أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب للديموقراطية..















المزيد.....

عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب للديموقراطية..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6503 - 2020 / 3 / 1 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على سبيل المثال وليس الحصر لقد حدث منذ ايام معدودة إعادة فتح جراح ابناء ارض الكنانة مصر العروبة وشعب لا يعرف إلا المآسي والويلات والأهوال التي ترافقت منذ اكثر من سبعة الألاف من السنين كانت وما زالت تحمل جراح ما ينساها المواطن المصري الفقير والعادي حتى يتواجد ويتكاثر الممثلون في كافة فترات وعهود الحكم المستبد نراهم يتسارعون الى اعادة فتح جراح شعب مصر العظيم .
وصل الإسفاف والإستخفاف بكل شعور انساني غير مسبوق في التاريخ الحالى .عندما تقدم الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي الجنازة الرسمية والعسكرية التي نُظمت بقرار لا يمت الى قرار الشعب العظيم بإية صلة .الرئيس محمد حسني مبارك الذي ورث او حكم مصر بالمصادفة او بضربة حظ كما يدعى او كما صرح مراراً بعدما اصبح أقوى واعتى رجل يصلح لتنفيذ ما يُطلبُ مِنْهُ أمريكياً وصهيونياً بلا خجل . في بعض المقابلات الإعلامية في أواسط التسعينيات من القرن الماضي إستضافتهُ محطة
""السي ان إن"" الامريكية حيث تم طرح السؤال الشاذ والساذج من قِبل الصحافة آنذاك لكن السؤال كان بالحرف هل سعادتك تأخذ من ثورية جمال عبد الناصر شيئاً ما او تتعامل مع الأحداث من منظار تحكم الرئيس انور السادات ؟ بعد صمت هُنيهةً وعقد الحاجبين اجاب الرئيس "اسمي حسني مبارك"، كأنهُ يرمز من خلال المقابلة تلك الى محيّ او ضرب كل تاريخ مصر قبل وصولهِ الى السلطة في "14 اكتوبر تشرين الاول من العام 1981" بعد اغتيال السادات مباشرة ً حيثُ لم يتعرض الرئيس حسني مبارك حينها الى اي خدش او جرح يدل عن إصابته .
كان الحكم بعد فترة مطلع الثمانينيّات بمثابة سياسة انفتاح تقبلها حسني مبارك بكل ما تعني في مفاصلها في السياسة وفي الاقتصاد وفي حكم العسكر الذي كان مفتاحاً تمكن حسني مبارك في الضغط عليه بمعاونة الحلفاء من امريكا والاصدقاء من اسرائيل الصهيونية والرضى الرجعي العربي المعروف آنذاك خصوصاً بعدما تم الإطاحة بنظام الإمبراطور الإيراني محمد رضا بهلوى .حيث استفاد حسني مبارك من تسارع الأحداث وامسك بكل ما يملك من قوة وتعسف مبعداً كل الذين لهم تأثيرات تاريخية قديمة وكرر ذلك مراراً في الندوات والمؤتمرات التي اخذت منحى ديموقراطياً حسب رؤية وجهة نظر المنظرين لَهُ اثناء إيهام الملتفين حولهُ من الحاشية المنافقة في إطلاق الحريات ومنح الديموقراطية حيزًا مهما في السياسة المصرية الحديثة وتم انشاء حزب يترأسهُ ويتتالى على ترؤسه مع ابنهِ جمال حسني مبارك الذي كان مشروع الوريث السياسي خلال فترات لاحقة. لكن الأزمة اصبحت تتعمق في جمهورية مصر العربية بعد الإنقسام العربي العربي والفلسطيني الفلسطيني واحداث ومواقف اخرى جعلت من الرئيس محمد حسني مبارك الخبير الاول والأخير والمستشار الصهيوني والأمريكي الأوحد في منطقة الصراعات الدائمة والمستمرة والمشتعلة في قلب الشرق الاوسط الجديد والحديث .
بعد ما قدم كل التسهيلات والتنازلات على حساب الشعب المصري معتبراً ان السلام الحقيقي هو في فتح القنوات السرية الى العلن والتخلي عن كل أشكال المقاومة ضد اسرائيل واعتبارها مضيعة للوقت وخسارة تاريخية لسنا بحاجة لها او على الأرجح كان لَهُ مزاجاً خاصاً انطلاقاً من نبدهِ للعنف والتطرف حيث اكد مراراً ان الشعب المصري ليس بوسعه العمل وحيداً تحت ظل ظروف اقتصادية مفروضة عليه وقوية وعنيفة وصعبة في كل الأحوال .
لكنهُ كذلك اعتمد حسني مبارك على الدعاية ""الصهيوامريكية" مستغلاً ومحتكراً وجوده الطبيعي في مقدمة الرؤساء واصحاب الخبرات التي لا يمكن لأحداً مناقشتهِ اياها خصوصاً في الشؤون الداخلية والخارجية .
قال مراراً مع الأسف الشديد ان الحكومة الاسرائيلية الحالية اي بعد اتفاقات كامب ديفيد وبعد اغتيال السادات وبعد ضرب منظمة التحرير الفلسطينية وإخراجها بالقوة من لبنان .لا تريد ان تدخل في اية مفاوضات مع العرب لماذا؟ كونها القوية وتشعر بإنها سحبت البساط من تحت اعداءها من العرب اجمعين.
وأنها تملك الهيمنة على الاقتصاد وعلى التحكم بكل جوانب اللعبة السياسة من منطلق المفاوضات وتحظى بدعم كبير ولا حدود لَهُ . ولا تعتقدُ اسرائيل بإن المنظمات الدولية الكبرى تستخدم المواجهة معها مهما تجاوزت في تطاولها ومجازرها ضد الفلسطينين في الداخل وفي الشتات.
كانت الحناجر تُصدِحُ عالياً ""إرحل" ليس لك مكاناً آمناً ولستُ أميناً على حراسة المحروسة.
الاخوان المسلمين والتيارات اليسارية والنيوليبرالية كلهم خرجوا في غليان غير منتظر اقسموا على وضع الأصفاد حول معصميك انت وزمرتك الفاسدة.
هكذا تخلص حسني مبارك من الملامة العربية بعدما وصلت الأمور الى ذروتها في المفاوضات التي كان دائماً يُعلقُ عليها مستهزءاً بكل من حولهِ رافعا صوته عالياً انا الوحيد الذي يدرى كيف يحكم مصر وكيف يستطيع إيصال الشعب المصري الى التقدم والإزدهار.
لكن حسني مبارك كان فاسداً وكان مستبداً وكان جباراً من النوع الفريد ممن وصلوا الى حكم ابناء مصر .
يقول الرئيس السادات عندما تم تعيين حسني مبارك نائباً لَهُ ، تمنى حسني مبارك من الرئيس السادات ان يمنحهُ فرصة الإستفادة من ""معاشهِ في خدمة الطيران وسلاح الجو المصري وان لا تضيع مستحقاته"" هنا ضحك السادات وقال للكاتب وللصحافي الكبير محمد حسنين هيكل هل رأيت أغبي من ذلك الانسان ؟ انني اعرض عليه حكم مصر وهو يفكر في ""الملاليم"" ؟
يعني ذلك وضوح عدم امتلاك حسني مبارك للمليارات من الدولارات الامريكية إلا من خلال وبعد صفقة الحكم المشؤوم لجمهورية مصر العربية خلال ثلاثة عقود متتالية .
لكن بعد ثورة الربيع العربي تلك التي ارجعته وارجفته خوفاً من طوافان الشعوب الذى لم ينتظرهُ على الإطلاق . لكنه حاول ان يناور كعادته في وعده بالإصلاحات الاقتصادية ومحاسبة الفاسدين ولم يكن يدري بإنهُ اول من سوف تُحاسبهُ الثورة بعد الإطاحة بنظامه وطاقمه المدني والعسكري معاًً .
كما انهُ وضع السجن وتم الحكم عليه بالمؤبد مع ابنائه "جمال وعلاء" لسنوات عديدة ،
إلا ان من يحكم مصر الان هو الذي سار خلف نعش الرئيس صاحب الأفكار الإستبدادية والديكتاتورية التي طال أمدها في عهدهِ منذ "1981" وصولاً الى إسقاطهِ عام الربيع وعام الثورات "2010-2011-" الذي رسم دربًا وحفر بالدماء خارطة التغيير والحرية والثورة ضد الفساد لن تتوقف مها كلف ذلك من احداث متوقعة.
لا عودة للسجون التي حصنها حسني مبارك واتباعهِ.
لا بد من ايجاد مخرجاً قريباً لردم الهوة الفارقة بين الأغنياء وبين الفقراء الذي رسمها امثال حسني مبارك من المتطاولين على غذاء الفقراء الذين زادوا عدداً بعد سقوطه وسوف تكون صرختهم ضد الفاسد الجديد الذي سار خلف جنازة عسكرية لا يستحقها من كان مصيرهُ السجن . وما البراءة إلا طوراً من أطوار المؤامرات المستمرة على الشعوب.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو الأول من آذار /2020/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب للديموقراطية..