منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 04:55
المحور:
الادب والفن
في القرى التي لوحت ملامحها بالأفولْ
تكون مساراتها غائمةْ
والنساء على حالهن لاهثاتْ
والحقول أضناها جدب الفصولْ
والرجال التحفوا المقاهي وما عاد من فائدة بزرع الذبولْ
البلاد مسيجة بالذين توافدوا على القهر عازمينْ
يستوردون كل شيء ولا يصدرونْ
بلادي على حالها وفيها من دجلة والفراتْ
البلاد سباتْ
تعالي نحدق أحلامنا الآتياتْ
أنتِ يا حلوتي لكِ مني كل القُبلْ
أراكِ كغيم القرى تمطرينْ
وفي وجنتيك سلام المحبينْ
مزروعة في الجبينْ
هلّمي وانشري الأرض زرعاً لعشق الرافدينْ
وأسأل روحي كم تمنيت أن أنثر الورد في المدن القاحلةْ
وكل بيادر القرى الذابلةْ
يا زمان المرابين أوقفوا صفقات عهر الدسائس والسقوطْ
وفي بلدي يستيقظ الحالمونْ
ويأتون من كل فجٍّ ولونْ
الزمان خرافي ولي سحنة من الجنوبْ
وتنتشر في طريقي العيوبْ
ومحبوبتي كتمت غيضها في الدروبْ
تحنين لصوت ناياتنا وفي لهفة تنطرينْ
وأدنو أراقب عينيك وفي لهفة تهمسينْ
أنا المتيم بعطر الأقاحي ولي كدر لفّني للهروبْ
مساحات وجهي خرائط ممهورة لعاشقة لا تتوبْ
وأمسك يديك أقبلها وأبكي كما الطفل في حضن أمّهْ
سلامٌ عليك ويا هدهدات صوتك المخملي قبلينيْ
فلي رغبة في النحيبْ ،،،،،،،،
لإني مكدور سيدتي فاعذرينيْ
سلامٌ عَلَيْكِ وعلى بلادي التي رافقتني في حنينيْ
حبيبة عمري إليكِ الصدى فاذكرينيْ
قبلة منكِ ترتوينيْ ،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
26/2/2020
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟