أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أردوغان وقضية اللاجئين والعلاقات التركية الأوروبية














المزيد.....

أردوغان وقضية اللاجئين والعلاقات التركية الأوروبية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا التي رحبت قبل ثمانية أعوام بملايين اللاجئين السوريين، غيرت موقفها، وبدأت بإجبارهم أو تشجيعهم على مغادرتها إلى الحدود السورية واليونانية، وأعادت قضية تدفقهم إلى أوروبا إلى الواجهة بعد إعلانها فتح حدودها أمامهم للسفر باتجاه اليونان، حيث تشهد الحدود التركية اليونانية أزمة إنسانية متفجرة تتعلق بمحاولة أعداد كبيرة منهم دخول اليونان للبقاء فيها، أو الانطلاق منها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
دول الاتحاد الأوروبي وقعت اتفاقية مع تركيا في عام 2016 تلزم أنقرة بعدم إرسال لاجئين سوريين ومن جنسيات أخرى إليها مقابل حصول الأخيرة على ستة مليارات دولا سنويا؛ لكن الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن فجأة أنه غير ملزم بتطبيق الإتفاق، وبرر ذلك بالقول إن تركيا غير قادرة على تحمل المزيد من الهاربين من المعارك الدائرة في الشمال السوري.
اليونان اتهمت تركيا بإرسال الهاجرين إلى حدودها في هجوم منظم مشددة على أنها مصرة على إبعادهم، وحذر المفوض لشؤون الهجرة بالاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولوس تركيا من أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للابتزاز أو الترهيب، كما حذرت فرنسا تركيا من استغلال ورقة اللاجئين وفتح الحدود للضغط على أوروبا ومحاولة الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية، وقال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس إن إثارة قضية اللاجئين ودفعهم لعبور حدود بلاده هي محاولة من تركيا لصرف النظر عن تورطها في سوريا.
اردوغان زار العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي وشارك في الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي، واجتمع مع رئيس مجلس الاتحاد شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين لمناقشة أزمة اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية، وحاول استغلال قضيتهم لابتزاز تلك الدول وارغامها على زيادة الدعم المالي من 6 إلى 8 مليارات دولار سنويا، وحاول أيضا الضغط على دول حلف شمال الأطلسي ال " ناتو " لزيادة دعمها السياسي والعسكري لبلاده في حملتها في الشمال السوري، وتوريط تلك الدول في الحرب السورية.
لكن محاولات الرئيس التركي لإرغام تلك الدول على السماح للاجئين بدخولها والإقامة فيها قوبلت برفض قادتها الذين يعتقدون أن دخول مئات الآلاف أو ملايين اللاجئين إلى بلدانهم ستنتج عنه مشاكل اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية؛ وكذلك تحفظ شركاء تركيا في حلف ال " ناتو " على تلبية طلب أردوغان زيادة دعمهم العسكري لبلاده في الشمال السوري، ورفضوا التورط في عملية عسكرية ذات نتائج مجهولة ضد روسيا وإيران؛ ولهذا بدأ الرئيس التركي في التراجع، وأعلن عن تمسكه باتفاق 2016 مطالبا ببعض التعديلات عليه خاصة ما يتعلق بالبند المالي؛ من الممكن أن توافق دول الاتحاد الأوروبي على زيادة مساعداتها المالية لتركيا، وقد تساعدها الولايات المتحدة شريكتها في "الناتو" في عدوانها على الشمال السوري، لكن ذلك لن يحل مشاكلها الداخلية وورطتها في سوريا!
أردوغان في مأزق؛ فقد أدت سياساته خلال السنوات القليلة الماضية إلى تراجع النمو الاقتصادي وانخفاض قيمة العملة التركية، وزج بعشرات آلاف الأتراك في السجون، وارتكب خطأ فادحا بموقفة المؤيد للعصابات، المشبوهة المدعومة عربيا وإسرائيليا وأمريكيا، التي دمرت سوريا، وزاد الطين بلة بإرساله تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الداخل السوري لإقامة منطقة عازلة ومنع الجيش السوري من السيطرة على مناطق الشمال وإعادة توحيد البلاد؛ ولهذا خسر المزيد من التأييد الشعبي له ولحزبه الحاكم، وفقد الكثير من مصداقيته محليا وعربيا ودوليا، وأضاع حلمه الكبير بإعادة أمجاد الدولة العثمانية وتنصيب نفسه " سلطانا "، ولن تنقذه مناوراته السياسية المكشوفة، ومحاولاته ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي، وخداع العرب والمسلمين!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكّام السلام الزائف والتطبيع والاستسلام العرب وفوز نتنياهو ف ...
- المرشح الرئاسي الأمريكي السناتور بيرني ساندرز واللوبي الصهيو ...
- دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ... - وافق شنّ ...
- الرفض الشعبي العربي لثقافة الهزيمة
- خطاب الرئيس عباس أمام مجلس الأمن لم يأت بجديد ولن يغير شيئا
- عنصريّة عربيّة – عربيّة وأكاذيب رسميّة عن الأخوّة والمساواة!
- -مؤامرة القرن-... هذا ما أوصلنا إليه أوسلو والانقسام
- الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن لكن الشعب العربي الأردني سيقل ...
- أين الشعب العربي؟
- شيوخ سلاطيننا ..... مواعظ عن الدنيا الزائلة والجنة والنار وت ...
- نحن العرب أعداء أنفسنا ... ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام ونن ...
- إيران عدوة لإسرائيل وأمريكا، إذا فهي صديقتنا وفي خندق شعبنا ...
- ترامب يزداد عدوانية وابتزازا لنا ومعظم حكامنا يقيمون في بيت ...
- زيارة بوتين لدمشق
- العالم العربي وعام 2020 ومقتل قاسم سليماني
- التعاون العسكري الروسي الصيني الإيراني ضد الهيمنة الأمريكية
- للمسيحيين في فلسطين والأقطار العربية.. تهانينا لكم بعيد المي ...
- إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية الأردنية... لماذا وإلى أين؟
- ترامب يعاقب الجامعات الأمريكية التي تدعم الفلسطينيين
- قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ال 40 في الرياض


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أردوغان وقضية اللاجئين والعلاقات التركية الأوروبية