الحرية الفردية وسلوك القطيع

داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 14:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الحرية الفردية هي أساس المجتمعات المتحضرة
سلوك القطيع هو أساس المجتمعات المتخلفة وتخلف المجتمعات
.. السلوك الجمعي ديني او سياسي او إجتماعي في المجتمعات المتحضرة نابع من الحرية الفردية من الإختيار الحر دون أي عواقب للإختلاف عن المجموع لذلك لا ينتج تطرف وتعصب أعمي ولا حدية صراع الابيض والاسود ولا الصراع المطلق والدائم بين الصواب والخطأ ولا العنف في سبيل حماية الفرد لجماعته فالصراع يبقي اختلاف افكار وآراء ومبادئ ولا يتطرق لشخصنة واتهام وتصفية الآخر اما في المجتمعات المتخلفة لا وزن للأفكار والمعلومات و المبادئ فالوزن الوحيد لسلوك القطيع
..
محاربة التطرف لا يمكن أن تكون بالتطرف الآخر والإبادة ولكن تكون بكسر سلوك القطيع وذلك يكون بالحرية الفردية والمساواة المطلقة فلا يعطي لجماعة ميزة بسبب انتماءاتهم فذلك بداية تكون فرض سلوك القطيع علي الحرية الفردية داخل نفس القطيع وتكون سلوك قطيع مواجه وضد وبداية حرب التطرف وتغذية التعصب وصولا للعنف فالفرد يري نفسه ضعيف داخل القطيع والقطيع يقويه ويري نفسه ضعيف في مواجهة زحف القطيع ويبحث عن قطيع ينتمي ويحارب من أجله ويحارب معه القطيع الزاحف نحوه سواء كان ذلك وهم أو تخوف حقيقي فيجب مواجهته بمنع سلوك القطيع وتقويه الحرية الفردية والمساواة
.. المساواة داخل سلوك القطيع هي تقليد وطاعة والمساواة مع الحرية الفردية هي تفرد ووعي

ملخص سلوك القطيع في محاربة حرية الفرد والوعي بسؤال: هل انت معنا ام ضدنا؟ وبصيغة اخري: انت مع اي فريق فريقنا ام الفريق الآخر؟
المجتمعات المتخلفة تخرج من سلوك قطيع لتدخل سلوك قطيع وتعتقد أن ذلك طور من أطوار التطور

#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات