اسماعيل موسى حميدي
الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 03:01
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
العالم في حجرة
...................
سواء رضيت ام لم ترض، فانك مقطوع الى حيثيات لا تعلمها ،ربما لاترغبها او تسأم منها، ربما لم تعد نفسك لمجابهة شؤمها، ولكن في النهاية العالم فسيح والفضاء أجوف وستحتوى حتما ،فلا تحزن، فرحمة الله المنفلتة بالسخاء ستغشى الناس أجمع وانت بضمنهم وسوف تستمر الحياة.
هل هي المرة الاولى التي يحجر فيها العالم بكامله ويرفع شعار العالمية موحدا بأزمة مشتركة ،أظنها كذلك،، فما هذا الدرس العميق ،،وما هذه الهزة التي لسان حالها يقول: يا بني البشر أذهبوا الى محاجركم المؤقتة وتأملوا مليا بكنهكم قبل الورود الاخير الى المحاجر الطولى في الصحارى تحت الارض.
فكما التكنولوجيا المتطورة ضيقت المسافات بين شعوب الارض، فانها سوف تجعل العالم ينهار بسرعة البرق جراء اختصار الحدود الكونية بين اجزائه....لولا الرحمة.
العالم التقني والبايولوجي والنووي ،العالم الذي ناطح الفضاء وتحكم بنوع الجنس البشري ،العالم الذي خاض بشؤون الذرة وتمكن من حالها،عالم الوسائط الذي جعل اصقاع الارض قرية واحدة ، اليوم يعجز عن قتل فايروس مجهري أرعب البشرية واحجر الدنيا..
أي درس تبعثه السماء...
عليك ان تتخذ قرارك قبل ان تغادر محجرك المؤقت،وتضع فيه ثيمة نفسك بانبساط الدنيا وداخل عالمك الاحوط، بان "الضعف" شيمة بشرية، فارجع البصر كرتين ولاترجع خاسئا .
العالم سيعود من محجره القلق قريبا،وليس من فناء، فالله راع في خلقه....ولكنها الايات.
#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟