فاضل متين
الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 09:20
المحور:
الادب والفن
وَجدتُكَ بينَ المُصلّين تلهجُ تسبيحاً وترفعُ يَديكَ نحو السماءِ دُعاءً والدَمعُ يَنزُّ مِن عينيكَ استغفاراً، كِدّتُ أسحبكُ من يديكَ وأضعُ أصبعكَ على ضِفّة الشمالِ من صدري
وأقول لكَ : هُنا يربضُ ربّك نابضاً سبعين مرّةً لك،
ومرّةً لِهذا الجسد
كي يَحيا وينبض لكَ سبعين مرّة مرّةً اُخرى،
لكنّني خشيتُ أنْ تَكفرَ بهِ فيحزن إذ ذاك وينبضُ فقط مرّة ..
وجدتكَ بين المتظاهرين تهتفُ للوطن، وتهتاجُ أوداجكَ بالحرٍية،
كدّتُ أنتشلكَ من ذراعيكَ وأزيحُ الغِشاء عن عينيكْ
وأقول لكَ: الوطنُ هو منْ يُناديك لا من تُناديه،
ثم أفردُ جناحيّ وأهتف بحرية : إن وطنك هَهنا، مقدار ذِراعين لا أكثر،
لكنّني خَشيتْ،
خَشيتُ أنْ تخون الوطن،
فيغدو قاب خيبتين أو أدنى
منفى ..
#فاضل_متين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟