ما الفرق بين القراءة واليوتوب؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تأثير القراءة يعادل على الاقل مئة ضعف تأثير الفيديو فلن يعلق في ذاكرتك بعد مشاهدة فيديوهات اليوتوب الا جزء من واحد بالمئة من محاضرة بينما ستصل الى نسبة خمسة وسبعين بالمئة مما يعلق في عقلك لو كنت تقرأ المحاضرة ..هكذا ادعي ان عدد زوار موقعي الفرعي بالحوار المتمدن هو حوالي الثمان مئة مليون زائر حيث وصل العدد الفعلي الى اكثر من سبعة ملايين ونصف المليون تقريبا باضافة تويتر والفيس بوك ومواقع اخرى يصل على الاقل الى اكثر من ثمانية ملايين زائر..
اي ان المواقع المكرسة للقراءة او الكتاب مازالت اكثر تأثيرا بكثير من اليوتوب..وعادة تلاحظ الفارق الشاسع بينما عمق متابع القراءة والمواقع الجادة من جهة و سطحية من يقتصر على اليوتوب الذي تجد ان معرفته مضحكة ومشتتة ولا تضع مقدمات ولا تصل الى نتائج بل مجرد احكام جاهزة مسبقة الصنع واغلب الشعوب العربية من هذا النوع الذي يكرر ثقافة منابر المساجد الاخوانجية والوهابية التي هي حظائر للمخابرات المركزية الامريكية يهش على اتباعها بالعصا والارهاب الفكري والتكفير ويكرر ثقافة الاستحمار في الفيديوهات لمشايخ معجزات القران والسنة وبول البعير والاستعراض الاجوف
بهذا الشكل علينا ان نفهم عملية التكوين المعرفي وان لانهمل الكتاب والمواقع المعرفية على الانترنيت بانها الأكثر حضورا وخلقا لقادة المستقبل
اي ان صناعة الكتب ينبغي ان تحظى بالرعاية ومنها الكتاب الالكتروني فهناك مثل يقول ان القادة هم من يقرأون
طبعا نحن لا نتحدث عن الزعران والهمل والامعات التي تركبهم المخابرات الامريكية والغربية والصهيونية كحكام في المنطقة العربية فبعضهم لايعرف ان يقرأ جملة مفيدة او يتحدث بها وليس صدفة ان تهدر كل الامكانيات العربية من نفط وغاز وموقع استراتيجي وموارد بشرية على ابراج وفنادق خمس نجوم وجزر سياحية ومنتجعات وقصور بينما تغيب السياسات الاقتصادية الانتاجية التصنيعية الزراعية الخدماتية التكاملية
وليس صدفة ان تخصص كل الموارد لتعطيل العقل باقامة المساجد ودور الدروشة الاسلامية وغير الاسلامية التي تقدم معلومات خرافية لاتاريخية ولا علمية منافية للعلم واخر ما توصل له على ان لا وجود لادم وحواء نزلا من سماء بل كائن تطوري عبرملايين ملايين السنوات..
القراءة اللبنة الاولى في بناء اي مجتمع القراءة العلمية والمادية التاريخية و الاستشراف المستقبلي

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات