فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 09:06
المحور:
الادب والفن
أيتها المرأةُ إِغْزِلِي ضَفاَئِرَ الشمسِ...!
و الْبَسِي النهرَ
مرتينِ...!
ثم إِصْعَدِي سلاليمَ البحرِ...!
إلى نهارٍ
ليس نهاراً آخرَ...
الماءُ يُقَطِّرُ أنفاسَهُ...
من البخارِ
ويمشِي في تفاحةٍ...
ترى حُمْرَةَ وَجْنَتَيْهَا
في المرآةِ...
تستيقظُ على وقْعِ الحلْمِ
عُلْبَةَ بَنَدُورَةٍ....
أنسُجُ لِبُومَةٍ ريشَ نعامةٍ...
تحاولُ الطيرانَ
في الرملِ...
فتنامُ في دمِي
وأُحَلِّقُ في الدورانِ...
كل شارعٍٍ أعمَى ....
ما لَمْ يَتَذَوَّقْ نكهةَ الدورانِ
امرأةٌ تدورُ على سُرَّتِهَا...
تعلِّمُ الأرضَ
كيف ومتى تدورُ...؟
قالت :
جَرِّبِي أنْ تدوري أنْ تدوري...!
و لا ينتهي السُّكْرُ العلَنِي
على طاولةٍ...
فقدتْ مِهْمَازَهَا
في عُنُق زُجاجةٍ ...
ولَمْ تخرجْ من عنُقِ امرأةٍ
تفاحةُ آدمَ...
كم أنتَ مُقَامِرٌ
أيها الصمتُ...!
تطلب من أَيُّوبَ ...
أن يلبسَ صبرَهُ
و القبرُ دودٌ مُؤَنَّثٌ ...
كم أنتَ كذَّابٌ
أيها الحظُّ...!
كمْ يانصيباً
علقتُهُ في رأسِ السطرِ...
فتأتِينِي القصيدة
على شكل عاهرةٍ...!
تَموت دَيْنًا
في آخِرِ الشهرِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟