طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 12:16
المحور:
الادب والفن
قصيدةالرغبات
تنتظرينَ وتنتظرينَ طويلاً
عَلى مرفقيكِ الممتلئينِ
بالشُّحومِ والهجرانِ
تتكئينَ.
كأنْ غادرتْكِ أممٌ من العشاقِ
مرَّتْ قَوافلُهُمْ خِفافاً
على مفرقِ شعركِ
بقيَ منهُم غبار!
وسَمِعتِ من صاحَ
ليسَ ريقُكِ عذباً
ولابحرُ يديكِ زاخراً
تَمدِّينَ الأعناقَ أبواقاً
ورياحُ الأشواقِ المطمورةُ
تنفخُ وتنفخُ
على سالفيكِ تحثو ترابا!
الحَدّادُ ينفخُ كذلكَ
كَمْ توَدُّ روحُهُ
لو أنَّ أسوارَ عِناقاتكِ
أكثرَ حُنُوّاً مما كانتْ عليهِ،
قبل أن يلمُّوا صورَ شبابكِ من القاعة
ويُغلقوا الأبوابَ
ماذا بقي؟!
يذكرُ الربيعُ شمساُ لنهديكِ
سقطتْ وراءَ السياجْ!
تشربينَ خمرةَ الحبِّ صَبوحَها وغبوقَها
ولا تنتشينَ
وكثيراً مايلمِّحُ عطركِ إلى ماتقصدينَ
فماذا تقصدين؟!
إنك تبردينَ وراء النوافذِ
أيتها الرغباتُ
تهرمينَ ولا تسلِّمينْ.
* اللوحة من أعمال الفنان علي آل تاجر.
#طارق_حربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟