رصيد فردي حقيقي ، كالمال والثقافة والمهارات المختلفة . وهو أيضا سلبي أو إيجابي أو صفري . والمشكلة في المستوى الصفري بالطبع ، حيث فكرة المنتصف أو العدم ! وليس عندي ما أضيف بشأنها عدا التذكير بأحجيات زينون المعروفة حول الأرنب والسلحفاة والسهم وغيرها . وأما بالنسبة للرصيد التداولي والمتبادل ( فهو سلبي أو إيجابي فقط ) . الأمس والماضي كله يمثل الرصيد السلبي ، وهو منفصل عن الوعي والرغبة . بينما يمثل الغد الرصيد الإيجابي دوما ، وبالنسبة لكل عاقل _ ة . .... المشكلة وحلها في الموقف الفردي ، يعيش الانسان حياته عبر أحد الموقف الثلاثة : 1 _ موقف الانكار . 2 _ موقف الضحية . 3 _ موقف المسؤولية . موقف الانكار ، يعبر عنه موقف الرفض للعالم والعلم معا ، واعتبار الأرض مسطحة وثابتة . موقف الضحية ، يختصر بطلب الحقوق فقط ، ويعتبر نفسه الشخص ( الضحية ) أنه قام بواجباتها كلها في الماضي ، ولم يبقى لديه ( أو لديها ، وما أكثرهن ! ) سوى الحقوق . المهم فقط هو موقف المسؤولية ، فهو يتضمن بالفعل كلا الموقفين السابقين ، والعكس غير صحيح بالطبع . بعدما يجرب الانسان موقف المسؤولية لمرة واحدة بشكل حقيقي ، يتعذر عليه النكوص بعدها حيث الموت أرحم بالفعل . يمكن تشبيه الأمر ، بفترة الحبو والزحف عند صغار الأطفال ، ولنتخيل فردا بالغا ( امرأة أو رجل ) يفضل الزحف على المشي ! .... بالعودة إلى فكرة الرصيد ، الغد رصيد إيجابي ، بينما الأمس رصيد سلبي . والمشكلة في الآن _ هنا ، تمت مناقشتها سابقا : هي مغالطة بطبيعتها ، وتقوم على التصور السابق الغلط ، ويتركز في اعتبار لحظة الحياة ولحظة الزمن ولحظة المكان واحدة ( وقد ناقشت الفكرة سابقا أكثر من مرة ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب الثالث باب 2 ف 1
-
الكتاب الثالث _ الباب الثاني، مقدمة مشتركة
-
نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية
...
-
الكتاب الثالث _ الباب الأول
-
الكتاب الثالث _ ف2
-
الكتاب الثالث _ ف3
-
لماذا الكتاب الثالث ....
-
نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني
-
الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد
...
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و
...
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني القسم الأول
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، حلقة مشتركة بين
...
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 2
المزيد.....
-
مقتل 10 أشخاص في هجوم مسلحين على قرية علوية بريف حماة وفتح ت
...
-
ماذا دار بأول اتصال بين ترامب والسيسي بعد إعلان مقترحه لنقل
...
-
اجتماع عربي يرفض -تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم-، وإسرائيل تف
...
-
النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها ف
...
-
السودان: مقتل العشرات في هجوم للدعم السريع على سوق بأم درمان
...
-
من أصحاب الأحكام العالية.. من هو المصري الذي أفرجت عنه إسرائ
...
-
بحرية الحرس الثوري الإيراني تكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة
-
راجمات الصواريخ تدك القوات الأوكرانية
-
ترامب يقيل روهيت تشوبرا مدير مكتب الحماية المالية للمستهلك ا
...
-
السفير الإيراني يوضح مستقبل العلاقات بين موسكو وطهران في عهد
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|