عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 20:48
المحور:
الادب والفن
أذئب دمي، أم ذئبُ فمي؟
شعر: عايد سعيد السِّراج
شجرتان مورقتان بهمِّ السواد
قلبي ودميتي الماكرة
إنني جالس هنا، في الصفاء العجيب
مبتهج وحزين
قمر ينام على مفرق شعركـِ ،
قمران أخضران، ناما على الوسائد
قمران من حليب
وطينٌ يُدَثِّره المساء
وأشجار نخيل ٍ، تُغطي جبين المسافة
بين ماءٍ وماء
فأيّ البراءات ِ، يـُكذِّبها الذئبُ
أذئب دمي ، أم ذئب فمي؟
رائبٌ هذا الحليب
وابن أمي، ذاك الذي في المهد
هو الذي أسْجَر تـنورَ الندامة
ومنها ، كل ٌ له ما يشاء
حين تغازلك العقارب ُ
وينثرُ الطـِيـْبُ، دماء ك
أتعجن من الرمل طحين المساء؟
أم تسوم الخلائق شراً!
وتحذوعلى كاعبِ الخيل
وَهَمـَا ً توارى له النجمُ صبحاً
وأسرى بِهِموا ، لكبد ِ غزالٍ
ضيّعَهُ الماء ُ والعشبُ
أم عنودٌ، تراءى لها الليل صبحاً !!
وراحت تؤلبُ أحبابها إلى الذبح
إذن كيف تَأ ُمُّ أمٌ،
زوادة الشيح؟
والعشبُ أدنى إليها، من النار!
وعيون المهى تـُراودها، في الهجير
أيا الله يا ربُّ ماء ْ
أيا الله هذي ضباؤك ماء ْ
ألا من سماءٍ، تظلّلنا بالغيوم!
وترشدنا إلى النهر الفرات
وكل ما نخشاه أن لا يكون فيه ماء
ماء. ماء. ماء
ماء ما. ء. ء
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟