فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 18:50
المحور:
الادب والفن
وحده الموتُ...
سِينَارْيُو بِبّْرُوفَيْلاَتٍ
متعددةِ الرؤوسِ...
الجحيمُ ...
أن تَقْتَلِعِي ضِرْساً من فَكِّ ذئبٍ
يلتهمُ حَارَةَ الحَرَمْلِ...
لينامَ الجميعُ في مِكْنَسَةٍ
و في الصباحِ يطاردُ الليلُ النهارَ...
من أجلِ قميصِ امرأةٍ
عارٍ من فضيحتِهِ...
تخلَّتْ عن ذراعيْهَا للسرير
و سافرت في عطرِهَا....
النوافذُ أجنحةُ الخفافيشِ...
ترى ما لا عينَ رأتْ
ترى امرأةً...
عند مُنْحَرَفِ شفتيْهَا
ابتسامةٌ ساخرةٌ...
سرقَ جارُهَا المُتسكِّعُ
ساقيْهَا...
بعد أنْ دخَّنَ قلبَهُ
وسابقَ الريحَ....
في سوقِ العفاريتِ ....
صاح:
رِيبَاخَا / رِيبَاخَا /
ولمَّا لمْ تَتِمِّْ البيْعةُ ...
انخرطَ في سُلاَلَةِ البكاءِ
ليحصلَ على رغيفِ الزجاجِ...
تلك الحياةُ....!
تلك الحياةُ السريَّةُ....!
تلتقطُ القبورُ أسرارَنَا
لتتنذَّرَ بها ...
في ليلةٍ دون إزعاجٍ
من سؤالِ الترابِ....
كَامِيرَا خفيةٌ...
رصَدتْ نجْمةً تسْرِقُ الرؤيةَ
من العُمْيَانْ...
وتبيعُ أعضَاءَ مُهاجِرٍ سِرِّيٍّ
في دَفْتَرِ الإِنْشاءِ...
فيغْدُو لاجئاً
في الخيالِ العلميِّ ...
بعيداً ...
بعيداً عن الفُضُولِيِّينَ
جَثَا مَيِّتٌ في رُكْبَتَيْهِ...
عند مقبرةِ الغرباءِ
ينتظرُ جَلْجَامِيشْ على بَغْلَةٍ حُبْلَى....
ليقطفَ ماتبقَّى
من عنبِ الشامِ...
وبَلَحِ اليمنِ....
قريباً...
قريباً من عينيْهِ
اعترفَ للبَغْلَةِ...
أن الحياةَ لُعْبَةُ الرِّيبَاخَا
وصرخ في أُذُنَيْهِ :
الجوعُ ياسادة كافرٌ...
الحب كافرٌ
و الحربُ أولُ المُشْرِكِينْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟