جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6498 - 2020 / 2 / 24 - 15:18
المحور:
الادب والفن
وطَنٌ ذبّاح
عِــــراقٌ عَـــرفْـــنَـــاهُ عَــــصِـــيٌّ قِـــيَـــادُهُ
تَـــكاثَـرَ فــيه الرعْـب والخـوف والــفِــتَـــنْ
بِـــلادٌ حَـــبَــاهـــا الله وفْــــرا ونِـــعْـــمَــــة
فــصــارت عَــداوات المَــطامــع والإحَـــنْ
نَــخــيْـــلٌ ومـــاءٌ ثـــم نَــــفْـــطٌ مُــخَــــزّنٌ
وكــثرة مَــرعى دون فَــضْــلٍ ولا مِــنَـــن
وشَــمْــسٌ سطُــوعٌ كــل فصْـــلٍ تَـشيعُـــه
بِــدفءٍ وإشْــعــاعٍ فـــي مَــدى الــزمــــن
بــلادي مُــباراة مــن الضّــيْـــم والأســــى
يُــسابق فـــيه القــتل في السّــرّ والعَـــلَـــنْ
شُــقِــينا عــلى مَــرّ العــصور ولــم نَــزل
حزانــى بُــكاءٍ فــي المقابــر مُــمْــتَـهَـــن
بِــلادي بــلا حُــبٍّ يــسـيْــر بِــفَــرحَــــةٍ
تَــعاظم فيه الكـره واستَـوطن الضّــغَـــن
مَــنــاحـاتُ حــزنٍ دائِـــمٍ جَــال بــيْــنــنا
وشَــمّــعَ خيْـط الفــنّ والـمسْـمـع الأغَــن
وأفْـــواه تــدعــو للــخِــصـام كَــراهَــــةً
بَــذاءات قــولٍ فــي القـذارة مُـمْــتَــهَــن
فــهـــذا زنِـــيْـــمٌ قــال قَـولا مُــخَــاتِــلا
وذلــك شَـــتّـــامٌ وصــاحِـــبُــه لَـــعَـــنْ
وخــضْـراء دمْــنٍ اذ تَــقِــيء سَــفَـالَــةً
يرافِــقُها المأبــون مخْـضَـوضر الدمَـن
تنادَوا لسحق الأرض والعرض والسما
وتدنِـيس مرعى الخير والـنبل والسكنْ
فأضحـى عـراق الله مستــنْــقـع الـبـلا
وعَــمّ بها التخريب والرخْــو والوهَن
بــلادٌ تَـسامـى كالجِــنـان نَــعِــيــمُــها
ففاقت ربوع الخير في عصر ذي يزن
يُـحيلونهــا أرضـا خرابــا ، مَــقابِــرا
وأكــوام أزماتٍ تُــخـالطُـهـا مِــحَــنْ
وكيف يُساغ العــيش وســط مذابِــحٍ
أفي مسلخٍ نمشى أم لظى وطــنْ ؟ ؟
جواد غلوم
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟