فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 02:43
المحور:
الادب والفن
أصابعِي عالقةٌ في ذاكرةٍ مُلْغاةٍ...
و أنا أنفضُ الزمنَ
تطيرُ رؤوسُ أقلامٍ...
و يُحلِّقُ الورقُ
فكرةً ناقصةً...
لكن القصيدةَ تلتهمُنِي
فأصيرُ الحَكَوَاتِيَّ ...
وأنتَ
خِصْرُ الراقصةِ....
هموم اليوم مُكَدَّسَة.ٌ..
في القُمَامةِ
طالما غَطَّتْ أفواهَ صِغَارِهِ ...
نَسِيَ يديْهِ
وزوجةً...
فَغَرَتْ بطْنَهَا
ضد طفلٍ يشاغبُ....
رَحِماً
يمنع الخروجَ...
تَأَوَّهَتْ أمام صورتِهَا :
ليت دَالِيدَا تركت
قسيمةَ شراء وبطاقةَ إِئْتِمَانٍ ....
لجنينٍ
مُغْرمٍ برَكْلِ الهواءِ....!
على جهةٍ مجهولةٍ....
أرقامٌ مرصُوصَةٌ
لِمقابرَ...
تُكَفِّنُ الترابَ
وتُنهِي مهزلةَ الحياة...
الأرضُ مؤامرةٌ
و السماءُ فخٌّ مُحَاكٌ ....
بحكمةٍ إلهِيَّةٍ....
فكيف أشرب عُقْمَ الوقتِ
و الغدُ ريقٌ ناشِفٌ...؟
النخلُ بَيُوضٌ
و العَسُبُ أمردُ...
فكيف تُعَلِّمُنِي أن الكأسَ صمتٌ
و الصبرَ موتٌعلى هيأة سيدةٍ...؟
هامش : العَسُبُ : جَرِيدُ النخل
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟