الحرب البايلوجية ..هل وصلت حقارة البشر الى هذا المستوى ؟

طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 04:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يخرج همس من هنا وهناك ،سواء من الدول المتضررة او من غيرها يشير الى ان مايتعرض له العالم اليوم من خطر انتشار الأوبئةو الفايروسات المهلكة كالكورونا وغيره ،ماهي إلاّ صناعة بشرية إتقن صنعها البشر لتقتل البشر ،حالها حال القنابل والمفخخات والصواريخ ...وما الى ذلك من ادوات القتل ،غير ان الحرب البايلوجية هي من البشاعة انها تشمل العالم بأسره والجنس البشري برمته ،خصوصا ً اذا اصبحت خارج سيطرة من صنعوها وخططوا لها ،كما انها تنال الجميع ولاتقتصر على الجيوش والأفراد المسلحين ،كما تنال من الأقتصاد والعلاقات البشرية الخاصة والعامة ،ولايمكن حصرها بمكان أو ساحة مواجهة بين طرفين أو أكثر .
أيكون البشر ،رغم هذا الأطلاع والمعرفة الواسعة والتكنلوجيا التي سهلت التغذية بكل ماموجود من شرائع ونظم وافكار نيرة ظهرت على الأرض ،أيكون قد ارتضى لنفسه سلوك طريق الشر والدمار وهلاك نفسه ،طمعا ً بأمتلاك الدنيا ومغانمها ،مع ان في الأرض مايكفي ليعيش الأنسان برفاه وأمن وحياة كريمة، لو ترك الطمع والجشع وفضل العيش بسلام ووئام مع ابناء جنسه ،وهذا ماذكره الأنبياء والفلاسفة على مختلف مراحل تاريخ البشرية .
المستقبل يشير الى خطورة أكبر :
بعد كل مارأيناه وعشناه في السنوات الأخيرة من عمر البشرية ،فأن المستقبل ليس مشرقا أبدا ً فالخصومة والأحتراب قائم منذ آلاف السنين بين البشر ،وعلى هذا المنوال فالأطراف المتحاربةلاتحتاج الى قرع طبول الحرب او قعقعة السلاح ،فقط تعمل على دس مخلوقات فائقة الصغر تنال من آلاف البشر في أوقات قياسية ، وقد يصبح الرد بناءاً على الظن ،وقد لايوجه الى الفاعل الحقيقي ،أو قد يكون مستعدا ً مسبقا ً لمواجهة ما افتعل من مخلوقات، ان ارسلت ضده مثيلاتها من قبل الخصوم ،ولكنه لايعرف ماهية ما يخزنه عدوه من مخلوقات قد تكون مختلفة ولايستطيع مواجهتها او السيطرة عليها ، اذن هو هلاك البشرية بطريق سهل لايتطلب تكنلوجيا معقدة او إمكانات جبارة ،وهكذا ستصبح ارضنا مرتعا ً لكائنات مجهرية غريبة وفتاكة مصنعة في مختبرات الحرب ،وستفتك بكل ما موجود على ارضنا من حضارة وعمران !
فايروس كورونا نموذجا يخيف العالم :
قد تكون الأحداث التي تمر على الأرض هذه الأيام ،لم تمر مثيلاتها سابقا ً ولم نشاهدها سوى بالأفلام المثيرة للخيال !
فايروس كورونا يصول ويجول على كرتنا الأرضية ،يزهق الأرواح ويحطم اقتصاديات الدول الكبرى والتي تحاول مواجهته والسيطرة عليه بكل ما تمتلكه من تكنلوجيا وقوة دون ان يتسنى لها ذلك لحد تاريخ كتابة هذا المقال ،مع تقاذف الأتهامات عن تدخل الأنسان في تصنيعه في مختبرات وأطلاقه للنيل من خصومه .
وقد بدأت الأشارة الى امكانية أطلاق الفايروس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان الخبير البايولوجي الروسي ايغورنيكولين ،حيث ذكرعبر قناة " روسيا اليوم " ان أكثر من 25 مختبر بايلوجي يحيط بالصين ،وان الولايات المتحدة الأمريكية رفضت التوقيع على معاهدة الحد من الأسلحة البايلوجية وهي تريد النيل من الصين عدوتها الأقتصادية .
ثم بدأ الأيرانييون يطلقون الشكوك والأتهامات ضد الولايات المتحدة ، فقد بدى ان خصوم امريكا هم من اصيبوا أول الأمر بالفايروس ،ثم انتشر وكأنه اصبح خارج السيطرة ،كما ان الفايروس الذي ظهر في ايران منه أنواع تختلف عن ذلك الذي ظهر في الصين .
الصين وعلى لسان المتحدث بأسم الخارجية أتهمت الولايات المتحدة الأمريكية وجيشها بالخصوص في ادخال الفيروس الى مدينة ووهان الصينية ،في أول ظهور للفيروس على الأرض ،وتطلب من الولايات المتحدة الأمريكية استدعاء السفير الصيني لنفي التهمة عنها والتي تعني ان ثبتت تورطها في جرائم حرب كبرى ستطال دول كثيرة على الأرض ومنها شعوب الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ،وهناك انباء عن تخالط لرئيسها دونالد ترامب مع مصابين من الشخصيات التي التقى معها مؤخرا ً ،وقد أصدر بيان يرفض فيه الحجر ويقبل الفحص لبيان فيما اذا كان قد اصيب بالفايروس ام لا !
هل يمكن ان تفعلها أمريكا :
يقول الكثير من الباحثين ان أمريكا استخدمت من قبل الطاعون لهلاك الهنود الحمر ،اصحاب الأرض الفعليين ،والتي يعيش عليها الأمريكييون اليوم ، كما ان امريكا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي في الحرب العالمية الثانية ضد المدن اليابانية ،فلماذا لاتكون هي من تستخدم الفايروس لتصفية حساباتها ، ولكن الفايروس وصل للأرض الأمريكية ، ورئيس أمريكا مشتبه به بالأصابة ،وكأن السحر ارتد على الساحر !
كما ان آخرين ينفون التهمة عن أمريكا معللين ذلك بأن انهيار اقتصاد الصين يؤثر في اقتصادها واقتصاد العالم برمته .

#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات