خَفَايَا العِشْقِ الأَرْبَعُون: «خَفِيَّةُ التَّعَثُّر» (3)

غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)

الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 17:44
المحور: الادب والفن
    

وَبَيْنَ مَا كَانَ يُلْقِيـهِ وَمَا كَانَتْ
/... لا تَلْتَقِيهِ،
وَبَيْنَ مَا كَانَتْ تَلْتَقِيهِ وَمَا كَانَ
/... لا يُلْقِيـهِ،
كَثُرَ التَّبَاعُدُ، وقَلَّ التَّقَارُبُ!
خَلِيل جُبْرَان [تَنَاصًّا]


[مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُرَاتِيٍّ مُتَحَرِّرٍ]

(3)

عَلَى حَافَّةِ النَّهْرِ، عَلَيْهَا
/... بَـانَتْ
فَبَانَتْ ضَفِيرَتَــانِ ذَوَاتَا
/... أَفْنَانْ
وَاسْتَبَانَتْ
عَيْنَانِ، عَيْنَانِ مِحْوَرَّتَانِ
مُدْهَامَّتَانْ
شَـــرَعَتْ قَدَمَـاهُ فِي
ٱلتَّعَثُّـر
وَانْحَلَّتْ رُكْبَتَــاهُ فِي
ٱلتَّبَعْثُر
فَتَحَوَّى كَحَيَّةٍ
مَا بَيْنَهُمَا تَحَوَّى فِي
/... ٱلهَذَيَانْ
وَعَــلانِيَةً، فِي أَقَلَّ مِنْ
هُنَيهَةٍ سَحِيَّةٍ
لَمْ تَعُودَا عَلَى الحَرَاكِ
/... تَقْوَيَانْ
– وَلا
عَلى النُّطْـقِ الرَّشِـيقِ بِالخُطَى
الحَكِيمَهْ
– وَلا
عَلى المَطْقِ الحَقِيقِ بِالأَحْرُفِ
الرَّنِيمَهْ
/...
فَمُذَّاكَ، مُذَّاكَ، سَـــــارتْ إلَيْهِ
سَيْرًا
كَمَا سَارَ مِنْ سَرَاةِ السِّرِّ سَرِيٌّ
وَسَـرِيٌّ
وَسَرِيرٌ
فِيهِ لُؤْلُؤٌ وَيَاقُوتٌ
/... وَمَرْجَانْ

***

حِينَمَا سَـارَعَتْ، سَـارَعَتْ، زَوْجَتُهُ
ٱلحَلِيمَــــهْ
كَانَتْ تَعُضُّ بِالكَـــلامِ عَلَى الشَّفَتَيْنِ
/... عَضًّا
وَتَنْفُضُ الغُبَارَ وَالبَعْرَ عَنْ سِرْوَالِهِ
/... نَفْضًا
وَتَشْطُفُ، تَشْطُفُ، قَـــاذُورَةَ الدَّكَّةِ
ٱلمُسْتَقِيمَهْ

*** *** ***

#غياث_المرزوق (هاشتاغ)       Ghiath_El_Marzouk#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات