سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 00:01
المحور:
الادب والفن
ما زلت أتذكر ذلك الشاعر الصوفي الذي أغتالته قصيدة في أوج ثمالته الروحية
أو الفنان في مشغله حين قطع رسغه بحافة سكين الرسم حين هجرته حبيبه
والمجنون أيضاً في مدينة ملبورن الذي أدمن وهم الانتظارات
في محطات القطارات .. وهو يحاور ظله
وكنت أتذكر في هذا المساء عشاق وشعراء
إحترقوا مثل الفراشات فوق لهيب النار وهم مبعدون قسراً الى خنادق الحروب
فجيعة الظل
حين تشظى الجسد ذات ظهيرة دامية في إنفجارٍ فوق رصيف.
فخلف غياب الجسد المفاجيء ظلّه المفزوع وسط الزحام تدوسه الأقدام الهلعة وعجلات العربات.
وهو يبحث عن رفيقه وسط الجثث المحروقة وبين الحطام.
وبعد أن يأس من البحث عن جسد رفيقه حتى بين جثث المفقودين في ثلاجات الموتى لدى الطب العدلي.
عاش الظل يتيماً تواسيه ظلال العابرين بعد أن توارى عنه صاحبه
وبقى مثل كلب وفيّ ينتظر عودة الغائب!!!
ولكن بعد أن أدرك الظل أستحالة بقائه وحيداً فوق أرصفة اليأس والأحزان
رسم جناحان فوق كتفيه وحلق نحو السماء عالياً آملاً أن يجد رفيقه الجسد هناك.
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟