أحمد عليوه عبدالعزيز
الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 00:19
المحور:
الادب والفن
تحت المطر
والبرد والغيمـ
خدني الفضول للبيت القديمـ
يمكن
سقفه بـ السما أتملى ؟
يمكن
من شقوقه فاضـ الخلا ؟
عنه دايماً محوطاني الأسئلة
أمر حواليه
وقلبي بـ يوصيني :
أمانه عليک
مـ تنسى ترمي السلامـ ع الجيران
الباقيين في رماد الذاكرة لسه
أحط أيدي ع الحيط المتعرق رمل ..
احضن حطام طايرتي المرسومة تحت الشباک
يستغربني العنكبوت من فوق عقب الباب
ويسأل :
مين الغريب الجاي علينا يطل ؟
وقت مـ أنا من رفات الشيش
واقف أهمس لـ أوضتي :
ماتسمعيش كلامـ العفار عنا
لعلنا لسه متقدر لنا
أننا نعيش مع بعضنا خطى المشاوير ..
للبقاء الاخير
خطيت جنبي
وروحي بـ توشوشني :
زيحـ الستار عن ماضيک المتخبي
وروحـ فيه على فطرتک الأولى
أروحـ
فـ أشوفني عند العتب واقف
والعابرين بـ يلتفتوا لندا الطفولة
ومن يميني لعبة الأوله
حاضنة طوبة البراءة على ضلي
ومن شمالي ضفيرة من شوق تشاور لي ..
انتهت زيارتي الخاطفة للذكريات
ماجتشي بـ كل اللي نسيته هناک
مبخرة أمي
لحظة مـ أبويا خارجـ البيت مضى
أحلامي المتبعترة في طُرقة الفضا
حكايات جدتي في الليل
و أنا نعسان في دفاها
من بعد اللعب / التعب
قمري المداومـ ع الهبوط في بلكونتي الخشبالخشب
ينتفضني التمني
أشمـ ريحـ من ذاكرة البخور اللي مستني
في أوضة النسيان
عشان بـ أخر نظرة
يودع أخر فرع من الشجرة
أسمع هتاف العيلة يناديني :
يـ راجع من الغيب
ولـ أخر مرة
أدخل بـ جواک
وسيب
ظاهرک بره .
#أحمد_عليوه_عبدالعزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟