فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 15:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمکن نظام الملالي لأعوام عديدة على ممارسة الکذب والخداع والتمويه وإخفاء الحقيقة عن الشعب الايراني وعن العالم، أمر لم يعد بمقدور هذا النظام من مواصلته والاستمرار به إذ أن المقاومة الايرانية ومن خلال قواعدها وشبکاتها الداخلية في سائر أرجاء إيران توفقت أيما توفيق في جعل العالم على علم ودراية بما يجري في داخل إيران وفشح وکشف وتفنيد کذب ودجل النظام بلغة الارقام والمستمسکات وهذا ماأدى الى إن يعرف العالم اسلوب کذب وخداع هذا النظام وأن لايأخذ ويصسد بما يعلنه من أمور وقضايا عن الاوضاع في إيران.
الاعلام العالمي الذي کان الى فترات ماضية يصدق بأکاذيب هذا النظام ويتناقلها صار اليوم ينأى بنفسه عنه ويشکك فيما يعلنه ويسعى للبحث عن الحقيقة من مصادر أخرى غير النظام، وإن ماقد کتبته صحيفة برلينغسكه الدنماركية يوم 12 آذار الجاري بخصوص تعتيم النظام الإيراني على تفشي كورونا و الوفیات الناجمة عنه تحت عنوان:" حصيلة كورونا في إيران مقلقة"، نموذج بهذا الاتجاه.
الصحيفة التي يبدو إنها باتت تعرف أساليب التضليل والدجل والتلاعب بالارقام وإخافئها أو التقليل من شأنها ولاسيما فيما إذا کانت في غير صالحه، فإنها قد ذکرت في تقريرها بأن حصيلة المصابين بكورونا في إيران يمكن أن تكون 250 ضعفا للاحصائيات التي اعلنها نظام الملالي . ذلك إنه ووفقا لتصريحات مسؤولي النظام الإيراني في يوم الخميس 12 مارس كان عدد المصابين بفيروس كورونا 10 ألاف و 75 و عدد الوفيات 429 شخصا . و لكن الاحصائيات التي اُعلنها النظام ليست صحيحة . لانه في مدينة قم دفنت اعداد كبيرة من المتوفين. و الاحصائيات الفعلية يمكن أن تكون 250 ضعفا.
وبنفس السياق فقد کتبت صحيفة زود دويشه سايتونغ الالمانية في يوم 14 مارس بخصوص تفشي فيروس كورونا في إيران جراء كتمان النظام : الوضع في إيران مثیر للقلق، و خامنئي يستمر بفرضيات الموامرة بدلا من الشفافية. و تفتقر البلاد إلى الاجهزة و المستلزمات الطبیة.
وبموجب الإحصاء الذي قدمه المتحدث باسم وزارة الصحة، يوم الجمعة الموافق 13 فبراير 2020، فإن عدد الوفيات وصل من 429 فردا يوم أمس إلى610 فردا، وجميع الإحصاءات التي قدمها نظام الملالي تقريبا تشير إلى أن عدد الوفيات يزداد يوميا بنسبة 20 في المائة. فيما وصل الإحصاء الذي قدمته منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية حتى يوم الاحد الماضي الى أن عدد ضحايا كورونا في 182 مدينة في 31 محافظة يتجاوز 4900 شخص. وهذا يدل على إن الاوضاع مأساوية کارثية والنظام يقف عاجزا وحتى متقاعسا عن التحرك بالاساليب والطرق الکفيلة الى جعل الشعب يتوقى من هذا الوباء، علما بأنه وکما هو معروف للعالم مشغول ومنهمك بالجوانب الامنية أکثر من غيرها فهو يتخوف من أن تهيأ هذه الحالة الاجواء المناسبة من أجل سقوطه!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟