أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الزرفي خيار السفارة .














المزيد.....

الزرفي خيار السفارة .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ متى ؟!!
جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ...
هذه الرائعة من روائع المتنبي والتي يتحدث فيها من أن هناك أحداث تأتي لا يتوقعها الجميع , وربما التوقع يأتي ضربا وتأديباً للجميع أو ربما يأتي لتغيير الواقع , وهذا فعلاً ما حدث في اختيار مرشح الكتلة الأكبر ( الشيعة ) للمحافظ السابق ومرشح الحاكم المدني بول بريمر عام 2003 ليكون محافظاً للنجف الاشرف والذي جيء به لأحداث نقلة نوعية في محافظة النجف وتطويرها بما يتلاءم ومكانة المدينة المقدسة , وهذا فعلاً ما حصل فبفضله تم التضييق على طلبة العلوم الدينية أبان حكم القائد الضرورة بحجة الإقامة وحملة الاعتقالات التي حدثت لطلبة العلوم أنذلك , إلى جانب كونه يحمل الجنسية الأمريكية , كما لا ننسى إن له الفضل في تغيير معالم مدينة أمير المؤمنين فكثرت فيها المقاهي ولعب القمار , إلى غيرها من نشاطات مخالفة للقيم والعادات في المدينة المقدسة , وكل هذا يجري بجوار مرقد أمير المؤمنين علي عليه السلام و وجود مقام المرجعية الدينية العليا والحوزة العلمية المباركة وعندما نأتي لتاريخ المرشح نجده فيه الكثير من المحطات اللافتة , وعندما نقارن بين المطالب المشروعة للجمهور والمتظاهرين وبين مواصفاته فلا اعتقد انه يمكن إن يمرر وسيقف عقبة إمام المتظاهرين وليس الكتل السياسية فحسب , فالمرشح كان محافظاً للنجف الاشرف ومجرب من داخل العملية السياسية فهو وكيل الاستخبارات العامة ومن ثم محافظاً ومن ثم أصبح نائباً في البرلمان , ويحمل لون التحزب فقد كان ضمن تشكيلات حزب الدعوة ويتزعم كتلة سياسية ( الوفاء ) إلى جانب كونه جزءاً من المنظومة السياسية الفاسدة التي حكمت البلاد منذ عام 2003 , والشيء المهم انه مرشح جدلي حيث لم يأتي حسب السياقات الوطنية وإجماع وطني بل جاء من خلال اختيار فردي لرئيس الجمهورية برهم صالح .
الشارع العراقي الذي خرج في أكتوبر منذ العام الماضي وان المجرب لا يجرب , وضرورة إن يخضع المرشح لشروط المرجعية الدينية العليا والتي أكدت إن لا يكون جدلياً , وذهبت من اجل هذه المطالب العشرات من الضحايا والآلاف من الجرحى فكيف بنا اليوم وماذا نقول لهذه الدماء التي ضحت من اجل الإصلاح والتغيير .
إن عملية الاختيار لمرشح السفارة الأمريكية شابها الكثير من الشبهات والتساؤلات , لأنها جاءت في ظروف وانعطافات صعبة تمر بها البلاد , خصوصاً مع الفراغ الدستوري بعد استقالة حكومة عبد المهدي إلى جانب انتشار فايروس كورونا وعدم وجود موازنة رسمية للدولة ما يجعل الأوضاع تسير نحو نفق مظلم لا يمكن الخروج منه , وعلى الرغم من إلية اختيار الزرفي واختياره لرئاسة الحكومة القادمة والتي باركها البيت الأبيض على لسان وزير خارجيته الأمر الذي كان متوقعاً تماماً , ولكن يبقى في نفس الوقت يبقى على الكتل السياسية التي تعتقد أنها جاءت لحماية وصيانة العراق وشعبه وان تكون على قدر المسؤولية في اختيار الأصلح وفق إرادة عراقية بعيداً عن فرض الأجندات الخارجية والتي باتت واضحة بعد خروج ألاعب الرئيسي من اللعبة السياسية في البلاد



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربة الاميركية ....مبررات واهية ونتائج كارثية !!
- كورونا وحرب السيطرة .
- مفهوم الدولة في فكر الأحزاب .
- الحرب قادمة ؟!!
- حاكموه..فالشعب ينتفض .
- النهوض...إرادة وإدارة.
- الى أين تتجه البوصلة ؟!
- أراد وطن فنادته الشهادة .
- الحرية طعم الشهادة .
- حكومة علاوي ...وتحديات المرحلة ؟!!
- الجسد قربان الشهادة ؟!
- شهيد يتحدث عن شهادته ؟!!
- أزمة النخبة السياسية في العراق .
- من يصنع الديمقراطية ؟!!
- الى اين يمضي العراق ؟!
- الإقليم السني في سطور صفقة القرن ؟!!
- السيادة في الصدارة
- الإعلام الموجه وقيادة العقل الجمعي !!
- وادي الأفاعي
- صناعة الأوغاد ؟!


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الزرفي خيار السفارة .