قاتل غير ملموس

دعاء البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 20 - 02:04
المحور: الادب والفن
    

إهداء :الى ضحايا وباء كورونا
أبواب الموت دقت.و دقت و دقت ودقت
أجراس الخطر رنت .و رنت و رنت ورنت
وقلوب من الهلع قفزت
وضع تاجا
مشى مختالا
يجر رداءه
ووراءه غلمانه
يرفع رأسه بكبرياء
نظراته ثقبت السماء
وضحكته سمعتها الكواكب الصماء
له خضعت الرقاب
و سلم له العرش دون نقاش
لا يرد له طلب

وبمنظر الناس تسقط كالذباب يطرب
لمسة منه تجعلك عند ربك تتعجل الحساب
هروبا من دنيا الفساد
و فرارا من البلاء كالجبناء
حاربته الحقن و الإبر
و ذاك ما زاده غرورا و كبر
الزمان ملكه المصير
و قد صرح أن قانونه لا يقبل التغيير
فالاستبداد عنوانه
و الظلم والاغتيال شعاره
قاتل غير ملموس
غير محسوس غير مكشوف
حتى الشوارع تبحث عن منفذ
خوفا من أن تنسى و تفنى
كورونا للعالم سلطان
و كوفيد-19 سيطر على الصين و البريطان
فانتظريني يا سلالة القتلة
فإن غدي ناظره بيدي
إن تحكمت بكرة تدور
فلن تتحكمي بإنسان يأكل التمور
انتظريني,اسمعيني ولا تنسيني .
لأنني سأدهسك كما أدهس التراب تحت قدمي
و ستكونين أنت و أتباعك الساجدين
تترجون الرحمة, و تطلبون المغفرة .


.

#دعاء_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات