عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 11:45
المحور:
الادب والفن
هو الذي مزق وجه البحر
وألقى على واجهات الشوارع ظلاله
هو الذي يقود في مواسمه قطيع الغيوم ألبيضاء والداكنة
هو الذي يتنفسه البعض
طربا
والبعض سياخا محمية في المنخرين
هو الذي يسكب جوهرا من أصباغه ألبيضاء في منابت الشعر
هو الذي قد يطعن من الظهر
أو قد يأخذ بالأحضان بدون موعد
الكل يترقبونه..
يعدون له أحتفالات موسمية
والكل يخشونه..
كحائط آيل للسقوط
يحني الظهور في لحظات
يفجر ينابيع العيون في لحظات
يطير بك بلا أجنحة في سماء قشيبة
تملؤها شموس ضاحكة
أيضا في لحظات
أسراره في خلايا ألعظام
وكريات الدم
وفي جذوع الأشجار
في طيات أزرار الورد
نرفع له القبعات......
وقد ....
قد يخطر على باله أن يرد بتلويح أطراف أصابعه
هو الذي نرى وجهه متأخرين دائما
فبه تكون نهاية كل الأشياء
المجد له
هذا المتجدد الذي لا يهرم
المجد له
هذا الذي يبدل ثيابه بأستمرار
المجد لشبابه النزق
وتسريحاته المتجددة المنفلتة
لنهيئ أباريق العطور لغسل قدميه
ولننسج من حرير أرواحنا مناديل مطرزة
لتجفيف الباطن الذهبي لكفيه
انه سيدنا
سيدنا زمن
376
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟