حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 00:16
المحور:
كتابات ساخرة
(إ
شاعت شائعه في القريه مفادها أن إبن إسريح تحرش بالشابه الجميله بنت (سداوي المعيبر) لكنها شتمته وصرخت مستنجدة بأهل القريه الذين هبوا لنجدتها وخلصوها من هذا الشاب الأهوج , كان (إسريح )يسكن في الطرف الغربي للقريه في أكواخ من القصب والبردي على عدد إخوته وأبناءه المتزوجين .
طلب (سداوي المعيبر) من الشيخ أن يٌجلي إسريح وأشقاءه وعوائلهم من القريه كما جرت الأعراف , ولم يحر الشيخ جوابا فقد قطع على نفسه عهدا بترحيل الجُناة بأقرب وقت , بل أعلن ذلك أمام كل أهل القريه ومرت أيام و(سداوي وأولاده) يؤملون أنفسهم بأن يجد قرار الشيخ طريقه للتنفيذ ولكن بدون جدوى , وذات ليله قرروا أن يحرقوا أكواخ (إسريح ) ... تم ذلك في منتصف تلك الليله وهرع سكان الأكواخ يُخرجون منها ماخف حمله وغلا ثمنه وتركوا الأكواخ للنار تلتهمها .
في صباح اليوم التالي كان (سداوي وأولاده) ينتظرون من يأتي من غرب القريه لكي يعرفوا ماترتب على فعلهم البطولي ... جاء أحدهم عند الظهيره وتسابق الأب وأبناءه يسألونه :
- (هالمنعول الوالدين إسريح شال لو بعده)؟
رد عليهم الرجل ببرود :
- (عمي إسريح يگص لِبنْ ويريد يبني بداره نفسها)
(اللبِنْ هو قالب مستطيل من الطين طوله20سم وعرضه 10 كان ميسوري القرى يبنون بيوتهم منه)
شاهدنا على الباتريوت
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟