أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال انمار احمد - (( الواقع الاجتماعي بين الحقيقة و الوهم : قراءة في احوال المجتمع الراهنة))














المزيد.....

(( الواقع الاجتماعي بين الحقيقة و الوهم : قراءة في احوال المجتمع الراهنة))


كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 22:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مشكلة الناس انهم يسيرون في حالة من الهياج،انا رايت ذلك من خلال زياراتي الى أماكن مختلفة كالمولات و مدن الألعاب.انهم يسيرون كانهم آلات هائجة تقريبا،فوقودهم اصدقاء المضرة و الجديد من مظاهر الحضارة فهم يتحركون في خط شبه ثابت في حياتهم،وفق الحظ و المصادفة،وفق خطة غير معروفة بالنسبة لهم،وفق حتمية مجهولة.

هل لي ان اسئل،من الذي سبب هذا ؟؟ بالنسبة لي هناك مجموعة من الأسباب التي شكلت معا تلك الحالة من الآلية الهائجة،و أولها الحالة قبل 2003 انها باعتقادي المصدر الذي سبب تاخر كبير في مجالات الحياة و تراكمها لتدخل مرة واحدة بعد ذلك العام.مما سبب لنا خللا في الأجواء الاجتماعية برمتها،مخلفا اثارا قد تطول في مدد تأثيراتها لعقود اخرى كثيرة.و ثاني الأسباب هي لعبة السياسة،التي تركت الشعب في وضع الاهمال،مع مساعدتها الكبيرة في ترسيخ الاتجاه اللاعقلاني الذي ظهر لديهم جراء الانفتاح الحضاري المفاجئ،ببساطة سببت السياسة،او اشتركت في التسبب بكارثة كبرى مهدت الى كوارث اخرى اضرت المنفعة العامة بصورة مذهلة.ثالث الأسباب،الانحسار الثقافي في رقع معينة،منعزلة،منفصلة،متمردة داخليا على ما حصل و يحصل في المجتمع.بالرغم من ان البعض من المثقفين شارك بشكل كبير في التوعية الثقافية،الا ان الاغلبية جلسوا على أرائكهم،تاركين خلفهم،بلدا مدمرا ،و شعبا مضطربا.

و كل هذه الأسباب و اكثر،قد شاركت فعليا مشاركة مباشرة احيانا و غير مباشرة احيان اخرى في التأثير على الحالة الاجتماعية.الا ان المهم هو النتيجة التي افضت اليها تلك الأسباب،انها الوضع الراهن.فالوضع الراهن،كيفما أردنا فهمه بجدية و دون التباس و ضياع،نفشل في ذلك،و نعود أدراجنا في الفهم من البداية دون جدوى .و الخلل باعتقادي يرجع الى عقود من الزمن،او بتعبير ادق"الخلل يرجع الى التراكمات السياسية و الاجتماعية في أنظمة الحكم السابقة"التي ساعدت على تكوين البنية الاجتماعي للمواطن العراقي،وهي جعلته يثق في ان الحضارة هي ما يفهمه مظهريا.و لا داعي ان اقولً ان هذه الثقة،قد قادت الى ما قادت اليه من أزمات حقيقة.

المهم في الامر،ان نحاول روية المستقبل مرك اخرى،مقبلين الفكر مرك اخرى،مراجعين أنفسنا مرك اخرى.لاننا في حقيقة الامر وبكل اسف ضائعون في متاهة لا اود ذكر نتائجها،لانها معروفة من خلال المعطيات الحالية.

اقول: اذا لم نعيد ترتيب الأوليات السياسية مرة اخرى،و كل ما يجب علينا،سنضيع اكثر،و سنتيه في المتاهات المعقدة الخروج منها.

و كل هذا و اكثر،يجب ان يحصل برعاية سياسية تدعم التقدمية الجديدة،و تتابع التوعية الثقافية المعاصرة.لان من واجب السياسة ان تضع نقاطا على الحالة الاجتماعية في البلد،لان كل بلد تراه زاهرا أيقن ان سياسته على ما يرام من حيث الاتزان القراراتي،اما اذا رايت بلدا تسوده الجريمة و الاحتيال،فتأكد و بثقة ان سياسة ذلك البلد هي سياسة مكر و خبث غير موجهة الاهداف .

فلننظر الى سياسات اليابان و لنستفد و للنظر الى سياسات ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية،و كوريا الجنوبية بعد المشاكل و الأزمات.لناخذ الموعظة من البلدان التي تقدمت في قوتها الاقتصادية و الاجتماعية،مثل سنغافورة،فنلندا،ماليزيا،اندونسيا.كل هذه البلدان عانت في البداية،ولكن تقدمت و تقدمت حتى وصلت الى ما وصلت اليه من قوة و ثقل.

هل نستسلم؟ هل نموت؟ هل نفقد الامل؟ لا اعتقد لان جميع تلك الدول و البلدان المتقدمة في وقتنا الحالي هي في حقيقة الامر واجهت المصاعب و المتاعب و الكثير الكثير من العقبات،ولكنها تحسنت و تعدلت في سياساتها فوصلت الى المراد الحقيقي،فوصلت الى النقطة الجديدة من القوة و الأهمية.

نعم،نحن لن نستسلم او نموت او نفقد الامل،كلا بل سنحارب لاجل نيل الحرية بطريقة حقيقة،بدل الشعارات الزائفة،التي تم رفعها بواسطة مجاميع سياسية معينة.نحن سنمضي في دربنا،و سنكون بلادا عامرة،ولكن قبل هذا الحلم الجميل،يلزمنا تعديل بسيط في سياسة بلدنا باكملها،تعديل لا يتجاوز الا ازالة جميع الجذور السابقة للسياسات الفاشلة.و هنا يبدأ العمل،و تبدأ معه كل محركات اليد العاملة،و التخطيط الاقتصادي،و الازدهار العلمي،و الانتشار التعليمي.لان الحكومات الصالحة،لا تهتم فقط بالاقتصاد و قوة البلاد،و ورخائها فقط،بل تحرص اولا و قبل كل شيء على تعليم جــيد،و عمل نافع.فالتعليم هو الحل الاسلم للكثير من المشاكل التي تخفض من إنتاجية الدول،انه الحل الأمثل للتخلف و الرجعية و الأمية و الجريمة.انه الحل الأعظم لإيجاد عقول عظيمة،تبحث و تكتب و تثقف و تكتشف.

ختاما اقولً" ليس للحضارة اية معنى حقيقي و متطور،اذا لم نمتلك العقل القادر على فهم ما نفعله.لاننا في واقع الحال،نفعل أشياء معينة،يفعلها اغلب من في المجتمع،اي ان هناك رابطة معينة،و أصرة قوية تربط بين اي اثنين يعيشان في مجتمع واحد،هناك مخيال جمعي،يشترك فيه ابناظ المجتمع في افعالهم،لا اقولً كل افعالهم انما جزء كبير منها.فنحن ادا نظرنا بشكل جــيد الى هذه الافعال،سنرى انها تشكل المعنى الاجتماعي للحضارة،فكيف بِنَا اذن ان نرى افعالنا،دون ان ندرك أنفسنا،او كيف جاز لنا ان نفكر في ادراك أنفسنا،اذا لم نقلب كياننا مرارا و تكرار لفهم ما يحصل في هدا المجتمع من بوس و رجعية.

وليس لي هنا ان أقول،ان الوضع الراهن،يعتمد على السياسة،و المتحررين المتنورين من طبقات المجتمع،الذين لا يودون الا اصلاح امر هذه البلاد و فجائعها،إصلاح ما بدا من خلل و اضطراب،اصلاح ما يرى من همجية بثوب حضاري تقدمي،ما يرى من كذب،رافعين شعارات التثقف و الوعي.كل هذه الظواهر تقود المتنور المتحرر للتوعية الجماعية،و التاسيس الجديد لسياسات افضل.



#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( كتابات في العشق)
- (في التفكير المثالي و الحزن)
- (أورهان باموق:الأديب المختلف)
- ( لمحة في كتاب ايقظ العملاق الذي في داخلك)
- ( خواطر نقدية في السياسة )
- ( البداية الغريبة : حكاية قصيرة عن تطور جنسنا مع الطبيعة )
- ( قراءة في أسلافنا و مبدعينا)
- ( الاخلاق بين الطبيعة والمجتمع والدين )
- (العاقل و التفكير:بين العقبات و الظروف )
- (عن أسس القيم الاخلاقية: التعليم و التثقيف و التحكم الذاتي)
- (الاستنساخ الحيوي:نظرة على اعظم منجزات العلم الحديث)
- الفيلسوف الشهيد سقراط:لمحة في حياته و فلسفته


المزيد.....




- -أسر غواصة تجسس أمريكية في كمين إيراني-.. هذه حقيقة الفيديو ...
- -سرايا القدس- تقصف مستوطنات في غلاف غزة
- إسرائيل تقوم بـ-تجزئة- غزة.. ومظاهرة جديدة ضد حماس في القطاع ...
- ترامب يلقي -القنبلة-.. رسوم جمركية على دول في مختلف القارات ...
- -أسوشيتد برس-: الولايات المتحدة تنشر المزيد من قاذفات -بي 2- ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي من موقع في جنوب لبنان: -حزب الله- لم ...
- الأوقاف المصرية والأزهر يحذران من اقتحام بن غفير للأقصى: است ...
- محللون: نتنياهو يضع المنطقة على الحافة وترامب يساعده على ذلك ...
- غزة في لحظة فارقة.. هل تتحرك روسيا والصين؟
- تامر المسحال يكشف آخر تفاصيل مفاوضات الهدنة بغزة


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال انمار احمد - (( الواقع الاجتماعي بين الحقيقة و الوهم : قراءة في احوال المجتمع الراهنة))