|
في الحراسة النظرية...
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 13:04
المحور:
الادب والفن
في الساعةِ الخامسةِ والعشرينْ يسألُونَك عن الفقراء...!؟ أنا الهاربةُ مِنِّي أرى المُواءَ يلتقطُ أسنانَ قِطٍّ.... يُطْعِمُ جُرْذاً مذعُوراً حَسَاءً ساخِناً... اِنتقاماً من الجوعِ وحدَهُمُ الفقراءُ يفقِدُون أسنَانَهُمْ ... في الزمنِ الأَدْرَدِ لا يقترف الفقراءُ مُفَارَقَةَ الأرقامِ....
يسألُونك عن الفقراءِ....!؟ في الساعةِ الخامسةِ والعشرينْ أنا الهاربةُ مِنِّي... أرى الأرانبَ تموتُ جِزَافاً على حدودِ الخوفِ.... على ساعةِ الحائطِ موعدٌ مُحَصْرَمٌ يَتَبَرَّعُ بقلبٍ خشبيٍّ... وحدهُمُ الفقراءُ لا يخافونَ الفقرَ ولا سرعةَ تحويلِ الثَّرَاءِ إلى هِيمُوفِيلْيَا....
ويسألُونَك عن الفقراءِ ...!؟ في الساعةِ الخامسةِ والعشرينْ أنا الهاربةُ مِنِّي... أرى عجوزةً يقودُهَا عُكازُ زوجِهَا إلى البنكِ المركزِي .... لِتُقَسِّطَ أعضاءَهَا وفي الساعةِ المائيةِ وقتٌ اِحتياطِي إلى ما بعدَ موتِهِمْ... وحدهُمُ الفقراءُ يَتَّكِئُونَ على أحلامِهِم صدقةً جاريةً... الفقراءُ يموتونَ بالأحلامِ أضعافَ موتى الحروب....
و يسألُونَك عن الفقراءِ ....!؟ في الساعةِ الخامسةِ والعشرينْ أنا الهاربةُ مِنِّي ... أرى مُشْطاً يَمْشِطُ مرآةً مكسورةً... و بَحَّاراً يُعانقُ موجةً تنتحرُ في شِدْقَيْهِ ... ثم يمشي مسرعاً في غَضَبِهِ وحدهُمُ الفقراءُ يُمَشِّطُونَ الحبَّ... و يمشونَ في قلوبِهِمْ هادئينْ...
و يسألُونَك عن الفقراءِ...!؟ في الساعةِ الخامسة والعشرينْ أنا الهاربةُ مِنِّي ... أرى الحَلاَزِينَ تمسحُ مُنَمْنَمَاتٍ يغسلُهَا البحرُ منَْ السِّيرَامِيكْ.... و يَتَزَحْلَقُ فوق سمكةٍ تشوِي المُِلَْحَ على زعانفِهَا.... لِ يُبحِرَ صيادٌ في شِبَاكِهِ دون أصابعِهِ... وحدهُمُ الفقراءُ يُقَشِّرُونَ الصبرَ دون رغيفٍ... وَ يَشْوُونَ البحرَ لِيُطْعِمُوا جِلْدَهُمْ الجَلْدَ مِلْحاً و مُلَحاً.... فلا يموتونَ الفقراءُ يسألُونَك عن الساعةِ الثلاثينْ ....!؟ و تنفجرُ العقاربُ بعدَ الثلاثينْ.... بَّاااااااااامْ بَّاااااااااامْ بَّاااااااااامْ
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سْبَّايْكَرُ جَدَّتِي.....
-
غَارَاتٌ مَنْسِيَّةٌ....
-
كَلْبٌ سياسيٌّ...
-
أَعْصَابٌ مِنَْ الكَاوَتْشُو...
-
رِيبَاخَا ممنوعةٌ.......
-
إنتحارُ سِيلْفِي...
-
رَبِّي إنِّي وَلَدْتُهَا أُنْثَى...!!!
-
موَّالٌ عراقيٌّ....
-
السجنُ و أنا...
-
قِشْدَةٌ تُرَابِيَّةٌ....
-
مطرٌ لا يختفي....
-
عُرْسُ الماءِ...
-
عُرْسُ الأصابعِ...
-
المِكْوَاةُ...
-
آيَةُ الكرسي...
-
بعْدَ ستينَ جُرْحاً....
-
حِينَ تَمْلَؤُنِي الغَارَاتُ....
-
قوسُ قُزَحٍ...
-
أجنحةُ إمرأةٍ ...
-
عَيْنٌ زُجَاجِيَّةٌ...
المزيد.....
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|