احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 21:36
المحور:
الادب والفن
وصلتني هذه القصة من المبدعة ثريا المندلاوي..
لنشرها في مجلة مرايا مندلي .شكرا لها ولكم ..
متن القصة / رابع جار
معلم التربية الإسلامية.. رابع مؤذن في الجامع لا
تحوم حوله الشكوك ابدا صورته في أذهان أبناء
المحلة ..انسان مثالي و يقيم دورات مجانية لأبنائهم
في التربية الإسلامية..قديس متواضع.يمشي على
الأرض هونا ..و لكن كيف يتحول الى وحش كاسر و
مصاص دماء لطفل برئ فطم قبل يومين من
اختطافه أمام المنزل و هو ينتظر فرحا قطعة
الشوكولاته من أخته زهراء في الحانوت المجاور
لهم بتوصية من والدته لينسى جفوة الحلمة التى
ابعدوه عنها قبل يومين ..فاذا بالوغد يحرمه يومين
من رؤية وجه أمه الحنون ..لتأتيهم رسالة ولدكم
على شفا حفرة من الموت و أزعجنا بكاؤه طوال
الليل ..هيا احضورا الفدية ..ما دهاكم 150 مليون
عراقي فقط ؟؟..
لقد اخبروا الجهات الحكومية والخاصة بحيثيات
الأمر المشين ..و بعد ترقب و مراقبة اقتحم المنزل
الذي تبعد عنه الشكوك و الظنون و لكن كل
الدراسات و التحليلات السريعة تشير بوضوح إلى
مخبأ الجريمة في منزل اللا معلم ..إذن لابد من
الاقتحام ..وجدوا ربة البيت تصلي المغرب خاشعة
بثيابها البيضاء أمام الكنتور أرادوا تفتيشه امتنع
اللامعلم - الشيطان بحجة ملابس خاصة بالنساء ..و
لكن يا لتفاهة المجرم فإذا بكيس نايلون محكم تحت
أكوام من الفرش و حقائب السفر؛ و بداخله ذلك
الطفل البرئ " أمير " مخنوقا و مقطوعا مقدمة لسانه
الطري من شدة الألم ...و لكم الحكم في محكمة
القصاص و الضمير!!..
ثریا المندلاوي .. حي الجهاد - بغداد
17..3..2018
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟