فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 11:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحتفل دول العالم في هذا اليوم الأغر بعيد المرأة ... وفي العراق نبجل فيه ونقف بإجلال واعتزاز واكرام للمرأة العراقية الباسلة وهي تشارك في النضال ثورة الجوع والغضب مع أبيها وأخيها وزوجها وابنها وكافة أبناء الشعب من أجل تحقيق المطاليب المشروعة في الحياة السعيدة والمستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
لقد ترجم هذا النضال وتنوعت أشكاله للمرأة العراقية المجاهدة الأبية فكانت تسير جنب إلى جنب مع أخيها الرجل في شوارع وساحات العراق تتحدى الخطف والتهديد والرصاص الحي وبنادق الصيد وقنابل الدخان القاتل بصمود وإرادة وإصرار وكان منهن المسعفات تعالج الجراح لرفاقها حينما يتعرضون للرصاص الحي والعنف المفرط لقوات السلطة وكان منهن من تتعامل مع الطحين وتحضير الخبز في التنور ومنهم من يعملن في تحضير الطعام للمعتصمين والمتظاهرين.
إن الموقف الباسل للمرأة العراقية في ثورة الجوع والغضب قد أثار فائق الإعجاب والاعتزاز والإكبار في نفوس الشعب العراقي وعززت ورفعت المعنوية والإقدام والجرأة والإصرار والصمود في قلوب المناضلين المتظاهرين حيث كانت كراديس النساء تنحدر في ساحات وشوارع العراق كالشلال وهتافاتهن تهدر في سماء العراق وكان منهن الشاعرات والهتافات والمتحدثات مع مراسلي الفضائيات وكان منهن أمهات الشهداء الأبطال يتركن بيوتهن ويحضرن إلى ساحات المتظاهرين والمعتصمين تتفجر من قلوبهن كلمات الفخر والاعتزاز بأولادهن الذين نذروا أرواحهم من أجل الوطن وكرامته والشعب وسعادته ... وأم الشهيد مهند ولدها الوحيد كانت تطالب المتظاهرين بالصمود والإصرار والثأر لولدها الشهيد وهي ترفع يدها وتمسك بقميص ولدها الشهيد المخضب بدمائه الزكية ... وتلك الأم الفاضلة أم الشهيد التي حضرت إلى المغتسل وتطلق الهوسات والأهازيج بمآثر وبطولات ولدها والأبطال المناضلين المتظاهرين في ساحات وشوارع العراق أمام العشرات من أولياء الشهداء الذين حضروا للمغتسل.
المجد والإكبار والاعتزاز للمرأة العراقية الباسلة في عيدها السعيد الأغر.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟