أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين آدم الأوّل وجلجامش الكبير














المزيد.....


بين آدم الأوّل وجلجامش الكبير


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 5 - 22:27
المحور: الادب والفن
    


1
غنّيت للبحر
وللنسيم
والأسماك
لذلك المنعطف المفتوح
تلبدت فيه نجوم الله
وقبل أن تغسلها مناهل الصباح
ومرود الأحلام
يجول ما بين جفوني وأنا أعوم
أردّد الغناء
بنبرة ينساب من ينبوعها الليمون
أكرع في جنون
محلّقاً مثل طيور الحب
أنشد فيها القرب
من ضفة الرضوان
أدور قرب المنفذ المفتوح
تحت موازين قضا ء نافذ
أنشد درباً لرضى الرحمن
للشاخص الذاهل بين النار والجنان
2
أصعد من أعماق كهف الليل
ل (أفرست) العشق
ومرود الصباح
ينساب ما بين حفوني
ليشعّ الضوء في العروق
لكنّما البروق
تغور في طينك يا بغداد
تجود بالعطر وبالأوراد
في كرنفال الحلم
والروح في ترابها السواد
وقلبي السرير
وصدري الغطاء والمداس
لزئر حدائق الزوراء
فهل يوفّى الندر
لأمّنا عروسة المدائن
تمخر فوق دجلة السفائن
من أوّل الدهور
أشبالها ماتوا ولم يوفّوا
لحقها الآيل من نذور
في الموت والميلاد
3
صحائفي تحملها الرياح
لترسم الأشباح
علامة الرفض على سبّرة السماء
أصيح بالأحياء
كان كتاب الرفض
يحمل نقض النقض
في زمن يضيع كلّ شيء
في زمن البغض وفي أحلامنا الشقيّة
في زمن العهود والنكوث
لنحر كبش لمعت نجومه
ما بين قرنيه على مذابح التقيّة
كان أمير الرمز والنجوم
في معرض الحرّيّة
4
في محيط الحياة
كلّ شيء يدور
رغم أنّ الدهور
حفلت بانتشار القبور
وظلام الشهور
سجننا والسطور
حفرت في الجبين
قبل أن يدفن الحنين
وكتاب اليقين
في رماد الدهور
شعّ كالنجم ثمّ انطفأ
5
احلم أن أزور
متاحف العالم
ومعرضاً تعرض فيه لوحة التاريخ
ومنجز الحضارة
على نطاق العالم البهي
بين شعوب الأرض
ووهج الضوء الذي أشرق فيه البيرق العراق
يحزنني الفراق
لكلّ أنهاره والجداول
لكلّ بيدائه والقوافل
اعشق أوّل الخطى
وأعذب المناهل
فيه وفي ترابه العطور
أحلم طول الليل والنهار
وهذه الأسفار
تحدّثت عن (آدم الأوّل)
عن (جلجامش) الكبير







بين آدم الأوّل وجلجامش الكبير
1
غنّيت للبحر
وللنسيم
والأسماك
لذلك المنعطف المفتوح
تلبدت فيه نجوم الله
وقبل أن تغسلها مناهل الصباح
ومرود الأحلام
يجول ما بين جفوني وأنا أعوم
أردّد الغناء
بنبرة ينساب من ينبوعها الليمون
أكرع في جنون
محلّقاً مثل طيور الحب
أنشد فيها القرب
من ضفة الرضوان
أدور قرب المنفذ المفتوح
تحت موازين قضا ء نافذ
أنشد درباً لرضى الرحمن
للشاخص الذاهل بين النار والجنان
2
أصعد من أعماق كهف الليل
ل (أفرست) العشق
ومرود الصباح
ينساب ما بين حفوني
ليشعّ الضوء في العروق
لكنّما البروق
تغور في طينك يا بغداد
تجود بالعطر وبالأوراد
في كرنفال الحلم
والروح في ترابها السواد
وقلبي السرير
وصدري الغطاء والمداس
لزئر حدائق الزوراء
فهل يوفّى الندر
لأمّنا عروسة المدائن
تمخر فوق دجلة السفائن
من أوّل الدهور
أشبالها ماتوا ولم يوفّوا
لحقها الآيل من نذور
في الموت والميلاد
3
صحائفي تحملها الرياح
لترسم الأشباح
علامة الرفض على سبّرة السماء
أصيح بالأحياء
كان كتاب الرفض
يحمل نقض النقض
في زمن يضيع كلّ شيء
في زمن البغض وفي أحلامنا الشقيّة
في زمن العهود والنكوث
لنحر كبش لمعت نجومه
ما بين قرنيه على مذابح التقيّة
كان أمير الرمز والنجوم
في معرض الحرّيّة
4
في محيط الحياة
كلّ شيء يدور
رغم أنّ الدهور
حفلت بانتشار القبور
وظلام الشهور
سجننا والسطور
حفرت في الجبين
قبل أن يدفن الحنين
وكتاب اليقين
في رماد الدهور
شعّ كالنجم ثمّ انطفأ
5
احلم أن أزور
متاحف العالم
ومعرضاً تعرض فيه لوحة التاريخ
ومنجز الحضارة
على نطاق العالم البهي
بين شعوب الأرض
ووهج الضوء الذي أشرق فيه البيرق العراق
يحزنني الفراق
لكلّ أنهاره والجداول
لكلّ بيدائه والقوافل
اعشق أوّل الخطى
وأعذب المناهل
فيه وفي ترابه العطور
أحلم طول الليل والنهار
وهذه الأسفار
تحدّثت عن (آدم الأوّل)
عن (جلجامش) الكبير



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم
- ولربع قرن والعيون كليلة
- أمّيّة الوثن
- الطموح وجذوة الأرومة
- الطير والقفص
- لصوص بغداد والسارق الحليف
- الموج والمرساة
- رباعيّات غير مقروءة
- الحبر والزجاجة المقعّرة
- القاع والمرساة
- ما بين ططير الحب وسمك الزينة
- أنا لست في غاب
- قابيل
- فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو
- بغداد والسياط
- بغداد والسياط
- الطائر المنفي
- الطيور تدور
- لم يبق في البستان
- ساعة الغبش


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين آدم الأوّل وجلجامش الكبير