أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - في المصالحة بين التضورات واصوات إناث الكناري ...














المزيد.....

في المصالحة بين التضورات واصوات إناث الكناري ...


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 6503 - 2020 / 3 / 1 - 02:56
المحور: الادب والفن
    


--في المصالحة بين التضورات
وأصوات إناث الكناري والتصوف---
---------------------------------------------مظفر النواب .




يا أبا ذَرٍّ مثلكَ لست بخائفٍ، ولكن لم يبقَ سوى الربَذَة ، هذه المدينةُ أحَبَّت فيَّ لسانَ صِدقٍ ، ونَسَت الدعوةَ للإنسان ، وبين يديها أضعُ قضيتي ، ومع ذلكَ لم يبقَ سوى الربَذَة.(الربذة منفى أبو ذر الغفاري ، نُفيَ وماتَ فيها).
إذا كانت بعض القصائد فيها شيئ من الصعوبة فأعتذر سَلفاً.
في المصالحة بين التضورات
وأصوات الكناري والتصوف
… مقدسةٌ أنتِ أيتها التجريدات المُنبثقة مِن رحم العَدَم ، إن الكونَ لا يُكَرر نَفسَهُ ولكنه يُكرر إمكانياته ، ولا يُكتَبُ هذا ، ولا يُقرأ هذا إلّا في حالات ذلك الغسق. في كل مرحلة من مراحل العشق لُذنا بحجرِ الصمت ، لكي نكتبَ المُزَركشات الربانية في هذه المرحلة.


*******



جسد
مِن مِئذناتِ الوَلَهِ الليليِّ
غازَلنا بهِ
كلُّ اختِفاءاتِ الكَناري
وقََرأنا آيةَ الطاووسِ
فازدادَ تَجَلّيهِ
وكُنّا نحنُ
مِن صوفِيّةِ الحالِ
خَتَمنا الطقسَ في غَيبوبَةٍ
قُمنا ذَبحنا بينَ نَهدَكِ
صُراخّ البُرتُقالة
أزهَرَ الليمونُ
في التَّكيَةِ
ما كُلُّ حَصيرٍ للمُناجاةِ
ولا كُلُّ الذي يبقى ثُمالَة
إن طُهرَ العُهرِ
في السُرَّةِ حالة
يا مُريدي
درجاتِ الشَّوقِ للإسراءِ
في الدفءِ النبيذيّ
وأشجانِ جنونِ الزُّهدِ
في الحَضرَةِ
تصعيداً لحالاتِ التِّجلي
أورَدَتني مَورِدَ التُهمةِ
مَن يَدري
بتلكَ الدرجاتِ الزُّرقِ
إلّا الخُطبُ
ما بينَ إبداعِهِ الأعلى
وحيثُ المُدرَكُ الأكبرُ
شَوقٌ في الجَهالة
يا مُريدي
اسَتَغرَقَتني نشوةُ الرؤيا
وبالوَمضِ الذي أبهى كَسَتني
وأنا الكُلّيُّ إذ ذاكَ
ثَناءاتٌ مِن الزُّرقَةِ
كانت هي كينونَتُهُ
اللّيسَ نهائيةُ
والأفلاكُ كانت
في امتِدادٍ أبَديٍ
ويُغَطيها رمادٌ نَرجِسيٌ
يتَحَوَلنَ زَمَاناً
كُلُّ شيءٍ يا مُريدي
سوفَ يُمسي زَمنَاً
مُندَمِجاً في صَبوة لا تنتهي
ذاكَ زمانُ الأزمِنة
إننا الآنَ لكي نُغني بالعِشقِ
مفاتيحَ الزمان
إنما العالمُ ما زالَ
يُعاني جُملةً قِزمِيَّةً
فيها رُجوعات المكان
كانَ الكونُ مكاناً
لم يتَمَكن
كفُقاعةِ صابونٍ في حُلُمٍ
سيكونُ الكونُ زماناً
كزوالِ فقاعةِ صابون
في حُلمٍ
ثُمَّ يكونُ صفاءً كُلياً
شفافاً مَوصولاً مُتصِلاً
لا زَمَناً يَنفذُ فيهِ
فخذُها مِن مِئذَناتِ الجِنِّ
غازَلنا به
كُلُّ زاواجاتِ الكَناري
صُعُداً نحو هِلالِ المِئذَنة
وعَصرناهُ على مُتكَأٍ
وُشِّيَ بالآيات
حتى صاحَت الشمسُ
وشَلّالٌ مِن المُشمُشِ والرّيشِ
شَكَلناهُ على شَمّامَةِ الشّوقِ
شَمَمنا… يا إلهي
ليتَ هذا هو ما لا ينتهي
زمَنُ الأزمِنَةِ الموعودِ
في كُلِّ الدِّياناتِ
وما يُكشَفُ أحياناً
على سطرٍ نَبيٍّ
ثُمَّ تُخفيهِ قرونٌ مُظلِمة
آه ما أوحَشَ روحي
خارجَ الإبداعِ
عُكّازُ انطِفاءاتٍ
إلى غُرفَةِ مَبغى مُظلِمة
يا مُريدي
يغرقُ الدّاخِلُ بالزِّبلِ
إذا ما أضرَبَ
الشِّعرُ لِيَومَينِ
ويَستَشري غَباءٌ مَنطِقيٌ
وتُرى مقبرةُ الحَلّاجِ
في الغَيبَةِ
عافَتها طيورُ الحُبِّ إيذاناً
فهم لا يعرِفونَ
الدّرَجاتِ الزُّرقِ
ما بينَ يَدَيَّ
إبداعِهِ الأعلى
وحيثُ الوَصلُ
والعاشِقُ والمَعشوق
تعدادٌ مَجازيٌ
هو الواحِد في أجلى مَعانيهِ
مُريدي
إنهُ الإنسانُ
مفتاحُ زمان الأزمِنَة
إنما العالَمُ ما زالَ يُعاني
جُملةً قِزمِيةً فيها رجوعات
إلى التعداد والإنكارِ
في حضرَةِ تلكَ المِئذَنَة
يا مُريدي.



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة زيتية لشيخ الخليج
- إلى توفيق العبايجي
- أميرة
- في الرياح السيئة يعتمد القلب
- تحت طاقات بغداد القديمة
- الله في صف الرجال ..غزة
- ملازم عن المسك ..وشتائم جميلة
- رحلة الصيف والمواء
- المنفى يمشي في قلبي
- المنفى كالحب
- رباعية الصمت الجميل .. الرباعية الثانية
- في الوقوف بين السماوات ورأس الإمام الحسين
- رحيل
- قافية الأقحوان ..
- المهر الذي قطع المفازة
- أصرخ ..
- الرحلات القصية
- دوامة النورس الحزين
- حالة عشق لاوجاع آدم حاتم
- مواء تأخر لكنه مواء ..


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - في المصالحة بين التضورات واصوات إناث الكناري ...