أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و اتفاق الطائف! (1)














المزيد.....


- الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و اتفاق الطائف! (1)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ـ فرنسا في 19.02.2020

"الشيعة " في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية
واتفاق الطائف ! (1 )
من البديهي أني لا أتناول الموضوع " الطائفي " من منظور ديني أو عقائدي ، و أنما من زاوية اجتماعية سياسية عادية ، استنادا إلى ما هو ظاهر للعيان و مثبت من خلال الرجوع إلى مسلسل الحوادث الطويل منذ سنوات 1970 و الذي لم ينته بعد .
يحسن التذكير في البداية بأن الأبناء " الشيعة " انجذبوا إلى الأحزاب السياسية العلمانية عندما كانت الظروف تسمح لهم بذلك . و تبسيطا للأمور يمكن القول في هذا الصدد أن سيرورة تسيس الشباب في جبل عامل على سبيل المثال تلازمت مع تطور زراعة التبغ في سنوات 1950 التي وفرت للمزارع دخلا ماليا مكّنه من تعليم أبنائه( في قطاع التعليم الرسمي حيث كانت الأولوية لتعليم للذكور ) فاتحا أمامهم أبواب الوظيفة التي كانت تتطلب مؤهلات علمية ، و ليس وساطة الزعيم الإقطاعي و النائب كما يجري اليوم .
فكان طبيعيا أن ينضم أبناء " الشيعة " إلى الأحزاب الوطنية و القومية بحماسة ربما كانت نسبيا الأعلى درجة مقارنة بالطائفتين الكبيرتين ( المارونية و السنية ) ، لان " الطائفة " كانت تضيق عليهم أكثر فأكثر ، ولان الاقطاعيين تميزوا غالبا بالاستعلاء عليهم بينما ارتضوا بدور وظيفي في خدمة زعماء و إقطاع الطوائف الرئيسة الأخرى .
بكلام أكثر صراحة ووضوحا فهِم المتنورون من أبناء " الشيعة " أنه لا يمكن حل المشكلة الطائفية ( التي يستفيد منها زعماء الطوائف و الإقطاع ) بتعديل المحاصصة في إطار النظام الطائفي ، و لكن بإلغاء هذا النظام كليا كشرط أساس لبناء دولة وطنية ديمقراطية ترتبط أمنيا واقتصاديا بالمحيط العربي . " كي لا تتفجر الأزمة اللبنانية بشكل يتحول معه الصراع الاجتماعي السياسي الطبيعي و المشروع إلى اقتتال داخلي متكرر " ( البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية 1975 )
الرأي عندي أن الأحداث التي أعقبت أسر و تقييد و حظر الحركة الوطنية بكافة الأساليب ، أثبتت صحة برنامجها المرحلي ، و لكني لست هنا بصدد مقاربة أسباب فشلها و أنما يهمني معاينة انعكاسات تحييدها و إبطال تأثيرها على المسألة الوطنية التي وصلت في الراهن إلى شفا الهاوية . فاقتضب لأقول أن أبناء " الشيعة " الذين أغنوا أحزاب الحركة الوطنية بأعدادهم الكبيرة ومساهماتهم النضالية المميزة ،في كافة ميادين النشاط الوطني و العربي ، ضمنا التصدي للاعتداءات الإسرائيلية و الدعم للقضية الفلسطينية ، كانوا قبل منعهم من ممارسة النشاط الحزبي ، يمثلون أهلهم ، مزارعي التبغ و العمال و المياومين لدى كبار الملاك الزراعيين و صغار الكسبة و الباعة المتجولين في بيروت ، الذين لهم مصلحة في إقامة دولة وطنية حقيقية ، تمنحهم حق المواطنة الكاملة .
لا مفر من الاعتراف في هذا السياق ، بأن النضال في سبيل تحقيق الدولة الوطنية الديمقراطية و هي ضرورة "للشيعة " " الطائفة" الكبيرة ، ربما الأكبر ، و لأبناء "الطوائف " الصغيرة ( القليلة العدد ) التي يأتي أبناؤها تراتبيا بعد الدرجة الثالثة ، فقدَ دعم أبناء " الشيعة " بواسطة الأحزاب والقوى الوطنية العلمانية ، حيث كان مؤثرا و قابلا لأن يزداد فعالية ، نتيجة لحصول زعماء " الشيعة " بعد اتفاق الطائف ( 1989 ) على شراكة كاملة في قمة الهرم الطائفي إلى جانب زعماء " الموارنة" و " السنة " ! مجمل القول أن " المسألة الشيعية" هي في صميم القضية الوطنية اللبنانية وارتباطها بالمحيط العربي . ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون
- عودة سعدى 3
- عودة سعدى 2
- عودة سعدى
- قضايا المقهورين في إعلام المتسلطين !
- ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني
- ملحوظات على الانتفاضة
- عن الوطن و الدولة الوطنية بعد فوات الآوان
- إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !
- شبه الدولة التي لا يمكن إصلاحها ، لا لزوم لها
- اشتموا كوشنير!
- صفقة القرن و دولة الأباتهايد
- صفقة القرن و دول العصي
- دولة العصا و أحزاب العصا
- الهوية الوطنية و الهوية الفئوية
- إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان
- الذين يادروا إلى شن الحروب لم ينتصروا


المزيد.....




- بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا ...
- اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح ...
- سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ ...
- إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ ...
- لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان ...
- كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
- هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
- الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب ...
- المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل ...
- مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و اتفاق الطائف! (1)