أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - يوميات معيدي بالسويد-أنا والفرحة وزملائي في صورة














المزيد.....

يوميات معيدي بالسويد-أنا والفرحة وزملائي في صورة


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 06:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا والفرحة وزملائي في الدراسة كلنا مجتمعين في صورة واحدة ..تلك هي صورة التخرج التي يحرص كل طالب على اقتنائها..ويوم أخر يحرص على حضوره ..انه يوم حفلة التخرج ..مازلت اذكر ذلك اليوم بتفاصيله الدقيقة..أكاد اتذكر كل زميل وزميلة..لابل وكل استاذ جلس في المنصة يرقب طلابه بحب وفرح وفخر وهم يتهادون امامه زافات زافات لابسين الروب الجامعي الاسود موشحين بالشرائط تغمرهم الفرحة التي تقول وداعا لمرحلة الدراسة فاتحين اذرعتهم للحياة وللوطن والمستقبل..نمرامام المنصة ..نستدير برؤؤسنا نحو اساتذتنا نرفع ايدينا سلاما وتبجيلا يبتسموا لنا حبا واعتزازا ..نستمر في مشينا فخورين لنصل المدرج حيث اهالينا,نحييهم ..نرسل قبلاتنا اليهم..يغمرووننا قبلا وزغاريد..يرمون الملبس باتجاهنا غير ابهين اين تسقط الملبسة فالكل اولادهم,والكل يستحق ان يزغرَد له ..هوذا يومنا الذي ننتظره واهالينا منذ اربع اعوام ..هوذا يومنا نحن الخريجين..هوذا فرحنا الذي لايعادله فرحا

الحمد لله انني احتفظ بصورة تخرجي
الحمد لله انني احب زملائي وهم يحبوني
الحمد لله ان بعضنا يسأل عن البعض لحد الان
الحمد لله انني لبست الروب الجامعي ومسكت شهادتي بيدي ولو اني معيدية
الحمدلله انني تخرجت من زمان "ومو من جامعة ذيقار الان"ولو اني بنت الناصرية
الحمد لله ان ابني وابنتي سوف لن يتخرجوا منها في المستقبل المظلم الذي ينتظرها اذا لم يفعل شيئا رئيس جامعتها

ماالذي حصل ليحرم طلاب جامعة ذي قا من فرحة تخرجهم ..ولماذا علينا ان نعيش الحزن طيلة حياتنا..لم يغتالون كل جميل في حياتنا..والله الجميل محب الجمال..ثم من هولاء لينصبوا انفسهم ولاة للامور ويفرضوا اراءهم واوامرهم على الاساتذه والعمداء وحتى رئيس الجامعة..ولماذا يجب ان تمنع حفلات تخرج الطلبة"احتراما لشعور الاخرين وللمساواة بين الاهواء المختلفة" وهذا القول لعميد كلية التربية..كيف يمكن لمجموعة خفافيش ان يلغوا عرفا جامعيا دأبنا على اقامته مذ تاسست اول جامعة في القطر..وكيف تغيرت اهواء الطلبة حتى صار الاحتفال والتعبير عن الفرحة خارج على الادب ومناف للاخلاق..وماذا تريد اهواءهم ,هل يجب ان ننظم موكب للعزاء في حفلة تخرج من الان فصاعدا "احترامالشعور الاخرين"وتكون جوائزنا قامات وزناجيل لكي نضمن"المساواة في اهواء لطلبة"واقترح ان تصطف الطالبات المتخرجات حديثا في زاوية متشحات بالسواد متاهبات لاطلاق صرخة يبووووووووه عندما يعلن اسم كل متميز لانه لايتلاءم مع الاهواء وهو فعلا كذلك لانه نورا يصيب الخفافيش بالعمى"ولا ينزل على الطبطاب"كما اقترح ان يحتفظ المتميزون بجوائزهم من القامة والزنجيل لانها ثبتت ان لها فائدة عظيمة في الايام اللاحقة حيث لايشفع تميز ولاشهادة الا من اتى الدائرة بجلد مسلوخ ورأس مشجوج اي نعم "من المهم ان تاخذلك داس بباب الدائرة"احتراما لشعور الاخرين ومساواتا للاهواء

تعودت ان انقض بالكلمات على من يستفزني او هكذا يقال ظلما عني لانني اجدني اليوم عاجزة تماما انظر الى جراحناباستسلام عجيب ومخيف ..اشعر بالرهبة وانا لااملك شيئا سوى الالم
الم لاشئ سواه
ماأقساه
تشعر ان قلبك يتكسر كالزجاج امامك وتتطاير شظاياه
رباه هل هذا هو العراق الذي اردناه
هل نحن عاجزين حتى على رفض هذا الواقع الاسود الذي يجبروننا علىالعيش فيه
هل ثخن جلدنا فاصبح كجلد الحمار وسوف نستسلم لسياطهم كما استسلمنا لظلم من سبقهم
لقد اختطف العراق من جديد..وجاء السادة ونحن العبيد..والسياط بانتظار من لايتوافق عمله مع اهواء الاخرين
لقد ادميت قلوبنا..ونزفت شوارعنا وصار الاعلان بكل بساطة عن خمسة رؤوس تتدحرج هنا وعشرة رؤوس هناك
محظوظ من يملك راسا فوق جسده..محظوظ حتى اشعار اخر حيث يتجول الراس بعيدا لوحده لكي نرضي اهواء الاخرين فكل له اهواء يمارسها بحرية في العراق في حين تعلو الاصوات داخل اروقة الجمعية الوطنية وتحتدم مطالبة زيادة رواتب ملاك الجمعية الوطنية

ببغداد اعني العراق ..كل العراق
بغداد يامدينتي
بغداد ياحبيبتي
حينما دخلوكِ
قتلوا كل الاحاسيس الجميلة
جرحوك
قتلوا حتى الفضيلة
خلفوا حقدا ودمارا ورذيلة
دمروك
كيف يابغداد ترضين باقدام دخيلة
وطئوك
روعتك..حسنك..جمالك سلبوك
ودخانا وظلاما
وذليلة
خلفوكِ



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات معيدي بالسويد_اننا ننزف ألما على الدوام
- يوميات معيدي بالسويد-بقية حلم-
- يوميات معيدي بالسويد_صرخة بنت الرافدين المدوية
- يوميات معيدي بالسويد-أينّا اكثر موتا في الحياة
- يوميات معيدي بالسويد-أيّنا اكثر موتا في الحياة..وانصحكم لاتق ...
- مرة أخرى...هل حققت العراقية الهدف
- يوميات معيدي بالسويد-اننا ننزف ألما على الدوام
- يوميات معيدي بالسويد-بالرغم من كل شئ هناك أمل
- يوميات معيدي بالسويد-لن نقبل باقل مما ارتضاه الله لنا-ا
- يوميات معيدي بالسويد في حضن الاهوار
- يوميات معيدي بالسويد-جنة عدن تفقد مرتين-ا
- يوميات معيدي بالسويد-عندما تترنح الانهاروتصمت-ا
- يوميات معيدي بالسويد ورسائل تعبر عن نفسها 2
- يوميات معيدي في السويد_رسائل تعبر عن نفسها
- يوميات معيدي في السويد -صرت نصبة-3
- يوميات معيدي في السويد-هل بقي منها شئ..هيلين-2
- يوميات معيدي بالسويد -تركتها مغميا عليها-ا
- يوميات معيدي بالسويد*اموات تنتظر الحياة*
- يوميات معيدي في السويد-لعمري انها جنت
- الى انظار وزير التربية ووزير التعليم العالي المحترمين


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - يوميات معيدي بالسويد-أنا والفرحة وزملائي في صورة