أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - روبرت فسك: الحقيقة المريعة عن الاحتلال الأمريكي للعراق














المزيد.....

روبرت فسك: الحقيقة المريعة عن الاحتلال الأمريكي للعراق


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 06:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة: كهلان القيسي

هل يمكن أن تكون حديثة هي باب القبر الجماعي فقط ؟ الجثث التي لمحناها، من خلال الفلم المقطع والأطفال الموتى؛ هل يمكن أن تكون هذه بضعة فقط من الكثير؟ هل إن ما فعله جيش أمريكا في الأحياء الفقيرة يذهب أبعد من ذلك ؟
أتذكّر بشكل واضح الشكوك الأولى التي تولدت لدي بان ذلك القتل الفظيع قد يحدث باسمنا في العراق. كنت في مشرحة بغداد، اعد الجثث، حين عبر لي مسئول طبي كبير من المدينة وهو صديق قديم عن مخاوفه حيث قال " الكلّ يجلبون الجثث إلى هنا، "لكن عندما يجلب الأمريكان الجثث، أمرنا بعدم تشريح الجثث مطلقا ومهما كانت الظروف. واخبرونا أو افهمنا بأنّ هذا العمل قد تم إجراؤه. أحيانا نحصل على قطعة ورق مثل هذه (وهنا سلّمني الرجل وثيقة عسكرية أمريكية مرسوم فيها الخطوط العامة لجثة الرجل والكلمات هي " أصيب بصدمة نفسية.")
أيّ نوع من الصدمة النفسية اختبر الآن في العراق؟ فقط من يرتكب القتل الجماعي؟ من تخلّص من العديد من الجثث على أكوام القمامة ؟ بعد حديثة، نحن سنعيد تشكيل شكوكنا.
ليس جدير بالقول إنهم "بضعة من الفاسدين." فكلّ جيوش الاحتلال فاسدة. لكن هل جميعهم عدو كمجرمي حرب؟ الجزائريون ما زالوا يكتشفون القبور الجماعية التي خلفها المظليون الفرنسيون الذين محوا قرى بأكملها ، بل نحن نعرف المغتصبين القتلة من الجيش الروسي في الشّيشان.
قد سمعنا عن الأحد الدامي. عندما جلس الإسرائيليون يراقبون ميليشياتهم اللبنانية العميلة التي ذبحت ونزعت أحشاء 1,700 فلسطيني. وبالطبع الكلمات عن ماي لاي بدأت تنطق ثانية الآن. نعم، النازيون كانوا أسوأ بكثير. واليابانيون. والستاشي الكرواتيين. لكن هكذا نحن. هذا جيشنا. هؤلاء الجنود الصغار الذين يمثلوننا في العراق ملطخة أيديهم بدم الأبرياء .
اعتقد إن جزء من المشكلة هو عدم اكتراثنا بالعراقيين مطلقا، لهذا السبب رفضنا حساب موتاهم. عندما هاجم العراقيون جيش الاحتلال بقنابلهم على الطريق وبالسيارات الانتحارية، أصبحوا ك"gooks، العرب "الأشرار أنصاف البشر كما عرفوهم الأمريكان في فيتنام. دع الرئيس يكون جادا حتى يخبرنا بأنّنا نحارب الشرّ ويوم ما سنستيقظ لكي نجد ذلك الطفل قد ولد وعنده قرون، طفل رضيع وله أظلاف.
ذكّر نفسك بان هؤلاء الناس مسلمين وباستطاعتهم جميعا أن يصبحوا محمد عطا أخر. قتل مدنيين داخل غرفة تغص بهم هو فقط خطوة ابعد من كلّ تلك الضربات الجوية المشوّشة التي يقال لنا بأنها تقتل إرهابيين "لكن الذي يظهر ويتبين دائما بأنها كانت حفلة زفاف أو -- كما في أفغانستان -- خليط من"الإرهابيين" والأطفال، أو كما سنسمع قريبا، لا شكّ، "أطفال إرهابيون."
بطريقة ما، نحن كمراسلين أيضا ملامون، غير قادرين على المخاطرة خارج بغداد -- أو حول بغداد نفسها -- سعة رقعة العراق وقعت تحت ظلام مقصود سميك جدا. قد نلاحظ الشرارات من حين لآخر في الليل -- حديثة أو اثنتان في الصحراء -- لكنّنا نبقى كمساكين نصنّف أعداد "الإرهابيين" المسجلة على افتراض في الزوايا البعيدة من بلاد ما بين النهرين. خوفا من سكين المتمرّدين، لم نعد نستطيع التحقيق مما يجري. والأمريكان ممتنين لهذه الطريقة.
أعتقد إن هذا النوع من الأفعال أصبح سلوكا. فالرعب في أبو غريب نحي جانبا. فهي كانت إساءة، لا تعذيب. وبعد ذلك تأتي الفرقعات ضابط صغير في الولايات المتحدة اتهم بقتل جنرال في الجيش العراقي بحشوه في كيس نوم بالمقلوب وجلس على صدره. وثانية، نحصل على بعض العناوين البارزة. من يهتمّ إذا ملأ التراب فم عراقي آخر؟ الم يحاولون قتل أولادنا الذين يحاربون الإرهاب هناك.
من سوف يكون مسئولا عندما نعتبر أنفسنا أرقى المخلوقات فخامة ونخوض معركة لانهائية مع قتلة 11سبتمبر/أيلول أو 7يوليو/تموز لأننا نحبّ بلادنا وشعبنا كثيرا جدا --و لكن ليس الناس الآخرين --. ولذا نلبس رداء كلاهاد نعم كصليبيين، و نقول لأولئك الذين نغزو بلدانهم بأنّنا سنجلب الديمقراطية لهم. أنا لا أستطيع التخيل اليوم كم هو عدد الأبرياء الذين ذبحوا في حديثة استغل الفرصة للتصويت في الانتخابات العراقية -- قبل أن يقتلهم "محرروهم"!!!

http://news.independent.co.uk/world/fisk/article624173.ece



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم يسجل الإرهاب في شريط فيديو و يعترف به الأمريكان فهو ل ...
- حرب النجوم في العراق: اسلحة تعذيب امريكية استعملت ضد المدنيي ...
- وعدنا بكشف الحقيقة... من القاتل؟
- أولئك العراقيين الناكري الجميل! اذا كسرت شيء عليك شرائه او ا ...
- تلعفر: جرائم حرب في مدينة بوش المارقة – دستوبيا
- الاندبندنت: هل اعدم جنود البحرية الأمريكان 23 مدني عراقي؟
- الأطفال العراقيين ضحايا الإحتلال الأمريكي
- التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق ا ...
- لا تنخدع: بوش لم يفشل في العراق، المهمّة الحقيقية أنجزت
- من بغداد التي تحترق: الله يستر من الرابعة- قصة السنافر والشن ...
- البرفسور هاوارد زين اشهر مؤرخ امريكي: دروس حرب العراق تبدأ م ...
- أفضل الشركات البريطانية العشرة الرابحة من العراق
- من بغداد التي تحترق: جوائز الاوسكار العراقية -جوائز السيد-
- دور الولايات المتحدة في عنف العراق الطائفي
- امريكا ترفض منح تأشيرات لسيدتين عراقيتين قتل الامريكان ازواج ...
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج-2
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج1
- جون زغبي : رسالة من الجنود – اخر استطلاع للرأي
- روبرت فيسك: الهزيمة نصر و الموت حياة
- التايمز البريطانية: أرخص شيء في العراق حياة الإنسان


المزيد.....




- قائمة أكثر 10 مطارات ازدحامًا بالعالم..ما هي؟
- مصور يوثق جوهر الجمال في لبنان عبر سلسلة من الصور الجوية
- اختبارات صحية في المنزل تساعدك على معرفة سرعة رد فعلك
- مستثمر إيطالي يشير إلى ارتفاعات مهولة في فواتير الغاز والكهر ...
- السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
- من تصفية حماس إلى تهجير السكان.. كاتس يكشف استراتيجية إسرائي ...
- السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في ...
- تقرير: استبعاد مسؤولي -الشاباك- من مرافقة نتنياهو إلى غزة
- تورط مواطن مصري في مخطط تخريبي بالأردن
- بعد الزلزلال المدمر في ميانمار.. فيضانات تغمر شوارع ومباني ث ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - روبرت فسك: الحقيقة المريعة عن الاحتلال الأمريكي للعراق