سهيل عرابي السجين السياسي الأناركي يكتب من سجن إيفين سيء السمعة في شمال طهران …

مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6502 - 2020 / 2 / 29 - 01:05
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الأناركية تعني الطيران إلى الأبد . منذ اللحظة التي نفتح فيها أعيننا على هذا العالم , يلقون علينا من كل الجهات بشباك الدين , القومية , اللغة , "العرق" , التمييز الجنسي , يلقونها على عقولنا لتمنعنا من الطيران . عندما تحدثني عن الدين , العرق , اللغة و الخرافة , فإني أحاول أن أصنع أجنحة من هذه الشبكات لأطير نحو الحرية اللامحدودة للعقل المفكر . أن تصبح أناركيا يبدأ بتحطيم البنى السائدة . هذا أمر صعب جدا و مكلف للغاية . لكن الأكثر صعوبة منه أن تبقى أناركيا . إن كل الطيور الشجاعة تطير في الواقع بعيدا إلى أماكن بعيدة , لكنها في نهاية المطاف تنهي رحلتها في مكان ما لن تستطيع أن تحلق أبعد منه . عندها تجلس على أعلى غصن لأكبر شجرة أو على أكبر صخرة . من يستطيع أن يقول بعد ذلك أنه لا وجود لحرية مطلقة لا تعرف أية حدود ؟ من غير هؤلاء يمكنه أن يقول أنه قد طار إلى أقصى مكان يمكن أن يصله ؟ لا توجد طيور قادرة على أن تطير إلى الأبد . الأناركية هي طائر يطير ضد كل الاشياء المحددة التي تسمى قدرا و قوانينا , لذلك يبدأ بتحطيم البنى السائدة و يواجه السلطة فينتزع العالم و ينجز التغيير . ليس التطور الأناركي نتيجة أية صدفة , إنه نتاج الطريق الصعب للنضال التحرري ( الأناركي ) .
سهيل عرابي , سجن إيفين . الخامس من يناير كانون الثاني 2020
ترجمة مازن كم الماز
نقلا عن
https://anarchistsworldwide.noblogs.org/post/2020/01/19/tehran-iran-anarchist-prisoner-soheil-arabi-anarchism-means-flying-forever/

#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات