أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مفارقات العرب والجامعة العربية














المزيد.....

مفارقات العرب والجامعة العربية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعلني أذكر أن من أهداف الجامعة العربية، هو تحقيق أعلى أشكال التكافل والتضامن والتكامل ما بين الأقطار العربية سواءاً في الجوانب السياسية، والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتجارية والجمركية والعسكرية...الخ، أما وقد أنجزنا في الجوانب العسكرية من انتصارات ما تعجز عنه أية فضائيات عالمية وحتى هوليود صانعة النجوم، ونال قادة جيوشنا من النياشين والأوسمة على تلك الانتصارات بحيث أثقلت بها صدورها وأكتافها، حتى أنك في كثير من الأحيان عندما تنظر لعقدائنا وعمدائنا وألوياتنا لا تعرف لهم طول من عرض من كثرة الطبايخ والعزائم والولائم، وهم يستحقون أكثر من ذلك، لما قدموه في معارك البطولة والشرف، معارك إذلال الجماهير وقمعها، والتآمر، ولعلنا جميعاً نذكر تلك الوقفة البطولية والمشرفة لتلك الجيوش ومشاركتها في معارك تحرير، عفواً الاعتداء ومن ثم احتلال العراق، والدولة التي لم تشارك بجيوشها، ساهمت بأموالها وإعلامها وفتح أراضيها وأجوائها وموانئها دعماً للقوات الغازية أما في الجانب السياسي فحدث ولا حرج عن بطولاتنا في هذا الجانب، فعدا عن كل أبواقنا الإعلامية للقدح والذم والشتم لبعضنا البعض، فإنه ما أن تسارع أمريكيا ومعها الغرب الأوروبي لاتخاذ قرارات عدائية ضد هذه الدولة العربية أو تلك حتى نسارع على تأييدها والمشاركة فيها، فنحن لانستطيع رد تعليمات وأوامر العزيزة " رايس " والأب الديمقراطي الحنون " بوش "، وكل ذلك طبعاً خدمة لقضايا الوطن والأمة، وأنا في هذا الاستعراض، أريد تحسين موقع الجامعة العربية من القضايا العربية، هذه الجامعة التي يجب أن يكون لها دور مؤثر وفعال ويوازي دور الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بخدمة ودعم القضايا العربية على كل الصعد والمستويات، فمنذ نشأتها وحتى اللحظة الراهنة، لم تقم أو تقدم خدمة جديه للأمة العربية، حيث أضحى حالها كحال القمم العربية، حتى أنه مؤخراً عندما حاولت أن تساعد الشعب الفلسطيني المحاصر والمجوع من قبل العرب قبل غيرهم، فهي لم تستطيع أن توصل أموال المساعدات العربية للشعب الفلسطيني، حيث أن الأنظمة المرعوبة منعت بنوكها من استقبال أو تحويل أية أموال للشعب الفلسطيني، حتى لا تطالها عقوبات " بوش " و " رايس "، مما أضطر الأمين العام للجامعة العربية ليعلن عن فشل الجامعة في إيصال الأموال للحكومة الفلسطينية،وأنا ما يحزنني هذا الرجل الذي نصبوه أمين عام للجامعة العربية، فرغم كفاءته وقوميته، إلا أنه واضح أن منظمة غير حكومية أمريكية أو أوروبية مثل وكالة التنمية الأمريكية " اليو أس أيد " تحظى بثقل وحضور عند الحكام العرب أكثر ما تحظى به الجامعة العربية، ولعل حل هذه المؤسسة والتي أصبحت هيكلياً وبنيوياً ومؤسساتياً مجوفة ومترهلة كحال منظمة التحرير الفلسطينية، ولربما إعادة بنائها على أسس جديدة أو تحويلها لمنظمة غير حكومية، يجعلها أكثر فائدة وخدمة للقضايا العربية، حيث أنها لا تمتلك أية صلاحيات أو قوة تنفيذية لترجمة قراراتها وتوصياتها لفعل على الأرض، فعدا الجوانب الشكلانية والشعارية وعقد الندوات والاجتماعات والمؤتمرات، لا نلمس أي فعل، خذ مثلاً عندما رفضت أنظمة النظام الرسمي العربي السماح لبنوكها باستقبال أو تحويل الأموال للشعب الفلسطيني، ماذا استطاعت الجامعة العربية، أن تعمل؟ وأيضاً في قضية الشعب العراقي الذي يتعرض لحملة إبادة منظمة، ماذا تستطيع الجامعة العربية، أن تعمل، هل تستطيع على سبيل المثال لا الحصر أن ترسل جيوش الانتصارات التلفزيونية لدعم ومساندة الشعب العراقي، دون إذن النظام الرسمي العربي، والذي احد أركانه يعلن أن انسحاب القوات الأمريكية في هذه المرحلة كارثة، بدلاً من أن يقول أنه لا للتدخل الأجنبي في العراق، وحل المشكلة العراقية يجب أن يكون عربياً، وأيضاً قضية دارفور في السودان، ماذا قدم لها العرب والجامعة العربية، حيث أملت العزيزة " رايس " والأب الديمقراطي الحنون " بوش " شروط الاتفاق، والنظام الرسمي العربي المنهار، لم يكن دوره سوى أن يبارك هذا الاتفاق، والصومال الذي أنهكته المعارك الداخلية، وأمراء الحرب، والجوع والفقر، ماذا قدمت له الجامعة العربية على هذا الصعيد؟ .
باختصار هذه المؤسسة أضحت عاجزة ومشلولة ولا تمتلك أية صلاحيات تنفيذية، مما يجعل دورها فقط في الإطار الدعاوي والشعاري، مما يستدعي إعادة بنائها على أسس جديدة، أو الاستعاضة عنها بشكل آخر فالمؤسسة وسيلة وليست هدف، والمؤسسة عندما تكف عن الفعل والعمل لا بد من مراجعة جدية تطال أسسها وكل جوانب عملها.

بقلم الأسير : راسم عبيدات
سجن عسقلان- المركزي



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات
- مفارقات المعايير المزدوجة
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مفارقات العرب والجامعة العربية