|
ردا على الهجمات على قواعدها ... القوات الامريكية قد تستهدف قيادات المليشيات
محمد رياض حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 20:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ردا على الهجمات على قواعدها ... القوات الامريكية قد تستهدف قيادات المليشيات
في 14 آذار 2020 كتب الباحث "مايكل نايتس" الذي عمل سابقا في العراق مقالا خصصه لتوضيح كيفية منع هجمات المليشيات العراقية التابعة لايران من إستهداف قوات التحالف وتحديدا القوات الامريكية أبدأها بنقل الخيار الذي يعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تبنته وستنفذه قائلا : "إن أمام الولايات المتحدة ثلاثة خيارات للتعامل مع الموقف الحالي أهمها تنفيذ هجمات سريعة وحاسمة ضد بعض كبار قادة الميليشيات العراقية لجعل القادة الآخرين يفكرون بجدية شديدة في مستقبلهم الشخصي بشن ضربات "رادعة" ضد هؤلاء القادة متى كانوا متاحين لأنهم عادة ما يختفون بعد أي عملية يستهدفون فيها أميركيين" والخيار الآخر انسحاب الولايات المتحدة من العراق، وهو ما تريده "كتائب حزب الله" والحرس الثوري الإيراني لكن ربما ستضطر الولايات المتحدة إلى العودة "لمحاربة العراق تحت سيطرة إيران".وخيار آخر هو أن تلعب الولايات المتحدة مع إيران وميليشياتها بطريقتهم، باستهداف المزيد من عناصرهم، وهو ما قد يؤدي إلى "خفض كبير على المدى البعيد لنفوذ إيران في العراق"، لكن هذا الخيار قد "يزيد من مشاعر العداء للولايات المتحدة".
ـــــ في 15 آذار 2020 ذكرت وكالة "سبوتنِك" الروسية، ان قوة من "النسور الزاعقة" الاميركية في طريقها للعراق..ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن "قوات الفرقة 101 الأمريكية الهجومية الجوية الوحيدة في العالم، في طريقها إلى العراق، لتبادل المواقع في إحدى المقار العسكرية العراقية، بالتزامن مع التصعيد بالصواريخ".وحسب المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "عناصر الفرقة 101 الأمريكية المحمولة جوا ستصل إلى القاعدة، في تبادل أماكن مع شركة أمنية".وأضاف المصدر، أن "قوات المشاة البحرية (المارينز) الأمريكية، موجودة في القاعدة الجوية -التي شدد على عدم ذكر اسمها تحسبا لأي قصف صاروخي قد يستهدفها- لتنضم لها الفرقة 101 القادمة حتما من إحدى قواعد الولايات المتحدة الأمريكية في دول الخليج . أهكذا تريدها الحكومة الإيرانية وتابعوها من الأحزاب وقادة القوى السياسية الشيعية ومرتزقة مليشياتهم في العراق ؟. أن يبقى العراق مسرحا للصراع مع قوات الاحتلال الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وفي 16 آذار 2020 حذر وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو" من أن الولايات المتحدة سترد "كما يجب" على أي هجمات جديدة على أميركيين، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في العراق. وقال بومبيو في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة تسيير الأعمال العراقية عادل عبد المهدي بحث خلاله الهجمات الأخيرة على قاعدة التاجي العسكرية، إن "الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لحياة الأميركيين" ( فضائية الحرة عراق) منذ اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني وتابعه ابو مهدي المهندس نائب رئيس تنظيمات الحشد الشعبي في 3 كانون الثاني 2020 بغارة جوية امريكية على طريق مطار بغداد الدولي تصاعدت حدة التوتر بين إيران والادارة الاميركية التي تتهم إيران بإستهداف القوات الامريكية و المصالح و الحلفاء والشركاء حسب تعبير وزير الدفاع الأمريكي " مارك إسبر" الذي قال " أن كل الخيارات "على الطاولة" بعد الهجوم الصاروخي على قاعدة التاجي التي تحتضن قوات أمريكية والذي قُتل جراؤه ثلاثة أمريكيين وبريطاني من قبل المليشيات الشيعية المدعومة إيرانيا جاء بقذائف عديدة من منصة ثابتة. وأضاف "من الواضح أنها تستهدف قوات التحالف والشركاء في معسكر التاجي . وأن الولايات المتحدة لن تقبل بالهجمات ضد أفرادنا ومصالحنا وحلفائنا. ... وأن جميع الخيارات لا تزال على الطاولة، بينما نعمل مع شركائنا على محاسبة المسؤولين عن الهجوم".أعقب ذلك تصريح غريب للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي دأب على تفادي أي صدام مباشر مع إيران فعلق بالقول بعد لقائه وزير دفاعه " إسبر " ... "إن واشنطن لم تحدد على نحو كامل أن إيران مسؤولة عن الهجوم "( وكالة رويترز في 3 كانون الأول 2019) وتعرض معسكر التاجي إلى هجوم اخر في 14 آذار 2020 آخر بعد سقوط 33 صاروخاً نوع كاتيوشا على وحدات الدفاع الجوي العراقي وقرب بعثة التحالف الدولي، وقد عثرت القوات العراقية على 7 منصات تم إطلاق الصواريخ منها في منطقة أبو عظام قرب التاجي شمالي العاصمة بغداد، ووجدت فيها 24 صاروخاً جاهزاً للإطلاق، حيث عملت على إبطال مفعولها". وسقط صاروخان من طراز كاتيوشا، على المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد مساء يوم 17 أذار، بحسب مصادر أمنية محلية.ويأتي الهجوم بعد ساعات من سقوط صاروخين على قاعدة عسكرية شمال بغداد تأوي قوات أجنبية. والهجوم هو الرابع والعشرون منذ نهاية أكتوبر ضد مصالح أميركية في العراق. لا يمكن لأي عراقي غيور أن يرضى استهداف العراقيين بالقتل غدرا او إقتتالا مع القوات الاجنبية أيا كانت جنسيتها. عشرات الالاف المسلحين من العراقيين الذين جندتهم ، إرتزاقا ، الاحزاب والقوى الموالية لإيران هم من فقراء العراقيين المعطلين عن العمل الذين وجدوا ملاذ عيش في إنتمائهم العفوي العقائدي للمليشيات التي قد تتعرض للمواجهة مع قوات التحالف إن تصاعدت الهجمات ونفذت قوات التحالف تهديدها بهجمات حاسمة سيكون ضحاياها الالاف من الملشيات . في أجواء تصاعد التوتر بين إيران ومليشياتها في العراق لا يزال قادة أحزاب الواجهة والقوى التقليدية ( سائرون ، الفتح ، دولة القانون ، الحكمة) يعملون وبكل الوسائل لإجهاض الانتفاضة الشعبية المتواصلة بالقتل غدرا وخطف الناشطين من قوى الانتفاضة . وكذلك تواصل تفاهاتهم لفرض رئيس وزراء إثر إنسحاب محمد توفيق علاوي. نقلت فضائية " الحرة عراق " عن " حزب الله العراقي" تهديده بالقول : سنحرق كل العراق إذا تم ترشيح "مصطفى الكاظمي" لمنصب رئيس الوزراء . لأنه سهل مقتل سليماني والمهندس".ذلك التصريح الارعن الاحمق ، إن صدق مصدر نقله ، الذي تجرأ مهددا ب"حرق العراق" يعطي للثورة التشرينية قوة وزخما واصرارا أن تتواصل متحدية المليشيات المرتزقة " أنْ العراق باقٍ وهم المُحْرَقون ". هذا الموقف ليس دفاعا عن "مصطفى الكاظمي" . فالرجل من ذات "الرعيل" فهو يحتل منصب جهاز المخابرات الوطني العراقي منذ 7 يونيو 2016، وما كان ليعطى هذا المنصب لو لم يكن من المقربين . إن الذي يستفز مشاعر كل مواطن عراقي أن يصدر عمن يدعي الانتساب لآل بيت الرسول الأكرم ويتطاول بترهات القول ك " حرق العراق ". ما سمعنا تهديداً مثله لا من " القاعدة " ولا من " داعش".
أما بقاء معظم قادة التنظيمات الشيعية نشطين ويتصدرون المشهد الإعلامي رغم الإعترافات الصريحة الموثقة لقادة القوى السياسية التي تسلمت صنع القرار كواجهة للحكم أو شخصيات ذات تأثير على صنع القرار بفشلهم في إدارة شؤون البلد .... فإن ذلك هو السقوط الاخلاقي والتنكر لمبادئ الإسلام والمذهب الجعفري : ـــــ رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي أمين عام حزب الدعوة الذي رأس الحكومة لدورتين ( 2006 ـــ 2014). قال " أنا أعتقد بأن الطبقة السياسية ، وأنا منهم ، ينبغي ان لا يكون لها دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق لأنهم فشلوا فشلا ذريعا ، وأنا منهم. ــــــ هادي العامري وزير النقل و المواصلات السابق وعضو مجلس النيابي ويتولى قيادة (منظمة بدر المسلحة ) وقيادة كتائب الحشد الشعبي. خلال الأسابيع الاولى من الانتفاضة التشرينية ظهر يخاطب تجمع احتفالي بذكرى استشهاد محمد الصدر معلنا أسفه وندمه على " الأخطاء " بالقول " هذه التظاهرات رسالة جيدة يجب أن نقرأها جيدا بعيدا عن التهويل والاتهامات و، نعترف أولا والاعتراف بالخطأ فضيلة إننا أخطأنا أو قصرنا بحق شعبنا . وعجزنا أن نقدم له الخدمات المطلوبة والحياة الكريمة ، إلتهينا بالصراعات الداخلية وتركنا شعبنا يتلوع من الجوع والفقر لذا لابد ان نعترف بذلك وأنا أول من يعترف بذلك واعتذر لهذا الشعب عن كل قصور أو تقصير المسامحة من الشعب . واطلب من كل الاخوة السياسيين ان يعترفوا بذلك. ـــــ وشهادة دامغة أخرى تدين العملية السياسية ومعضم رموزها منذ قيامها (2003) وإلى اليوم جاءت على لسان العضو القيادي في حزب الدعوة السيد علي الأديب في جزء من مقابلة تلفزيونية بثتها قناة " الاتجاه" . قال "الاديب ": أكو خشية إذا تريد تحارب الفساد قد تلقي القبض على قمم سياسية في البلد. والذي عنده رصيد بهل الحكومة ومحصل شيئا لا يفرط به بسهولة . ويسترسل الأديب إلى نهاية المقابلة ليقول بالحرف الواحد " أن الفساد ممارسة "وأن السياسيين مسيطرون على البرلمان للحصول على مواقع فيها عائد لهم ". منذ احتلال العراق عام 2003 وإنها سبعة عشر عاما توالت الأحزاب والتنظيمات والشخصيات "الشيعية" على حكم العراق فحلت الكوارث بالعراق والعراقيين. وفشل قادتها في إعادة بناء كيان الدولة ، الذي أوهنه صدّام من قبل وأجهز عليه المحتل، لينحدروا إلى خيانة الأمانة بشرعنة الفساد وسرقة المال العام وتكوين مليشيات مسلحة لحمايتهم ومصالحهم والاستعانة بالظهير الأجنبي للبقاء في السلطة . فهم اليوم في مواجهة غضبة الشعب بانتفاضة متواصلة .
#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مساعي أمريكية لإبقاء أسعار النفط منخفظة
-
2020 .... توقعات بأزمة اقتصادية أخطر من سابقتيها
-
موقف - ترامب - من العراق ؟.
-
العراق و مقولتان : -التاريخ يعيد نفسه- و - الحاكم الكافر الع
...
-
من هو رئيس العراق المُخَلِّص القادم ؟
-
الانتفاضة ... الحكومة والاقليم
-
مع تواصل الحراك الشعبي ... محنة العراقيين الأخطر ... في من و
...
-
هل ستبقى قضايا الاقليم مع الحكومة الاتحادية ... عالقة؟
-
هل أحدثت تظاهرات تشرين 2019 الدامية تغييراً لمستقبل أفضل؟
-
كيف يمكن ان تخسر الولايات المتحدة العراق؟
-
تطوير الاقتصاد العراقي بين الواقع والاماني .... وزارة المالي
...
-
تراكم عجز الموازنات المالية يهدد استدامة تنمية الاقتصاد العر
...
-
معادلة الإنفاق العام الصعبة بين طرفيها المدني والعسكري
-
الفساد المسلح خطر يهدد أمن العراق ومستقبله ما العمل : -وَلَك
...
-
تسمية الخليج بين العرب وإيران
-
صراع الأضداد الأجنبي داخل العراق ... ينذر بالأسوأ
-
وجوب ربط مستويات أجور القوى العاملة بتكاليف المعيشة
-
الضمان الاجتماعي .. نظم للتكافل الانساني بين الدول ومواطنيها
-
الطبقة العاملة المُعطلة تنحدر للفقر في غياب نظم الضمان الاجت
...
-
الفساد -مافيات- منظمة .... العراق نموذجا
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|