أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - أنا اكتب اذن أنا موجود … ؟ ( مجرد خاطرة )














المزيد.....

أنا اكتب اذن أنا موجود … ؟ ( مجرد خاطرة )


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 20:32
المحور: الادب والفن
    


لا اكتب لشراء او استجداء العواطف والاعجاب ، وانما لرغبة مسيطرة عليَّ لا استطيع الخلاص منها ، ولا حتى تطويعها فهي تجري في نفسي وجسدي مجرى الدم في العروق … انجذب دوما اليها وتنجذب الي كما تنجذب الفراشة للنور ، وتشعرني باني مازلت حيا !
الكتابة ورم حميد بحاجة الى وخزة لتُحدث جريانا اشبه بجريان الساقية المردومة ! وبعدها تستشعر الراحة والسلام ، وكأنك سمحت لحلم من احلامك ان يتسلل الى عالم الحقيقة ، ويصل الى مستقره في وعي الناس ، وله في ذلك الرفض والاستهجان والقبول … لا يهم !
كنتُ دوما متكورا على ذاتي اكتب لنفسي ، واملءُ كراريسي بخواطر اداعب فيها خيالاتي وآمالي هارباً من مخالب الواقع ، والغوص في جذور الذكرى والذكريات حتى اصابني الملل والسأم لابتعادي عن البقية الباقية من ادميتي التي تلزمني ان اكون كما انا … انسان دون زيادة ولا نقصان ، وان اعيش مع اشباهي من البشر … فالانسان مهما تقوقع فلابد ان يعود الى اصله حيواناً اجتماعياً لا يصلح له الا الاندماج والحياة الاجتماعية … كالقرد لا يحتمل الابتعاد عن مجتمع القرود !
لا احب الالقاب التي يطلقها البعض على انفسهم باستحقاق او دونه ( مفكر ، باحث ، مثقف ، فيلسوف … ) وافضل ان تاتي من الاخرين ليكون مذاقها اطيب واثرها اروع !
اكتب في الهم الانساني العام ، وكل الهزات العنيفة في حياة البشر … وما اكثرها ! … قد تبكيني دمعة طفل غالية ، وتؤلمني انحناءة شيخ عجوز او انكسار امراة فقدت عزيزاً ، وقد تجدني خاليا من اي تعبير كوجه سمكة !
يتصور البعض ومنهم انا قبل ممارسة هذه الرياضة العقلية والروحية بانها مهمة سهلة ، ومقدور عليها ما زالت خزانة الايام والسنين والاحزان ممتلئة بالمعلومات والثقافة والتجارب حصيلة عمر طويل من المطالعة ، ومتابعة كل ما هو مفيد ومغذي للعقل والروح !
لكن عندما جد الجد ووجدت نفسي ممسكاً بالقلم ، وامام الورقة وكأني امام محكمة التفتيش خائفاً ! سرح عقلي بعيدا تلطمه الحيرة : ماذا يمكن ان اكتب ، واي المواضيع اختار ؟ فهي كثيرة بعدد اهتماماتي ، هل اكتب في التاريخ ام الدين ام السياسة ام ام … لم يتحرك قلمي مقدار شعرة بالرغم من موجة الحماس التي ارتفعت بي درجة بل درجات …
شعرت بالاحباط والخجل من حماستي الاولى قبل هذا الحال ، واحسست بان جدارا يرتفع امامي ليحجب عني احلامي ! فكرت ان اتراجع واكتفي بالقراءة وشجعني من شجعني ونصحني من نصحني ، واقنعتهم أخيراً أن من العبث ان تناقش عاشقاً في عشقه !
وبعد مقالتي الاولى اجتاحتني عاطفة ثرية بالفرح ، وكأني امتلكت خاتم سليمان ، ودبت فيَّ نسمات من عزيمة واقدام … وتضخم الحلم عندي فانتج احلاما ، وقلت هذا اول الغيث قطرة ثم ينهمر ، وهكذا كان … وكان المسير في طريق طويل تنقطع دونه الانفاس مخمورا باسمى الامال واحلاها … ما اطوله !! … ما اشقاه !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يفهم الوضع في العراق يفهم كل شئ … !
- اين العرب من كورونا … ؟!
- حديث وتعليق … !
- التهويل .vs التهوين … !
- كورونا يغني والعالم يحترق … !
- المصائب لا تأتي فُرادا … !
- وكأنك يا بو زيد ما غزيت !
- أيها الاصوليون : الاغتيال كان يستحقه جمال وليس السادات !
- الاسلام والديمقراطية … !
- لماذا كل الانبياء من الذكور … ؟!
- الفلسطينيون … وهاجس التطبيع !
- الحبل السري للارهاب الاسلامي … !
- الارهابيون ذراع الله على الارض … !
- اللعب عند حافة الهاوية … !!
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال الاسدي - أنا اكتب اذن أنا موجود … ؟ ( مجرد خاطرة )